المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ونواقض الوضوء وبدائله
2024-05-02
معنى مثقال ذرة
2024-05-02
معنى الجار ذي القربى
2024-05-02
{واللاتي‏ تخافون نشوزهن}
2024-05-02
ما هي الكبائر
2024-05-02
شعر لأحمد بن أفلح
2024-05-02

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


أدوات التشبيه  
  
2840   10:37 صباحاً   التاريخ: 2-1-2020
المؤلف : عيار الشعر
الكتاب أو المصدر : ابن طباطبا العلوي
الجزء والصفحة : ص: 14-18
القسم : الأدب الــعربــي / النقد / النقد القديم /

 

فما كان من التشبيه صادقاً قلت في وصفه كأنه أو قلت ككذا، وما قارب الصدق قلت فيه تراه أو تخاله أو يكاد. فمن التشبيه الصادق قول أمرئ القيس:

نظرت إليها والنجوم كأنها            مصابيح رهبان تشب لقفال

فشبه النجوم بمصابيح رهبان لفرط ضيائها وتعهد الرهبان لمصابيحهم وقيامهم عليها لتزهر إلى الصبح ، فكذلك النجوم زاهرة طول الليل وتتضاءل للصباح كتضاؤل المصابيح له. وقال: تشب لقفال لأن أحياء العرب بالبادية إذا قفلت إلى مواضعها التي تأوي إليها من مصيف إلى مشتى، ومن مشتى إلى مربع أوقدت نيراناً على قدر كثرة منازلها وقلتها ليهتدي بها، فشبه النجوم ومواقعها من السماء بتفرق تلك النيران واجتماعها في مكان بعد مكان على حسب منازل القفال من أحياء العرب، ويهتدي بالنجوم كما يهتدي القفال بالنيران الموقدة لهم.

وأما تشبيه الشيء بالشيء معنى لا صورة فكقول: النابغة:

ألم تر أن الله أعطاك سورة        ترى كل ملك دونها يتذبذب

فإنك شمس والملوك كواكب       إذا طلعت لم يبد منهن كوكب

وكقوله أيضاً:

فإنك كالليل الذي هو مدركي          وإن خلت أن المنتأى عنك واسع

خطاطيف حجن في حبال متينة          تمد بها أيد إليك نوازع

وكقوله:

وإنك غيث ينعش الناس سيبه        وسيف أعيرته المنية قاطع

وكقول الأعشى:

كالهندواني لا يخزيك مشهده        وسط السيوف إذا ما تضرب البهم

 

14

 

وكقول زهير:

لو كنت من شيء سوى بشر        كنت المنير لليلة البدر

ولأنت أجود بالعطاء من ال        ريان لما جاد بالقطر

ولأنت أشجع من أسامة إذ       رأب الصريخ ولج في الذعر

ولانت أحيا من مخدرة          عذراء تقطن جانب الخدر

ولأنت أبين حين تنطق من        لقمان لما عي بالمكر

وكقول النابغة الجعدي:

فقد بليت وأفناني الزمان كما         يفني تقلب أقطار الرحى القطبا

وقال الراعي،

وكالسيف إن لاينته لأن متنه           وحداه إن خاشنته خشنان

وكقول الراعي:

فما أم عبد الله إلا عطية        من الله أعطاها امرءاً هو شاكر

هي الشمس وافاها الهلال بنوهما          نجوم بآفاق السماء نظائر

تذكرها المعروف وهي حيية        وذو اللب أحيانا مع الحلم ذاكر

كما استقبلت غيثا جنوب ضعيفة        فأسبل ريان الغمامة ماطر

وأما تشبيه الشيء بالشيء حركة وبطئاً وسرعة فكقول الراعي:

كأن يديها بعد ما انضم بدنها      وصوب حاد بالركاب يسوق

يدا ماتح عجلان رخو ملاطه       له بكرة تحت الرشاء فلوق

وكقول امرئ القيس:

كأن الحصى من خلفها وأمامها        إذا نجلته رجلها حذف أعسرا

وكقول الآخر:

كأنما الرجلان واليدان          طالبتا وتر وهاربان

وكقول الأخطل:

وهن عند اغترار القوم ثورتها      يرهقن مجتمع الأعناق والركب

 

15

 

فهن ثمت يزفى قذف أرجلها       إهذاب أيد بها يضرين كالعذب

كلمع أيدي مثاكيل مثلبة       ينعين فنيان ضرس الدهر والخطب

وكقول حميد بن ثور:

من كل يعملة يظل زمامها       يسعى كما هرب الشجاع المنفر

وكقول الشماخ.

وكلهن يباري ثني مطرد      كحية الطود ولى غير مطرود

وكقول امرئ القيس:

مكر مفر مقبل مدبر معا        كجلمود صخر حطه السيل من عل

أصاح ترى برقاً أريك وميضه        كلمح اليدين في حبي مكلل

وأما تشبيه الشيء لوناً فكقول الأعشى.

وسبيئة مما تعتق بابل         كدم الذبيح سلبتها جربالها

وكقول حميد بن ثور:

والليل قد ظهرت نحيزته       والشمس في صفراء كالورس

وكقول الشماخ:

إذا ما الليل كان الصبح فيه      أشق كمفرق الرأس الدهين

وكقول عبيد بن الأبرص:

يا من لبرق أبيت الليل أرقبه      في عارض كمضيء الصبح لماح

وكقول زهير:

زجرت عليه حرة أرحبية      وقد صار لون الليل مثل الأرندج

وكقول امرئ القيس:

وليل كموج البحر أرخى سدوله     علي بأنواع الهموم ليبتلي

وكقول كعب بن زهير:

وليلة مشتاق كأن نجومها       تفرقن منها في طيالسة خضر

وكقول ذي الرمة:

وليل كسربال الغراب ادرعته     إليك كما احتث اليمامة أجدل

 

16

 

وكقول ابن هرمة:

وقد لاح للساري الذي كحل السرى      على أخريات الليل فتق مشهر

كلون الحصان الأنبط البطن قائما      تمايل عنه الجل واللون أشقر

وكقوله:

إلي أن يشق الليل ورد كأنه       وراء الدجى جاد أغر جواد

وأما تشبيه الشيء بالشيء صوتاً فكقول الشماخ:

أجد كأن صريفها بسديسها      في البيد صارخة صرير الأخطب

وكقول الراعي:

كأن دوي الحلي تحت ثيابها      حصاد السفا لاقى الرياح الزعازعا

وكقول الشماخ:

كأن نهيفهن بكل فج       إذا ارتحلوا تأوه نائحات

وكقوله:

إذا أنبض الراموان عنها ترنمت     ترنم ثكلى أوجعتها الجنائز

وكقول الأعشبي:

تسمع للحلى وسواساً إذا انصرفت      كما استعان بريح عشرق زجل

وأما الابتداء بما يحس السامع بما ينقاد إليه القول فيه قبل استتمامه فكقول النابغة:

إذا ما غزوا بالجيش حلق فوقهم       عصائب طير تهتدي بعصائب

فقدم في هذا البيت معنى ما تحلق الطير من أجله، ثم أوضحه بقوله:

يصاحبنهم حتى يغرن مغارهم       من الضاريات بالدماء الذوارب

تراهن خلف القوم زوراً كأنها       جلوس شيوخ في مسوك الأرانب

جوانح قد أيقن أن قبيله           إذا ما التقى الجمعان أول غالب

لهن عليهم عادة قد عرفنها       إذا عرضوا الخطي فوق الكواثب

وقول الآخر:

لعمرك ما الناس أثنوا عليك      ولا مدحوك ولا عظموا

ولو أنهم وجدوا مسلكا       إلى أن يعيبوك ما أحجموا

 

17

 

فقدم معنى ما ساق إليه الإبتداء، فقال في تمامه:

ولكن صبرت لما ألزموك          وجدت بما لم يكن يلزم

وأنت بفضلك ألجأتهم         إلى أن يقولوا وأن يعظموا

وأما التعريض الذي ينوب عن التصريح، والاختصار الذي ينوب عن الإطالة. فكقول عمرو بن معدي كرب:

فلو أن قومي أنطقتني رماحهم        نطقت، ولكن الرماح أجرت

أي لو أن قومي اعتنوا في القتال، وصدقوا المصاع، وطعنوا أعداءهم برماحهم فأنطقتني بمدحهم وذكر حسن بلائهم نطقت، ولكن الرماح أجرت أي شقت لساني كما يجر لسان الفصيل، يريد أسكتتني. وكقول الآخر في معناه:

بني عمنا لا تذكروا الشعر بعدما       دفنتم بصحراء الغمير القوافيا

وكقول قيس بن خويلد في ضده:

وكنا أناساً أنطقتنا سيوفنا         لنا في لقاء القوم جد وكوكب

وكقول الآخر:

لعمري لنعم الحي حي بني كعب         إذا نزل الخلخال منزلة القلب

يقول: إذا ريعت صاحبة الخلخال فأبدت ساقها وشمرت للهرب.

والقلب السوار تبديه المرأة وتخفي الخلخال إذا لبستهن. وقد قيل في معنى هذا البيت أيضاً إن المرأة إذا ريعت لبست الخلخال في يدها دهشاً.

وكقول حميد بن ثور:

أرى بصري قد رابني بعد صحة       وحسبك داء أن تصح وتسلما

وكقول لبيد:

تمنى ابنتاي أن يعيش أبوهما       وهل أنا إلا من ربيعة أو مضر

ومن الاختصار قول لبيد:

وبنو الريان أعداء للا        وعلى ألسنتهم ذلت نعم

زينت أحسابهم أنسابهم       وكذاك الحلم زين للكرم

 

18

 

ومن المدح البليغ الموجز قول امرئ القيس:

وتعرف فيه من أبيه شمائلا       ومن خاله ومن يزيد ومن حجر

سماحة ذا وبر ذا ووفاء ذا        وتأمل ذا إذا صحا وإذا سكر

وكقول محمد بن بشير الخارجي:

يا أيها المتمني أن يكون فتى      مثل ابن زيد لقد خلى لك السبلا

أعدد نظائر أخلاق عددن له        هل سب من أحد أو سب أو بخلا

وكقول الآخر:

علم الغيث الندى حتى إذا       ما حكاه علم البأس الأسد

فله الغيث مقر بالندى          وله الليث مقر بالجلد

وكقول الآخر:

يا من نؤمل أن تكون خصاله         كخصال عبد الله أنصت واستمع

فلأنصحنك في المشورة والذي          حج الحجيج إليه فاقبل أوفدع

أصدق وعف وبر واصبر واحتمل      واحلم وكف ودار واسمع واشجع

وكقول الآخر:

شبه الغيث فيه والليث والبد          ر فسمح ومحرب وجميل

فهذه أمثلة لأنواع التشبيهات التي وعدنا شرحها، وفي كتاب ذيب الطبع ما يسد الخلل الذي فيها.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.


جمعيّة العميد وقسم الشؤون الفكريّة تدعوان الباحثين للمشاركة في الملتقى العلمي الوطني الأوّل
الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السابق: جناح جمعية العميد في معرض تونس ثمين بإصداراته
المجمع العلمي يستأنف فعاليات محفل منابر النور في واسط
برعاية العتبة العباسيّة المقدّسة فرقة العبّاس (عليه السلام) تُقيم معرضًا يوثّق انتصاراتها في قرية البشير بمحافظة كركوك