المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الزراعة
عدد المواضيع في هذا القسم 12687 موضوعاً
الفاكهة والاشجار المثمرة
المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
تقنيات زراعية
التصنيع الزراعي
الانتاج الحيواني
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
معجزة الدين الاسلامي
2024-05-03
موضوع الإعجاز
2024-05-03
سبب نشؤ علم الإعجاز
2024-05-03
الهيكل العظمي للدجاج
2024-05-03
واضع علم الاعجاز
2024-05-03
برامج تسمين افراخ الرومي لانتاج اللحم
2024-05-03

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تقليم اشجار الخوخ  
  
4438   10:45 صباحاً   التاريخ: 16-2-2020
المؤلف : د. يوسف حنا يوسف و د. عبد الجبار حسن سلوم
الكتاب أو المصدر : انتاج الفاكهة النفضية
الجزء والصفحة : ص 61-80
القسم : الزراعة / الفاكهة والاشجار المثمرة / الاشجار ذات النواة الحجرية / الخوخ /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-2-2020 674
التاريخ: 2023-10-26 1169
التاريخ: 2023-05-23 997
التاريخ: 2023-05-22 524

يقصد بالتقليم قطع وازالة الاجزاء الحية والميتة من الأشجار وذلك للفوائد العديدة التي يتم الحصول عليها من اجرائه وفي مقدمتها:

1- تكوين هيكل قوي متوازن للشجرة مما يطيل من عمرها ويقلل من انكسار الافرع والاغصان أو انسلاخها اثناء مرحلة الأثمار.

2- اعطاء شكل خاص للأشجار بحيث يسهل من اجراء العمليات البستانية كخف الثمار والرش لمكافحة الآفات.. الخ. كما أن هذا الشكل يسمح بتغلغل الضوء الى جميع اقسام الشجرة مؤثرا على نوعية الثمار وتكوين البراعم الثمرية في جميع اجزائها والتقليل من ظاهرة التناوب في الاثمار.

3- تحسين نوعية الثمار الباقية في اكثر الحالات على اعتبار ان التقليم الثمري هو بمثابة خف للأزهار والثمار بصورة غير مباشرة.

4- التقليم يقلل ظاهرة التناوب في الاثمار ( Alternate bearing ).

5- يتم التحكم بارتفاع وانتشار الأشجار بواسطة التقليم.

6- لضمان الحصول على نموات حديثة كافية سنويا لحمل الحاصل في الموسم القادم.

7- يساعد كثيرا في زيادة كفاءة الرش وخف الثمار والجني.

8- يساعد في توزيع الثمار بشكل جيد على جميع اجزاء الشجرة مما يحسن من صفاتها الغذائية وتلونها.

9- يطيل من عمر الأشجار وانتاجيتها كما ونوعا.

ومما هو جدير بالذكر أن للتقليم اضرارا ايضا وفي مقدمتها انه عملية مكلفة اقتصاديا كما تسبب احداث الجروح في الأشجار مما يعرضها الى الاصابات المرضية.

التقليم يقصر ( Dwarfing ) الاشجار ويقلل من الحاصل ويؤخر الأشجار في البدء بالأثمار التجاري معتمدا على شدة التقليم التي تتعرض لها الأشجار اثناء التربة ويساعد في انتشار بعض الأمراض.. الخ الا أن الفوائد التي يتم الحصول عليها تتفوق على الإضرار ولذلك اصبح من العمليات البستانية المهمة الواجب اجراؤها في البساتين (1966 Christopher).

تقليم التربية للخوخ

ان التقليم الذي يجري على اشجار الفاكهة منذ نقلها من المشتل الى المحل الدائم والي ان تبدأ الأشجار بالأثمار يسمى بتقليم التربية (Training) أن عملية التربية في اشجار الخوخ تستغرق من ۲ - ۳ سنوات معتمدة بذلك على طريقة التربية وظروف النمو والخدمة.

ان اهداف تقليم التربية هي بناء هيكل قوي متوازن للشجرة بحيث يكون قادرا على تحمل الثقل الناتج من الأفرع والاغصان والاوراق والثمار مستقبلا كما يعطي الأشجار الشكل الخاص المراد اعطاؤه لها لكي تصبح العمليات، البستانية سهلة الاجراء وقليلة التكاليف. ان هذا الشكل يجب أن يسمح بتكوين مساحة ورقية كافية لضمان انتاج وافر سنويا وذي نوعية جيدة.

طرق تربية الخوخ

من الأشكال المتبعة في تربية اشجار الخوخ ما يلي:

١. الطريقة الكأسية او الوسط المفتوح

ان اشجار الخوخ وغيرها من الفاكهة المرباة بموجب هذا الشكل تتكون عادة من جذع قصير يحمل في قسم العلوي من 2-4 اذرع رئيسية ( 1957 Chandler) والمفضل ثلاثة أذرع فقط. تربى هذه الأذرع بحيث تكون متساوية في نموها بقدر الامكان وفي مقدار الحيز الذي تشغله من حجم الشجرة وكذلك في قيمة الزاوية التي تكونها مع الساق اذ يفضل ان تكون قيمة الزاوية واسعة (60-80 درجة) لان قوة اتصال الذراع بالساق تزداد كلما زادت قيمة زاوية الاتصال ( شكل 1 ) .

شكل (1) قوة اتصال الذراع بالساق تكون أكبر في الزوايا الواسعة (أ) مما في الزوايا الضيقة (ب)

المصدر : 255.W . H . Chandier 1957 . P

كيفية تربية الشتلات بطريقة الوسط المفتوح

The Open- Center Method

بعد الانتهاء من تقليم جذور الشتلات الجيدة المعدة للغرس وغرسها بقطع الساق الرئيسي لها على ارتفاع حوالي 60-75 سم من سطح التربة. فاذا كان للشتلة اغصان (Twigs) صالحة لانتخابها كأذرع رئيسية للشجرة ينتخب منها من ۱ - ۳ اغصان وتقصر الى طول حوالي 5 سم . اما النموات الاخرى فيجب ازالتها كليا. وفي حالة عدم اكتمال عدد الأفرع المراد انتخابها خلال هذا الوقت فيكمل ذلك خلال موسم النمر الاول او اثناء التقليم الشتوي الأول.

آن بعد اول غصن منتخب على الساق عن مستوى سطح التربة يتراوح من 40 - 50 سم ولكن تحت ظروف المكننة المستعملة في البستان العراقي وكفاءة تشغيلها يفضل ان يزيد هذا الارتفاع للمحافظة على الذراع السفلي للأشجار اثناء عمليات الحراثة او العزق. يبتعد الذراع الثاني عن الاول بحدود 10-15 سم وهكذا بالنسبة للذراع الثالث عن الثاني. ينصح أن لا يقل بعد الذراع العلوي المنتخب عن قمة الساق المقطوعة عن 5 - 10 سم . ان الاغصان الثلاثة المنتخبة يجب ان تكون موزعة حول الساق بحيث يكون كل واحد منها ثلث حجم الشجرة وفي الاتجاهات المختلفة. كما أن الزوايا التي تشكلها مع الساق الرئيسي يجب أن لا تقل عن 10 درجة وان لا تزيد عن 80 درجة وذلك لضمان اتصال قوي للأذرع بالساق ولتجنب عرقلة عمليات الحراثة والعزق مستقبلا.

في حالة كون الشتلات المغروسة غير متفرعة فتقصر ايضا بعد غرسها إلى الارتفاع المذكور اعلاه وتترك إلى أن تتفتح براعمها ويبلغ طول نمواتها حوالي 4 - 5 سم .

يلاحظ في هذا الوقت أن النموات المتكونة بالقرب من محل القطع تكون شديدة وقائمة الاتجاه لذلك تعتبر غير صالحة لانتخابها كاذرع رئيسية للشجرة. لهذا السبب ينصح بتقصيرها الى طول 5-7 سم. ان عملية التقصير هذه تساعد على تحفيز وتنشيط النموات الواقعة تحتها والتي تتميز بكبر زاويتها مع الساق كما انها تسبب تنبيه البراعم الساكنة الباقية على الساق لتبدأ بالنمو ايضا مكونة نموات جديدة يمكن انتخاب الصالح منها ليكون الأذرع الرئيسية للشجرة ( 1970 Banta et al ).

يجب أن تراعي الشروط المذكورة سابقا في انتخاب هذه النموات من حيث موقعها والمسافات بينها وزوايا اتصالها. أما النموات الاخرى فيجب ازالة تلك الواقعة إلى اسفل الذراع السفلي وقرط القمم النامية لتلك الواقعة بين الأذرع الرئيسية لكي لا تزاحمها في نموها. أو يمكن أن تترك الشتلة أن تنمو خلال موسم النمو الاول وتقلم في الشتاء القادم ومما هو جدير بالذكر انه ليس من الضروري أن يكتمل انتخاب الاذرع الرئيسية خلال السنة الاولى من زراعة الشتلات المطعمة في المحل الدائم. إذ قد تستغرق العملية اكثر من ذلك.

٢- التقليم الشتوي الاول

في الأشجار النامية بصورة جيدة تكون النموات المنتخبة قد بلغ طولها من 60 - ۱۲۰ سم في نهاية موسم النمو الاول ويكون قد تكون عليها العديد من النموات الجانبية. فالتقليم خلال هذه الفترة يشمل تقصير الاغصان الواقعة في وسط الشجرة والى اعلى الذراع العلوي المنتخب وذلك لمساعدة الشجرة على المحافظة على الشكل المرغوب خلال فصل النمو الثاني. كما انه يجب ازالة جميع النموات الاخرى المتكونة بين الفروع المنتخبة وكذلك الواقعة إلى اسفل الذراع السفلي.

النموات المتكونة على الأذرع الرئيسية المنتخبة التي لا يزيد بعدها عن الساق عن 45 سم يجب ازالتها (1973 Childers) كما تزال النموات ذات الزوايا الضيقة وينتخب منها عدد مناسب من النموات لكي تكون الأذرع الثانوية. يجب ان تكون الأذرع الثانوية موزعة بالتبادل على الذراع الرئيسي وان لا يقل بعدها عن بعضها البعض عن ۲۰ سم، كما يفضل دائما أن يكون اتجاهها لا إلى الداخل والا إلى الخارج بل تكون في نفس مستوى الذراع الرئيسي ومرتفعة عنه قليلا.

اما الاذرع الرئيسية فيجب أن لا تقصر نهائيا الا اذا وجد فيها ذراع قوي جدا في نموه ينافس نمو الساق الرئيسي فعندئذ ينصح بتقصيره او تخف النموات الموجودة عليه بشدة لضمان التوازن الجيد بين هذه الأذرع من جهة وبينها وبين الساق من جهة اخرى.

٣- التقليم خلال موسم النمو الثاني

يجب المحافظة على شكل الشجرة والعمل على فتح وسطها اذا كان النمو فوق الساق الرئيسي شديدا. كما يجب ازالة كافة النموات المتكونة على الجدع والواقعة بين الأذرع الرئيسية المنتخبة. اما اذا ظهر بان هناك فرعا رئيسيا ينافس الجذع في نموه فيجب تقليمه تقليها شديدا وذلك اما بتقصيره بشدة او خف حوالي نصف النموات الجانبية المتكونة عليه ( 1970 Banta et al ).

4. التقليم خلال الشتاء الثاني

ان لم يكن هناك أي تقليم تم اجراؤه خلال موسم النمو الثاني فيعمل على انجازه خلال هذه الفترة كما سبق ذكره اعلاه في فقرة (۳) يشمل التقليم عادة ازالة الأفرع المصابة أو الضعيفة وتخفيف المتزاحمة منها وذات الزوايا الضيقة.. الخ.

5- التقليم خلال موسم النمو الثالث والشتاء القادم

التقليم خلال هذه الفترة يشبه تماما ما ذكر خلال السنة السابقة . وفي بداية السنة الرابعة عادة تبدأ الأشجار بالأثمار التجاري . حيث التقليم الواجب اجراؤه عليها في هذا الوقت يسمى بتقليم الأثمار وسوف تتم مناقشته لاحقا.

۲- طريقة الساق الرئيسي المحور

ان طريقة الساق الرئيسي المحور اقل اتباعا في تربية اشجار الخوخ والنيكتارين في البساتين مما هو في طريقة الوسط المفتوح وذلك بسبب كون طبيعة نمو اشجار الخوخ غير ملائمة كثيرا لتربيتها بموجب هذا الشكل. وبالرغم من ذلك فان استعمالها آخذ بالازدياد للفوائد العديدة التي تمنحها هذه الطريقة.

طريقة تربية الشتلات

۱. عند الغرس

يفضل دائما غرس الشتلات القوية الجيدة ذات سنة واحدة من العمر والمستوفية الشروط الدرجة الأولى لشتلات الخوخ ( قطر 17-25 ملم وارتفاع 1500 سم او اكثر) بعد الانتهاء من تقليم الجذور وغرس الشتلات تقصر الى ارتفاع ۹۰ - ۱۰۰ سم من فوق محل التطعيم واذا كانت هناك نموات جانبية على الساق صالحة لانتخابها كاذرع رئيسية ينتخب منها واحدا أو اكثر بحيث لا يقل ارتفاع اولها عن سطح الأرض عن 60 سم.

آن بعد الافرع عن بعضها البعض يتراوح من 20-25 سم. يشترط في الاغصان المنتخبة أن تكون زوايا اتصالها مع الساق واسعة وان تكون موزعة توزيعا حلزونيا حول الجذع. اما اذا كانت زوايا هذه النموات ضيقة فيمكن استعمال الموسعات (Spreaders) في الصيف القادم او الربيع التالي وتبقى لمدة ۱-۲ سنة في محلها. أن زيادة قيمة زاوية الاتصال بين الذراع والساق تساعد على زيادة قوة اتصال الذراع بالساق وتشجع الأثمار المبكر في الاشجار وتزيد من تعرض المساحة الورقية للضوء وتسهل العمليات البستانية الأخرى (شكل 2).

شكل (2) رسوم تخطيطية تبين مراحل تربية شتلات الخوخ بموجب طريقة الساق الرئيسي المحور

اما اذا كانت الشتلات غير متفرعة وقوية النمو فيمكن تربيتها بطريقة ازالة الافرخ ( Deshooting ) والتي تتلخص بما يلي:

بعد غرس الشتلة غير المتفرعة تقصر كالسابق إلى ارتفاع ۹۰-۱۰۰ سم من محل التطعيم وتترك لتنمو خلال موسم النمو الاول والى أن يبلغ طول نمواتها من 5-۱۰ سم. في هذا الوقت تنتخب 4 أفرخ لتكون الأذرع الرئيسية للشجرة ويزال الباقي منها او تقرط قممها النامية لمنع منافستها للافرخ المنتخبة (شكل 3). يجب أن يتوفر في الافرخ المنتخبة الشروط المذكورة سابقا من حيث اتجاهاتها والمسافات بينها والزوايا التي تكونها مع الساق الرئيسي. يجب زيارة الأشجار بعد مرور 3 اسابيع من اجراء العملية لضمان عدم وجود افرخ جديدة تنافس الرئيسية منها ( Christopher 1966 ).

شكل 3 تربية شتلات الخوخ بطريقة إزالة الافرخ خلال السنة الأولى من زراعتها في البستان

اليسار: الشتلة بعد الغرس والتقصير.

الوسط: الشتلة بعد تفتح البراعم ونموها قليلا.

اليمين: الشتلة مزال منها الافرخ ما عدا أربعة منها وهي التي تكون الاذرع الرئيسية في الشجرة.

٢- التقليم الشتوي الاول

في هذا التقليم يكمل انتخاب الأذرع للشتلات غير المكتمل انتخاب اذرعها الرئيسية ان كان ذلك ممكنا والا ينتظر إلى موسم النمو القادم أو الى التقليم الشتوي الثاني. كما ان التقليم خلال هذه الفترة يشمل ازالة او تقصير النموات غير المرغوب فيها على الساق الرئيسي. اما اذا كانت هناك افرع رئيسية تنافس الساق الرئيسي في نموه فيجب تقصيرها بشدة لأضعاف نموها نسبيا.

٣. التقليم خلال السنة الثانية والى بدء الاثمار

يجب ان يكمل انتخاب الأذرع الرئيسية خلال هذه السنة. أما الأذرع والنموات المؤقتة الموجودة على الساق الرئيسي فيجب تقصيرها باستمرار بحيث لا يزيد طولها عن ۱ / ۲ طول الاذرع الرئيسية. آن وجود الأذرع المؤقتة يفيد كثيرا في زيادة المساحة الورقية للشتلة والتي تساعد على الاثمار المبكر وزيادة زوايا اتصال الاذرع بالساق.

أن الأذرع الثانوية الواجب انتخابها على الأذرع الرئيسية يجب ان تكون بصورة متبادلة عليها وان لا تقل المسافة بين فرع ثانوي واخر عن 20 - 25 سم كما آن اتجاهها يجب أن يكون مرتفعا قليلا عن مستوى الذراع الرئيسي. ومن الضروري أن تراعي نفس القواعد المذكورة أعلاه في انتخاب الأذرع الثانوية على الأفرع الرئيسية. يجب الانتباه إلى توازن نمو الأذرع الرئيسية مع الساق. اي يجب أن يكون سمك الساق الرئيسي اكبر من سمك الذراع الرئيسي في منطقة تكوينه. كما أن سمك الأذرع الرئيسية المختلفة يجب ان يكون متناسقا بحيث يضمن استقامة جذع الشجرة وقوة بناء هيكلها. لا بد من التأكيد هنا على خف الاغصان المتزاحمة والمتشابكة وخاصة في منطقة وسط الشجرة وكذلك الاغصان الضعيفة والمصابة .

تقليم الأشجار المثمرة

آن اشجار الخوخ تستجيب للتقليم الثمري ( Pruning ) اكثر من غيرها من الفاكهة النفضية الاخرى وتتدهور بسرعة في حالة عدم تقليمها سنويا. تحمل الثمار في اشجار الخوخ جانبيا على الأفرع التي عمرها سنة واحدة (اي على الأفرع التي تكون في الموسم الثاني من عمرها). لذلك نرى بان النموات الطرفية والجانبية التي تكونت على السطح الخارجي للشجرة هي الأكثر أهمية في انتاج الثمار. ان احسن الثمار واكثرها تنتج عادة في الثلث العلوي من الشجرة. اذا كانت الأشجار معتني بها جيدا ويتغلغل الضوء الى مركزها بمقدار كاف فعندئذ تكون هناك اعداد كثيرة من النموات الحديثة ومنها ما يشبه الدوابر فتكونه في مركز الشجرة. ان النموات الحديثة تتكون اما من استمرارية البراعم الطرفية في النمو أو من البراعم الجانبية الموجودة على النموات التي هي في السنة الثانية من عمرها. ولهذا السبب نلاحظ ابتعاد الخشب المثمر سنويا عن سطح الأرض. لذلك وجب تقصيره بحيث يحافظ على ارتفاع قدرة 4 امتار وعلى انتشار مشابه له.

أن البراعم الزهرية للخوخ تكون منتفخة ومستديرة (Plump and roundish) بينما البراعم الورقية تكون صغيرة ورفيعة ونهاياتها حادة. ان البراعم الثمرية على الأفرخ القوية النمو وفي أية عقدة منها قد يكون فيها برعم ثمري واحد أو اثنان أو ثلاثة معتمدا بذلك على الصنف وقوة النمو. عندما يكون هناك 3 براعم على العقدة الواحدة يكون البرعم الوسطي فيها ورقيا. بينها على النموات الأقصر والدوابر يكون هناك برعم ثمري واحد بجانب برعم ورقي على العقدة الواحدة. أما الأفرخ القوية النمو جدا (۷۰ سم وأكثر) فالبراعم عادة تكون ورقية وخاصة على الجزء السفلي من هذه الأفرخ ( شكل 4 ).

شكل (4) البراعم الزهرية على اغصان الخوخ السميكة (اليسار) والرفيعة (اليمين).

البراعم الزهرية تكون اكبر حجما واكثر عددا على الاغصان القوية النمو. عند وجود ثلاث براعم في العقدة الواحدة فان الوسطى منها عادة يكون برعما ورقيا.

أن أشجار الخوخ المثمرة والمعتني بها نادرا ما تفشل في تكوين عدد كاف من البراعم الثمرية لإعطاء حاصل غزير للسنة القادمة Teskey and Shoemaker) (1972 وبصورة عامة يتكون عدد كبير من البراعم الثمرية سنويا لذلك وجب اجراء تقليم الأثمار سنويا للمساعدة في خف الحاصل وضمان تكوين النموات الجديدة لحمل الثمار في الموسم القادم. ان النموات البالغ طولها من 30-45 سم في الأشجار البالغ عمرها ۸-۱۲ سنة وفي معظم أجزاء الشجرة الخارجية يعتبر كافيا لضمان حاصل جيد سنويا.

موعد اجراء التقليم الثمري للخوخ وشدته

يجب أن تقلم أشجار الخوخ البالغة سنويا والا أصبحت الأشجار ذات قمة مزدحمة ومرتفعة ومجردة من الخشب الحامل للثمار في القسم السفلي منها. يجري التقليم أثناء وجود الأشجار في دور السكون (Dormant period) أي في الشتاء. أما شدته فقد تكون خفيفة أو معتدلة أو شديدة معتمدا بذلك على حالة الأشجار المعنية.

ان التقليم المعتدل يمكن استعماله بكثرة وذلك للمحافظة على التوازن الفسيولوجي الضروري لإنتاج كميات كافية من الثمار ذات النوعية الجيدة جدا. أما اذا استعمل التقليم الجائر فان ذلك يسبب اختلالا في نسبة المواد الكاربوهيدراتية إلى النتروجين ( C / N) في الشجرة الواحدة والتي ينتج عنها كثرة وشدة النموات الخضرية مما يزيد من تظليل الأفرع لبعضها البعض ويقلل الحاصل وتسوء نوعيته ويؤخر نضجه (1957 Chandler). أما اذا أجرى تقليم خفيف للأشجار فان ذلك يزيد من كمية الحاصل ولكن حجم الثمار يكون صغيرا ويزيد من تكاليف الانتاج. اذا بلغ طول النموات الحديثة من ۲۰ - 45 سم سنويا في معظم الأجزاء الخارجية للأشجار البالغة من ۸-۱۲ سنة من العمر تعتبر كافية لضمان الحصول على انتاج جيد كما ونوعا. لأن مثل هذه الأفرخ تحمل براعم زهرية على جميع أطوالها وتفسح المجال للحصول على أعلى انتاج ممكن وبالنوعية المرغوبة. أما النموات القوية جدا في نموها والبالغ طولها من 120 - 150 سم فلا تحتوي على البراعم الثمرية ما عدا على الأفرخ الثانوية المتكونة عليها. وفي الحقيقة أن النموات البالغ طولها 60 سم وأكثر ينقصها البراعم الثمرية (1972 Teskey and Shoemaker) . أن النموات الضعيفة البالغ طولها من ۸-۱۰ سم تعتبر غير مثمرة جيدا أينما كان موقعها على الشجرة. والنموات البالغ طولها أقل من 15 سم تتكون عليها ثمار صغيرة الحجم . كما أن كمية الثمار المحمولة على الدوابر القصيرة العمر تكون قليلة أيضا. لذلك وجب أخذ الحقائق السابقة الذكر بنظر الاعتبار عند اجراء التقليم للتحكم في شدته وضمان تكوين النموات المرغوبة في الأشجار. أن أحسن الثمار تتكون في النصف الى الثلث العلوي من الشجرة في الأشجار البالغة بعكس ما نلاحظه على الأشجار الحديثة البدء بالأثمار التجاري. كلما تقدمت الأشجار في الاثمار كلما قلت قوة النموات المتكونة ولذلك وجب زيادة شدة التقليم تدريجيا وقد نصل الى التقصير الشديد لبعض الأفرع بقصد تجديد الخشب المثمر. أول ما يبدأ بمثل هذا التقليم هو بقطع اقوى واطول النموات حيث يقطع من اعلى نقطة تفرع موجودة عليه. وهكذا تلي الأذرع الاخرى في السنين اللاحقة . وبالإضافة إلى ما سبق ذكره ان التقليم الثمري يشمل ازالة جميع الأفرع والأغصان الميتة والمصابة والمكسورة وتقصير المتدلية منها وخف الأفرع المتزاحمة والمتشابكة. كما أنه يشمل تقصير الأفرع الواقعة في قمة الشجرة وذلك بقصد السيطرة على ارتفاعها ولتسهيل اجراء العمليات البستانية المختلفة وخاصة خف وجني الثمار ومكافحة الآفات. بواسطة هذا التقليم يتم فتح وسط الشجرة لدخول الضوء الكافي إلى داخلها لتحسين نوعية الثمار وتكوين البراعم الثمرية في الأجزاء الواطئة من الشجرة بدلا من أن تكون مقتصرة على المحيط الخارجي لها (1966 Christopher) . ان موعد البدء بتقليم أشجار الخوخ وغيرها من الفاكهة تتحكم فيه عوامل عديدة منها العناصر المناخية ومساحة البستان ومقدار الأيدي العاملة المتوفرة ... الخ . بالنسبة إلى البساتين المحدودة المساحة يمكن تأجيل اجراء التقليم الى وقت بدء النمو في الأشجار . أما في البساتين الكبيرة فيجب البدء بالتقليم قبل هذا الموعد لكي يكمل العمل فيها في الوقت المناسب.

ففي المناطق التي لا تنخفض درجات الحرارة فيها كثيرا أثناء الشتاء يمكن اجراء التقليم في أي شهر من أشهر الشتاء . كما أن المناطق التي تحدث فيها الانجمادات الربيعية فيمكن اجراء بعض التقليم ( تقليم الخف ) في الشتاء ويؤجل تقليم التقصير الى حين زوال خطر هذه الانجمادات . أما في المناطق المنتشر فيها اللفحة يفضل تأجيل التقليم الى أواخر الشتاء وأوائل الربيع لأن التقليم المبكر في مثل هذه المناطق يعيق ويؤخر من التئام الجروح الناتجة من التقليم. ينصح بتقليم الأشجار الكبيرة أولا والصغيرة في نهاية الموسم (1973 Childers).

تقليم الأشجار الصغيرة غير المقلمة

في السنين الأولى من زراعتها

أن أشجار الخوخ التي مر على زراعتها في المحل الدائم عدة سنوات ومتروكة دون اجراء أي تقليم عليها تصبح مرتفعة وكثيفة النموات وكثيرة الأذرع الرئيسية التي تتميز بصغر زوايا اتصالها بالساق وضعف بناء هيكلها . كما أن السرطانات والأفرع المائية تكثر في مثل هذه الأشجار . لذلك فان الخطوة الأولى في اصلاح حالة هذه الأشجار تشمل على ازالة جميع السرطانات والأفرع المائية ( Water sprouts) وازالة النموات ذات الزوايا الضيقة على شرط أن لا يكون التقليم شديدا جدا . يقلل عدد الأفرع الرئيسية فيها إلى 3-4 أذرع وتقصر هذه الأفرع من نقطة تفرعها إلى فرع جانبي قوي كما يجرى تقصير أيضا للأفرع الثانوية الموجودة على الأذرع الرئيسية بحيث يساعد ذلك على أخذ الشجرة للشكل المراد اعطاؤه لها والذي عادة يكون الشكل الكاسي. وأخيرا يجب ازالة النموات المتكونة باتجاه داخل مركز الشجرة من الأذرع الرئيسية أو الأذرع الثانوية (1970 Banta et al).




الإنتاج الحيواني هو عبارة عن استغلال الحيوانات الزراعية ورعايتها من جميع الجوانب رعاية علمية صحيحة وذلك بهدف الحصول على أعلى إنتاجية يمكن الوصول إليها وذلك بأقل التكاليف, والانتاج الحيواني يشمل كل ما نحصل عليه من الحيوانات المزرعية من ( لحم ، لبن ، صوف ، جلد ، شعر ، وبر ، سماد) بالإضافة إلى استخدام بعض الحيوانات في العمل.ويشمل مجال الإنتاج الحيواني كل من الحيوانات التالية: الأبقـار Cattle والجاموس و غيرها .



الاستزراع السمكي هو تربية الأسماك بأنواعها المختلفة سواء أسماك المياه المالحة أو العذبة والتي تستخدم كغذاء للإنسان تحت ظروف محكمة وتحت سيطرة الإنسان، وفي مساحات معينة سواء أحواض تربية أو أقفاص، بقصد تطوير الإنتاج وتثبيت ملكية المزارع للمنتجات. يعتبر مجال الاستزراع السمكي من أنشطة القطاعات المنتجة للغذاء في العالم خلال العقدين الأخيرين، ولذا فإن الاستزراع السمكي يعتبر أحد أهم الحلول لمواجهة مشكلة نقص الغذاء التي تهدد العالم خاصة الدول النامية ذات الموارد المحدودة حيث يوفر مصدراً بروتينياً ذا قيمة غذائية عالية ورخيص نسبياً مقارنة مع مصادر بروتينية أخرى.



الحشرات النافعة هي الحشرات التي تقدم خدمات قيمة للإنسان ولبقية الاحياء كإنتاج المواد الغذائية والتجارية والصناعية ومنها ما يقوم بتلقيح النباتات وكذلك القضاء على الكائنات والمواد الضارة. وتشمل الحشرات النافعة النحل والزنابير والذباب والفراشات والعثّات وما يلحق بها من ملقِّحات النباتات.ومن اهم الحشرات النافعة نحل العسل التي تنتج المواد الغذائية وكذلك تعتبر من احسن الحشرات الملقحة للنباتات, حيث تعتمد العديد من اشجار الفاكهة والخضروات على الحشرات الملقِّحة لإنتاج الثمار. وكذلك دودة الحريري التي تقوم بإنتاج الحرير الطبيعي.




مركز الثقافة الأسريّة ينظّم برنامجه التثقيفي (تألق وإبداع) لمجموعة من تربويّات العاصمة بغداد
متحف الكفيل يُسلّم الوجبة الثّالثة من القطع المتحفيّة الخاصّة بالعتبة الكاظميّة المقدّسة
المجمع العلمي يعقد اجتماعًا مع أساتذة الدورات القرآنية في بغداد
قسم التطوير: طلبة الأكاديمية أنجزوا بحوثًا تطبيقية ستُسهم في خدمة العتبة العبّاسية