تقسم أصناف الصويا المزروعة في العالم حسب طبيعة نموها إلى مجموعتين:

1. الأصناف محدودة النمو Determinant cultivars:

وهي الأصناف التي تكمل نحو 70% من نموها الخضري أولا، ثم تتجه نحو النمو الثمري، ويتوقف في مثل هذه الأصناف نمو الساق فجأة عند بداية الإزهار. وهذه الأصناف متأقلمة تقليدية مع ظروف اليابان وكوريا وجنوب أمريكا، وتزهر تحت ظروف النهار القصير، وهي أصناف غير متفرعة، أو قليلة التفرع.

2. الأصناف غير محدودة النمو Indeterminant cultivars:

وهي الأصناف التي تكمل نباتاتها فقط 30% من نموها الخضري، ثم تتجه نحو النمو الثمري، ويستمر فيها النمو الخضري والثمري بشكل متناوب، حيث يستمر في مثل هذه الأصناف نمو الساق والأوراق وتشكل العقد البكتيرية لعدة أسابيع بعد الإزهار. وهي متأقلمة لمناطق شمال شرق الصين، وشمال الولايات المتحدة الأمريكية. وتزهر تحت ظروف النهار الطويل. وهي أصناف متفرعة.

أصناف فول الصويا حساسة جدا لطول الفترة الضوئية

عند زراعة صنف محدود النمو في المناطق الشمالية، أي تحت ظروف النهار الطويل، فسوف تستمر نباتاته بالنمو الخضري، وتتأخر كثيرا بالإزهار وقد لا تزهر أبدا. ولا ينصح بزراعة مثل هذه الأصناف لإنتاج البذور، وإنما لإنتاج السماد الأخضر، أو العلف الأخضر فقط. وعند زراعة الأصناف غير محدودة النمو في المناطق الجنوبية، أي تحت ظروف النهار القصير، فسوف تدخل بمرحلة الإزهار بوقت مبكر جدا، مما يؤثر سلبا في طول مرحلة النمو الخضري، وحجم المسطح الورقي الأخضر Source size الفعال في عملية التمثيل الضوئي، مما يسبب قلة كمية المادة الجافة المصنعة، وعدم كفايتها لنمو الأزهار المتشكلة وتطورها، فترتفع نسبة تساقط الأزهار، ويقل عدد القرون المتشكلة، ودرجة امتلاء البذور، ما يؤثر سلبا في كمية الغلة الاقتصادية الناتجة. لذلك يمكن القول: إن أصناف فول الصويا متأقلمة لمجال ضيق من خطوط العرض، بسبب حساسيتها لطول الفترة الضوئية.