أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-03-2015
20803
التاريخ: 24-09-2015
2756
التاريخ: 26-09-2015
1732
التاريخ: 24-09-2015
1735
|
تعريفُه (1): هو الوصفُ بشيءٍ على وجهٍ يستتبعُ الوصفَ بشيءٍ آخرَ، مدحاً أو ذمًّاً.
يعني أنَّ الاستتباعَ هو المدحُ على وجهٍ يستتبعُ المدحَ بأمرٍ آخرَ، كقول المتنبي(2):
ألا أيّها المالُ الذي قد أبادَهُ تَعَزَّ فَهَذا فِعْلُهُ بالكَتائِبِ
لَعَلّكَ في وَقْتٍ شَغَلْتَ فُؤادَهُ عنِ الجُودِ أوْ كَثّرْتَ جيشَ مُحارِبِ
ومن المستحسنِ فيه قولُ الخوارزمي (3):
سَمْحُ البديهة ليس يمسك لفظهُ ... فكأنما ألفاظهُ من مالهِ
وكأنما عزماتهُ وسيوفهُ ... من حَدِّهنَّ خُلِقْنَ من إقباله
متبسمٌ في الخطب تحسبُ أنهُ ... تحت العجاج ملثمٌ بفعاله
وكقول الشاعر(4):
الحربُ نزهتُه والبأسُ همَّتهُ والسيفُ عزمتهُ واللهُ ناصرهُ
وقيلَ: إنه يكونُ أيضاً في الذمِّ، كقولِ بعضهِم في قاضٍ لم يقبلْ شهادتَه برؤيةِ هلالِ الفطر (5):
أترى القاضيَ أعمَى ... أمْ تراهُ يتعامَى
سرقَ العيدَ كأنَّ ال ... عيدَ أموالُ اليتامَى
فعلَّقَ خيانةَ القاضي في أموالِ اليتامَى بما قدمَّه من خيانتهِ في أمرِ العيدِ برابطةِ التشبيهِ.
وقيل في تعريفه :هو المدحُ بشيءٍ على وجهٍ يستتبعُ المدحَ بشيءٍ آخرَ، كقول أبي الطيب (6):
نَهَبَتْ من الأَعْمارِ ما لَوْ حَوَيْتَهُ ... لَهُنِّئَتِ الدُّنْيا بأَنَّكَ خَالِدُ
فإنه مدحَه ببلوغهِ النهايةَ في الشجاعةِ، إذ كثر قتلاهُ بحيثُ لو وُرِّثَ أعمارَهم لخلدَ في الدنيا على وجهٍ استتبعَ مدحَهُ بكونهِ سبباً لصلاحِ الدنيا ونظامِها حيثُ جعلَ الدنيا مهنأةً بخلودهِ، قال عليُّ بنُ عيسى الربعي: وفيه وجهانِ آخرانِ من المدحِ أحدهُما أنهُ نهبَ الأعمارَ دونَ الأموالِ، الثاني أنه لم يكنْ ظالماً في قتلِ أحدٍ منْ مقتوليهِ لأنه لم يقصدْ بذلكَ إلا صلاحَ الدنيا وأهلَها، فهمْ مسرورونَ ببقائِهِ.
__________
(1) - الإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 119) ومفتاح العلوم - (ج 1 / ص 186) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 293) وجواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 16)
(2) - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 168) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 47 / ص 394) وجواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 16)
(3) - العمدة في محاسن الشعر وآدابه - (ج 1 / ص 124) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 276) وجواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 16)
(4) - جواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 16)
(5) - البديع في نقد الشعر - (ج 1 / ص 11) وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر - (ج 1 / ص 93) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 112) وجواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 16)
(6) - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 234) ولباب الآداب للثعالبي - (ج 1 / ص 60) وسر الفصاحة - (ج 1 / ص 50) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 320) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 47 / ص 417) و الإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 119) والإعجاز والإيجاز - (ج 1 / ص 36) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 292) وكتاب الكليات ـ لأبى البقاء الكفومى - (ج 1 / ص 146) ولباب الآداب للثعالبي - (ج 1 / ص 60)
مدحه ببلوغ النهاية في الشجاعة إذ كثر قتلاه بحيث لو ورث أعمارهم لخلد في الدنيا على وجه يستتبع مدحه بكونه سببا لصلاح الدنيا ونظامها حيث جعل الدنيا مهنأة بخلوده .
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|