أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-6-2019
4480
التاريخ: 19-7-2022
2005
التاريخ: 16-3-2016
3101
التاريخ: 16-3-2016
3216
|
توجّه الحسين (عليه السلام) نحو العراق ، ولمّا بلغ عبيد الله بن زياد إقبال الحسين (عليه السلام) إلى الكوفة بعث الحصين بن نمير صاحب شرطته حتّى نزل القادسيّة ، ولمّا بلغ الحسين (عليه السلام) بطن الرملة بعث عبدالله ابن يقطر وهو أخوه من الرضاعة وقيل : بل بعث قيس بن مسهر الصيداوي إلى أهل الكوفة ، ولم يكن علم بخبر مسلم ، وكتب معه إليهم كتاباً يخبرهم فيه بقدومه ، ويأمرهم بالانكماش في الأمر.
فأخذه الحصين بن نمير وبعث به إلى عبيد الله بن زياد، فقال له عبيد الله بن زياد: إصعد وسبّ الكذّاب الحسين بن عليّ .
فصعد وحمد الله وأثنى عليه وقال : أيّها الناس ، هذا الحسين بن عليّ خير خلق الله ، ابن فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه واله) ، وأنا رسوله إليكم فأجيبوه ، ثمّ لعن ابن زياد، فأمر به فرمي من فوق القصر، فوقع على الأرض وانكسرت عظامه ، وأتاه رجل فذبحه وقال : أردت أن اُريحه ! ! فلمّا بلغ الحسين صلوات الله عليه قتل رسوله استعبر، ولمّا بلغ الثعلبيّة ونزل أتاه خبر قتل مسلم بن عقيل وهانئ بن عروة فقال : إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، رحمة الله عليهما يردّد ذلك مراراً.
وقيل له : ننشدك الله يا ابن رسول الله لما انصرفت من مكانك هذا ، فإنّه ليس لك بالكوفة ناصرٌ ولا شيعة ، بل نتخوّف أن يكونوا عليك ، فنظر إلى بني عقيل فقال : ما ترون ؟ فقالوا : والله لا نرجع حتّى نصيب ثأرنا أو نذوق ما ذاق .
فقال الحسين (عليه السلام) : لا خير في العيش بعد هؤلاء.
ثمّ أخرج إلى الناس كتاباً فيه : أمّا بعد : فقد أتانا خبر فظيع ، قتل مسلم بن عقيل وهانئ بن عروة وعبدالله بن يقطر، وقد خذلنا شيعتنا، فمن أحبّ منكم الانصراف فلينصرف في غير حرجِ ، فليس عليه ذمام .
فتفرّق الناس عنه وأخذوا يميناً وشمالاً حتّى بقي في أصحابه الذين جاؤوا معه ونفر يسير ممّن انضمّوا إليه ، وإنّما فعل (عليه السلام) ذلك لأنّه علم أنّ الأعراب الذين اتّبعوه يظنّون أنّه يأتي بلداً قد استقام عليه ، فكره أن يسيروا معه إلاّ وهم يعلمون على ما يقدمون .
ثمّ سار (عليه السلام) حتّى مرّ ببطن العقبة، فنزل فيها فلقيه شيخ من بني عكرمة يقال له : عمرو بن لوذان فقال : أنشدك الله يا ابن رسول الله لمّا انصرفت ، فوالله ما تقدم إلاّ على الأسنّة وحدّ السيوف ، وإنّ هؤلاء الذين بعثوا إليك لو كانوا كفوك مؤونة القتال ووطّؤوا لك الأسياف فقدمت عليهم كان ذلك رأياً .
فقال : يا عبدالله ، لا يخفى عليّ الرأي ولكنّ الله تعالى لا يغلب على أمره ثمّ قال (عليه السلام) : والله لا يَدَعوني حتّى يستخرجوا هذه العلقة من جوفي ، فإذا فعلوا ذلك سلّط الله عليهم من يذلّهم حتّى يكونوا أذلّ فرق الاُمم.
ثمّ سار (عليه السلام) من بطن العقبة وأمر فتيانه أن يستقوا الماء ويكثروا ، ثم سار حتّى انتصف النهار، فبينا هو يسير إذ كبّر رجل من أصحابه , فقال (عليه السلام) : الله أكبر لم كبّرت ؟.
قال : رأيت النخل.
فقال له جماعة من أصحابه : والله إنّ هذا المكان ما رأينا به نخلة قطّ .
قال : فما ترونه ؟.
قالوا : نراه والله آذان الخيل .
قال : أنا والله أرى ذلك.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|