المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7247 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

أثر الاعذار على المساهمين في الجريمة
22-3-2016
الأخبار الاساسية هي اخبار اليوم
24-9-2019
بعيداً عن الخوف والاضطراب
12-2-2017
التلفزيون أهم أجهزة الإعلام
30-10-2021
المميزات العامة للجاموس
27-4-2016
أهمية الإعلام المتخصص- من جهة سادسة
31-7-2019


الفكـر التجاري عنـد العرب وظـهور النقـود  
  
2209   03:36 مساءً   التاريخ: 8-9-2019
المؤلف : د . جعفر طالب احمد الخزعلي
الكتاب أو المصدر : تاريخ الفكر الاقتصادي (دراسة تحليلية للأفكار الاقتصادية عبر الحقب الزمنية) الجزء...
الجزء والصفحة : ص42-46
القسم : الادارة و الاقتصاد / الاقتصاد / مواضيع عامة في علم الاقتصاد /

الفكـر التجاري عنـد العرب     

اتسمت حياة العرب قبل الاسلام بالبساطة بالرغم من ان التجارة زادت في التراكم المعرفي للانسان العربي وكانت الوسيلة المتبعة في النشاط الاقتصادي واحد مصادر الدخل القومي المهمة في تجارتها مع دول الجوار حيث ان الفكر التجاري يمثل جهد الانسان وحينما جاء الاسلام عزز الدور التجاري للمنطقة واعطاها خصوصية حيث ان الثروات والموارد هي هبة من الله تعالى وتوزع حسب حاجات الافراد (1) في تفهم ناحية من نواحي الظاهرة الاجتماعية .

وللقيام باعمال التجارة مؤهلات وظروف يجب ان تتوفر وتعد الحافز نحو التجارة ومن هذه العوامل ما يأتي (2)

الخبرة التجارية   

يلاحظ ان سكان اليمن الاصليين هم التجار الأوائل الذين مارسوا العمل التجاري وعلى مستوى العالم في حينها حيث ان التجارة اليمنية تكون على شكل رحلتين هي رحلة الشتاء ورحلة الصيف كما ورد في القرآن الكريم (( لإيلاف قريش إيلافهم رحة الشتاء والصيف )) ، وتتم فيها المتاجرة مع الهند والصين والحبشة والبضاعة التي يستوردونها هي التوابل والخور والحرير والملابس والسجاد وكذلك الخشب والعاج في رحلة الشتاء ، أما رحلة الصيف فهي بيع هذه البضائع على البلاد العربية في الجزيرة العربية وفي مكة والعراق وبلاد الشام وبلاد الافريق والساسانيون والرومان الذين جاءوا عقب الحقبة الاغريقية ، وقد اصبح للعرب الباع الطويل والخبرة الواسعة في التجارة من خلال ممارسة العمل التجاري واستمرت العمليات التجارية لفترة زمنية طويلة الى ان تحطم سد مأرب وانتشر التجار العرب في المدن العربية الاخرى ونقلوا خبرتهم اليها في كل من العراق والشام والشمال الافريقي ضمن الفترة الاسلامية وكانت هناك نشاطات اخرى كالزراعة والرعي والحرَف المشتقة من البيئة .

• الموقع الجغرافي

موقع البلاد العربية وسط العالم يجعلها تتمتع بموقع جغرافي يؤهلها للقيام بالاعمال التجارية حيث انها منطقة ربط بين آسيا وأوربا وبين آسيا وافريقيا وهو العالم القديم وكانت لديهم الخبرة في مختلف العلوم التي تخدم النشاط الاقتصادي فعلى سبيل المثال كانت لديهم خبرة في معرفة احوال الطقس والانواء الجوية والتنبؤ بمواعيد سقوط المطر ولو بشكل بسيط ولكنهم يعتمدون عليها وهي تتجاوب مع متطلباتهم وكذلك بامكانهم معرفة وجود المياه في جوف الارض وكانت المعارف والعلوم غير معروغة في اوربا ، واطراف العالم لم يكتشف في حينها وكانت مركز التجارة ومحط اطماع العالم بسبب امكانيتها على تأمين الطرق البرية والطرق البحرية للاغراض التجارية قبل الاسلام وحتى بعد مجيء الاسلام ، بل في صدر الاسلام كان للتجارة دور كبير لأنها مباركة من قبل المسلمين وكان النبي الأعظم يمارس العمل التجاري ، فضلاً عن كونهم اعتبروا الزراعة مورد اساسي ، وقد نجحوا في استخدام اساليب علمية في الزراعة وتحسين التربة بالاسمدة واستخدام التقاوي الممتازة ( البذور الجيدة ) (3) .

• امكانية تأمين الحماية للطرق البرية والبحرية والنهرية 

من الخصال المعوفة في التجارة هي انها من غير الممكن ان تنتعش مع عدم وجود الأمان ، لذلك فإن تأمين الطرق التجارية هي الأساس في العمل التجاري ولما كانت المدن العربية قريبة من بعضها ويكون لتأمين التجارة مصالح مشتركة بين البلدان لذلك اصبحت الطرق أمينة وسالكة حيث استغلت الطرق البرية وجنت منها موارد مالية ، وتم تأمين السكن والحراسة للقوافل المارة ، ونقل البضائع وتقديم الخدمات ، وقد استغلت الأشهر الحرم التي لا يجوز فيها القتال وهذه عملت على تحفيز العرب على الانتاج الزراعي الواسع لغرض القيام بالأعمال التجارية في مجال النشاطات الزراعية .  

تواجد مؤهلات العمل التجاري من رأس المال والتطور الاقتصادي العربي

لقد نشأت الكثير من الاسواق وبحدود 12 سوق ، وكان جزء من المواد المتاجر بها مُنتجة محلياً حيث برزت حرف وصناعات مختلفة منها صناعة الجلود والحياكة والحدادة والصباغة وصناعة المواد الغذائية في المدن والأمصار على الطرق التجارية وهذا الامر نتيجة حتمية للنشاطات الاقتصادية حيث ان التجارة صنعت الانسان العربي وقد مارس العمل التجاري مع البلدان المجاورة فزادته خبرة ومعرفة في الأمور العامة والتجارية التي كانت تُمارس ، حيث ان التطور التجاري يؤدي الى الاستقرار وإقامة المجمعات الحضرية والانتقال من الحياة الريفية التي ترتبط بالزراعة والطبيعة الى الحياة المدنية التي ترتبط بالتجارة وتكوين مراكز المدن والتي على غرارها أُنشأت الأسواق الحرة مثل أسواق مكة المكرمة والمراكز التجارية التي نلمسها في العصر الحاضر وبذلك ظهرت طبقة من الأغنياء من خلال التجارة بطريقتين الأولى هو الربح الطبيعي والناتج عن نقل البضائع النادرة للبلدان التي لا تمتلكها (4) والطريق الآخر هو الربا وهو الطريق غير الطبيعي للإثراء في حينها .

القدرة الشرائية لدى المجتمعات المدنية  

ان مراكز المدن الكبيرة تحتوي على الكثير من كبار التجار واصحاب الثروات كالولاة وكبار الموظفين والقيادات التي تعتمد عليها الدولة وكانت التجارة في المواد الكمالية موجودة مؤهلاتها التي يحقق بها التاجر الربح الكثير كالرقيق والجواهر والحرير والعطور والأحجار الكريمة وغيرها ، وكانت التجارة واسعة بيبب كبر الأسواق وتواجد الإمكانيات والقدرات الشرائية للتجارة وهي عنصر رئيس في النشاط الاقتصادي للبلد وفي مختلف النشاطات ، وللعرب الخبرة الكبيرة والأهمية الواسعة في العمل التجاري والذي حفز على ذلك هو ان التجارة تعد ضمن تعاليم الاسلام المهنة النبيلة وقبل الاسلام كان العرب لهم خبرتهم في حفر الآبار وايجاد المياه مع غزارة المياه تتكون المراكز التجارية المتميزة كالحجاز ، واستغلت الطرق البرية في النشاط التجاري المتمثل بنقل البضائع وتقديم الخدمات الى التجار ولهم خبرة واسعة في مسالك العمل التجاري ، وللتجار اسماء ومسميات تتناسب مع طريقة عملهم وهي : ـ

ــ الخزان : ويعني في المفهوم الاقتصادي الحالي ( المحتكر للبضاعة ) ولهم مفاهيم متفق عليها بينهم كالحساب ، الميزان ، القروض ، القرش ، الدرهم ، وتنبثق من هذه المفاهيم آراء سديدة في هذا المجال كالقول المأثور ( ما نفقت بضاعة من كثرتها وانما تنفق من قلتها ) .

ــ الركاض : وهو ذلك التاجر الذي يتعامل مع بلدان اخرى والذي يعبر عنه ( التجارة الخارجية او التجارة الدولية ) في وقتنا الحاضر حيث يكون له سعر البضاعة الأصلي التي يشتريها من الخارج يضاف عليها نفقات النقل والتخزين اللازم دفعها حتى يوصل البضاعة الى محل بيعها ويضاف عليها أرباحه وحسب الرغبة في الشراء و القدرة الشرائية .

ــ المجهز : وهو التاجر المقيم أي الغير متنقل ويدير عمله في المواقع الأخرى وكلاء يعتمد عليهم في عمليات استلام وتسليم البضاعة .

ظهور النقود  

تشير المصادر الى ان اختراع النقود تم ضمن الحضارات الشرقية في بلاد ليديا LYDIA (1) مملكة آسيا الوسطى وكان ملكها قارون الذي ورد ذكره في القرآن الكريم ، غير ان اللحظة الحاسمة كانت أول مصادفة تم فيها التعامل في التجارة بمقادير سبائك الفضة الصغيرة المختومة ببعض الشعارات مثل رأس عشتار أو رأس شمس ، وتشير الوقائع الى ان سنحاريب 640 ق. م قام بسك النقود ومن قطع صغيرة عندما وجد رقيماً مدونة فيه معلومات عن كيفية صنع قالب من الطين يُصب البرونز في داخله لصنع قطع من نصف شيكل ( والشيكال او الشيكل هي العملة التي كانت متداولة آنذاك ومن الشيكال وردت تكلمة مثقال في الترجمة او التقريب الى العربية وهي عملة كانت تتداول من قبل العبرانيين اليهود وما زالت تُتداول لديهم ) في غرب آسيا ، وهناك عملة فارسية تسمى بالداركات الفارسية وهي منسوبة الى الملك دارا وقد كان للعملات يُقام وزن لكي تتوحد قيم العملات فكان الدارك الواحد يمثل أو يعادل عشرين شيكلاً من الفضة وهو اساس التعامل التجاري وبقيت السبيكة النقدية تؤدي دورها في التداول النقدي الى عهد الثورة الصناعية ومؤتمر بريتون ودز وقانون مارشال وقرار نيكسون ، وكان المعيار الرئيس لكل المعاملات هو الفضة وهي مقياس لوحدة القيم حيث ان المعيار الجاري انه اذا سدد الدين بالذهب جزئياً وبالفضة بالجزء الثاني فإن نسبة مادفع بالذهب يعبّر عنه بمقاديير الفضة .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

1ـ علي جواد طاهر ، المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام ، ج4 ، دار العلم ، بيروت ، 1969 ، ص19 . 

2ـ سعيد النجار ، تاريخ الفكر الاقتصادي من التجاريين الى التقليديين ، دار النهضة العربية للطباعة ، بيروت ، 1973 ، ص28 . 

3ـ محمود سحنون ، الاقتصاد الاسلامي والوقائع والافكار الاقتصادية ، دار الفجر للنشر والتوزيع ، القاهرة ، ط 1 ، 2006 ، ص1 .  

4ـ محسن خليل ، الفكر الاقتصادي الغربي الاسلامي ، دار الرشيد للـنشر ، بغداد ، 1981 ، ص16 . 

5ـ عبد العزيز الدوري ، تاريخ العرب في عصر الجاهلية ، ط 1 ، مطبعة المعارف الاهلـية ، بغداد ، ص103 . 




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.