أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-12-2015
2969
التاريخ: 2024-09-16
316
التاريخ: 27-6-2021
1767
التاريخ: 30/11/2022
925
|
من غير الممكن حاليا ً تفسير التغيرات المناخية التي تطرأ على المناخ دون الرجعة إلى دور الإنسان فمنذ إن وجد الإنسان وهو يجول في بيئته بحثا ً عن معاشه مغيرا ً من البيئة الطبيعية حسبما اقتضته ضروراته اليومية البسيطة التي لم تكن تتعدى بعض جذور النباتات وثمارها ، وبعض الحيوانات التي يصطادها ، وما دام تأثيره على مظاهر البيئة الطبيعية كان محدودا ً فان تأثير تلك التغيرات البسيطة جدا ً في البيئة الطبيعية كان محدودا ً أيضاً.
وإذ كان دور الإنسان بدأ يبرز منذ القرن الخامس عشر لأثاره الواضحة في تغيير المظهر النباتي خاصة في المناطق التي جاءها الإنسان بحثا ص عن المال والنقود كما في العالم الجديد فان قوة الإنسان بدأت تتعاظم منذ بداية الثورة الصناعية لتبرز واضحة في القرن العشرين حيث اخذ يظهر بشكل جلي تدخل الإنسان غير المباشر في التغيير من تركيب الجو.
تؤثر الأنشطة البشرية في الغلاف الجوي بطرق متعددة ، فليست البراكين هي المصدر الوحيد للغبار الجوي ، فيؤدي الرعي الجائر إلى تصحر التربة وتدمير الغطاء النباتي ، فتترك التربة مكشوفة يجرفها الرياح وتضيف الأتربة للجو وينبعث الغبار من لوافظ المصانع ومن حرق المخلفات الزراعية ويشبه تأثيره تأثير الغبار البركاني.
يؤدي تعديل استخدام الأرض إلى تغيير نسبة الالبيدو وتكون النتيجة تغيير ميزانية الطاقة ، فعند تدمير الغطاء النباتي وتحويل سطح الأرض إلى تربة مكشوفة يؤدي ذلك إلى انخفاض صافي الإشعاع الشمسي وميزانية الطاقة ويؤثر ذلك دورة على الدورات المائية والهوائية ونشاط تيارات الحمل الحراري وبالتالي التكاثف وكمية التساقط ، فعندما تزداد نسبة الالبيدو وتنخفض حرارة الأرض وتقل أنشطة تيارات الحمل الحراري وتقل كمية الإمطار ويظهر الجفاف.
ويؤثر التوسع في الأراضي المزروعة بمياه الري من القنوات المائية وتكوين البحيرات الواسعة خلف السدود في الدورات المائية ويعدلان من نسبة الالبيدو ومعدلات التبحر والنتح مما يؤثر بشكل مباشر في المناخ, ويؤثر تغير ملوحة مياه البحار والمحيطات بجوار السواحل عند مصبات الأنهار في تغيير الطاقة الحرارية لمياه البحار والمحيطات وحدوث تغييرات مناخية.
يؤدي انبعاث غاز ثاني وكسيد الكاربون من محركات الوقود الأحفورية وكذلك غاز الميثان المنبعث من عمليات تحلل المخلفات العضوية في زيادة الاحتباس الحراري غير الطبيعي وارتفاع حرارة الأرض ويؤدي انبعاث غاز الكلورفلوركربون الصناعي إلى زيادة الاحتباس والى تأكل طبقة الأوزون في الستراتوسفير (على ارتفاع يتراوح بين 25-30كم من سطح البحر مما يؤدي إلى تسرب نسبة اكبر من الأشعة فوق البنفسجية نحو سطح الأرض ويؤثر ذلك في جميع العمليات الحيوية على سطح الأرض مثل التمثيل الضوئي للنبات الأرضي والبحري والفيتوبلانكتون (البلانكتون النباتي) وعمليات نمو للحيوانات والزوبلابكتون(البلانكتون الحيواني) . وينتج عن التوسع الصناعي واستهلاك الوقود الاحفوري وزيادة نمو السكان والتوسع العمراني زيادة انبعاث غازات الاحتباس الحراري وارتفاع حرارة الأرض مما يؤثر في ذوبان الجليد وارتفاع مستوى سطح البحر وتعديل ميزانية الطاقة في البحار والمحيطات ، وانطلاق كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون بسبب ارتفاع حرارتها وينتج عن ذلك زيادة معدلات التبخر وتكوين السحب وارتفاع نسبب الالبيدو وانخفاض كمية الإشعاع الشمسي.
وقد تسبب زيادة انبعاث الغازات من الصناعات ومحركات السيارات ومحركات الوقود الأحفورية الأخرى إلى حدوث مجموعة من المشكلات البيئية التي تنذر بحدوث إخطار مناخية وكوارث أرضية هائلة على سطح الأرض وقد حصر المركز الأوربي للاستثمارات العالمية والتكنولوجية ثلاثة عشرة مشكلة بيئية تعلني منها الكرة الأرضية يرجع حدوث سبع مشكلات منها أسباب مناخية ناتجة بفعل النشاط البشري.
كما يحصل التغير المناخي بسبب رفع النشاط البشري لنسب غازات الدفيئة في الغلاف الجوي الذي بات يحبس المزيد من الحرارة. فكلما اتبعت المجتمعات البشرية أنماط حياة أكثر تعقيدا واعتمادا على الآلات احتاجت إلى مزيد من الطاقة. وارتفاع الطلب على الطاقة يعني حرق المزيد من الوقود الاحفوري (النفط-الغاز-الفحم) وبالتالي رفع نسب الغازات الحابسة للحرارة في الغلاف الجوي. بذلك ساهم البشر في تضخيم قدرة مفعول الدفيئة الطبيعي على حبس الحرارة. مفعول الدفيئة المضخم هذا هو ما يدعو إلى القلق، فهو كفيل بان يرفع حرارة الكوكب بسرعة لا سابقة لها في تاريخ البشرية.
وتعتقد بعض الدراسات مؤخرا أن الاحتباس الحراري الحاصل بسبب تزايد كل من غاز ثاني أكسيد الكربون (CO2) والميثان (CH4) وأكسيد النيروز (N2O) ومركبات كلوروفلوروكاربون (CFCS) أو كلوروفلوروميثان (CFMS) بالإضافة إلى الجسيمات (aerosols) وذرات الغبار الدقيقة في الغلاف الجوي، ستساهم في ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي بين 1.5 ْ- 5.8 ْ درجة مئوية، وارتفاع مستوى سطح البحر بين 0.09-0.88 م بحلول عام 2100م، مؤدية إلى حدوث تغير مناخي عميق.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|