أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-9-2019
1769
التاريخ: 27-2-2020
1551
التاريخ: 2024-10-30
237
التاريخ: 9-9-2018
2048
|
الامام علي يصف فتح خيبر
*- فيما أجاب أمير المؤمنين عليه السلام اليهودي الذي سأل عن علامات الأوصياء أن قال : وأما السادسة يا أخا اليهود فإنا وردنا مع رسول الله صلى الله عليه واله مدينة أصحابك خيبر على رجال من اليهود وفرسانها من قريش وغيرها فتلقونا بأمثال الجبال من الخيل والرجال والسلاح ، وهم في أمنع دار ، وأكثر عدد ، كل ينادي يدعو ويبادر إلى القتال فلم يبرز إليهم من أصحابي أحد إلا قتلوه ، حتى إذا احمرت الحدق ودعيت إلى النزال ، وأهمت كل امرئ نفسه ، والتفت بعض أصحابي إلى بعض وكل يقول : يا أبا الحسن انهض ، فأنهضني رسول الله صلى الله عليه واله إلى دارهم ، فلم يبرز إلي منهم أحد إلا قتلته ، ولا يثبت لي فارس إلا طحنته ، ثم شددت عليهم شدة الليث على فريسته حتى أدخلتهم جوف مدينتهم مسددا عليهم ، فاقتلعت باب حصنهم بيدي حتي دخلت عليهم مدينتهم وحدي ، أقتل من يظهر فيها من رجالها وأسبي من أجد من نسائها حتى افتتحتها وحدي ، ولم يكن لي فيها معاون إلا الله وحده ([1])
كرامات ومعاجز لامير المؤمنين عليه السلام يوم خيبر
*- من معجزاته صلى الله عليه واله أنه لما سار إلى خيبر أخذ أبوبكر الراية إلى باب الحصن فحاربهم ، فحملت اليهود فرجع منهزما يجبن أصحابه ويجبنونه ولما كان من الغد أخذ عمر الراية فخرج بهم ، ثم رجع يجبن الناس فغضب رسول الله صلى الله عليه واله وقال : ما بال أقوام يرجعون منهزمين يجبنون أصحابهم ؟ أما لاعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ، كرارا غير فرار ، لا يرجع حتى يفتح الله على يده وكان علي عليه السلام أرمد العين ، فتطاول جميع المهاجرين والانصار فقالوا : أما علي فإنه لا يبصر شيئا ، لا سهلا ولا جبلا فلما كان من الغد خرج رسول الله صلى الله عليه واله من الخيمة والراية في يده فركزها وقال : أين علي ؟ فقيل : يا رسول الله هو رمد معصوب العينين ، قال : هاتوه إلي فأتي به يقاد ، ففتح رسول الله صلى الله عليه واله عينيه ثم تفل فيهما فكأن عليا لم ترمد عيناه قط ثم قال : اللهم أذهب عنه الحر والبرد فكان علي يقول : ما وجدت بعد ذلك حرا ولا بردا في صيف ولا شتاء ، ثم دفع إليه الراية وقال له : سر في المسلمين إلى باب الحصن ، وادعهم إلى إحدى ثلاث خصال : إما أن يدخلوا في الاسلام ولهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم وأموالهم لهم ، وإما أن يذعنوا للجزية والصلح ولهم الذمة وأموالهم لهم ، وإما الحرب فان اختاروا الحرب فحاربهم .فأخذها وساربها والمسلمون خلفه حتى وافى باب الحصن ، فاستقبله حماة اليهود ، وفي أولهم مرحب يهدر كما يهدر البعير ، فدعاهم إلى الاسلام فأبوا ، ثم دعاهم إلى الذمة فأبوا ، فحمل عليهم أمير المؤمنين عليه السلام فانهزموا بين يديه ودخلوا الحصن وردوا بابه ، وكان الباب حجرا منقورا في صخر ، والباب من الحجر في ذلك الصخر المنقور كأنه حجر رحى ، وفي وسطه ثقب لطيف ، فرمى أمير المؤمنين عليه السلام بقوسه من يده اليسرى ، وجعل يده اليسرى في ذلك الثقب الذي في وسط الحجر دون اليمنى ، لان السيف كان في يده اليمنى ، ثم جذبه إليه فانهار الصخر المنقور ، وصار الباب في يده اليسرى ، فحملت عليه اليهود ، فجعل ذلك ترسا له ، وحمل عليهم فضرب مرحبا فقتله ، وانهزم اليهود من بين يديه فرمى عند ذلك الحجر بيده اليسرى إلى خلفه ، فمر الحجر الذي هو الباب على رؤوس الناس من المسلمين إلى أن وقع في آخر العسكر ، قال المسلمون : فذرعنا المسافة التي مضى فيها الباب فكانت أربعين ذراعا ، ثم اجتمعنا على لنرفعه من الارض وكنا أربعين رجلا حتى تهيأ لنا أن نرفعه قليلا من الارض .
*- روي أنه لما انصرف رسول الله صلى الله عليه واله من خيبر راجعا إلى المدينة قال جابر: وصرنا على واد عظيم قد امتلا بالماء فقاسوا عمقه برمح فلم يبلغ قعره، فنزل رسول الله صلى الله عليه واله وقال: اللهم أعطنا اليوم آية من آيات أنبيائك و رسلك ثم الماء بقضيبه واستوى على راحلته ثم قال: سيروا خلفي باسم الله فمضت راحلته على وجه الماء فاتبعه الناس على رواحلهم ودوابهم فلم تترطب أخفافها ولا حوافرها.
*- روي أن النبي صلى الله عليه واله لما صار إلى خيبر كانوا قد جمعوا حلفاءهم من العرب من غطفان أربعة آلاف فارس ، فلما نزل صلى الله عليه واله بخيبر سمعت غطفان صائحا يصيح في تلك الليلة : يا معشر غطفان ، الحقوا حيكم ، فقد خولفتم إليهم ، وركبوا من ليلتهم ، وصاروا إلى حيهم من الغد ، فوجدوهم سالمين قالوا : فعلمنا أن ذلك من قبل الله ليظفر محمد بيهود خيبر ، فنزل صلى الله عليه واله تحت شجرة ، فلما انتصف النهار نادى مناديه ، قالوا : فاجتمعنا إليه فإذا عنده رجل جالس فقال : عليكم هذا جاءني وأنا نائم وسل سيفي ، وقال : من يمنعك مني ؟ قلت : الله يمنعني منك ، فصار كما ترون لا حراك به ، فقال : دعوه ولم يعاقبه ، ما فتح علي صلى الله عليه واله حصن خيبر الاعلى بقيت لهم قلعة فيها جميع أموالهم ومأكولهم ، ولم يكن عليها حرب بوجه من الوجوه ، نزل رسول الله محاصرا لمن فيها ، فصار إليه يهودي منهم فقال : يا محمد تؤمنني على نفسي وأهلي ومالي وولدي حتى أدلك على فتح القلعة ، فقال له النبي صلى الله عليه واله : أنت آمن ، فما دلالتك ؟ قال : تأمر أن يحفر هذا الموضع فإنهم يصيرون إلى ماء أهل القلعة فيخرج ويبقون بلا ماء ويسلمون إليك القلعة طوعا ، فقال رسول الله صلى الله عليه واله : أو يحدث الله غير هذا وقد أمناك ، فلما كان من الغد ركب رسول الله صلى الله عليه واله بغلته وقال للمسلمين : اتبعوني ، وسار نحو القلعة ، فأقبلت السهام والحجارة نحوه وهي تمر عن يمنته ويسرته فلا تصيبه ولا أحدا من المسلمين شئ منها حتى وصل رسول الله صلى الله عليه واله إلى باب القلعة ، فأشار بيده إلى حائطها ، فانخفض الحائط حتى صار من الارض وقال للناس : ادخلوا القلعة من رأس الحائط بغير كلفة.
____________
([1]) الخصال 2 : 16 2
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|