أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-05-12
1972
التاريخ: 2023-04-20
1165
التاريخ: 2023-08-01
761
التاريخ: 1-12-2016
1347
|
الموقع وأهميته:
تقع الهند جنوب قارة آسيا، في الشمال تحدها جبال هملايا وهضبة التبت، ومن الشرق الهند الصينية وخليج البنغال (أكبر خلجان آسيا)، ومن الجنوب المحيط الهندي وجزيرة سيلان، ومن الغرب بحر العرب وإيران وأفغانستان.
تتمتع الهند بموقع ممتاز نظرا لكونها تتوسط جنوب آسيا، الأمر الذي يسهل عليها الاتصال بغرب وشرق القارة، مثل ممر خيبر، كما تساعدها المياه على الاتصال بالعالم الخارجي.
لمحة تاريخية:
هاجرت العناصر الآرية والفارسية إلى الهند في منتصف الألف الثاني قبل الميلاد، وضغطوا على الديرافيدين وهم سكان الأصليون للهند ودفعوهم نحو الجنوب، وتركزوا هم في السهول الشمالية، وأسسوا بها العديد من الممالك، وحاولت كل مملكة أن تتوسع على حساب جيرانها، الأمر الذي أدى إلى قيام عدة حروب كان لها الأثر الكبير في ظهور الأبطال والأساطير البطولية والممالك الكبيرة.
ومن أشهر هذه الممالك، مملكة راكوقتا، وكانت تشمل جزءا كبيرا من الهند مع أفغانستان. وقد استمرت هذه المملكة حوالي 137 سنة (أي من سنة 322 ق.م إلى سنة185 ق.م)، ولعل أشهر ملوكها هو الملك أصوكا (273-232 ق.م) الذي اشتهر بالإصلاحات العظيمة كبناء المستشفيات، والحدائق العامة، والمؤسسات الثقافية، والعناية بتطوير الطب الذي خصصت له مزارع خاصة للعقاقير الطبية، والعناية بشؤون الطوائف المنبوذة في الهند، ونشر التعليم بين أفراد الشعب، وتشجيع لبحوث العلمية، والتبشير بالبوذية خارج الهند.
وبعد وفاته تمت السيطرة للبرهمانية والهندوسية في الهند إلى الفتح الإسلامي حيث اعتنق قسم كبير منهم الدين الجديد (الإسلامي).
نشأة الحضارة الهندية:
تدل الحفريات الأثرية التي أجريت في أكثر من منطقة واحدة في الهند على قدم وأصالة الحضارة الهندية التي تعود إلى العصور الحجرية، واتضحت معالمها بصورة جلية في الألف الثالث قبل الميلاد بوادي السند وروافده الخمسة، ولذلك يعرفها البعض بحضارة السند. ومن أسباب ظهور الحضارة الهندية على نهر السند هو وفرة المياه وملائمة المناخ والتربة الخصبة ووفرة اليد العاملة وتقتحم للحضارات الأجنبية كحضارة وادي الرافدين والحضارة الهيلينية وغيرها.
مظاهر الحضارة الهندية:
تتمثل مظاهر الحضارة الهندية في الحالة الاجتماعية والاقتصادية والدينية.
الحياة الاجتماعية:
كان على رأس المجتمع الملك وأسرته، ثم طبقه المحاربين (الكساتريا) ثم طبقة الكهان (البرهمان) الذين لم يكن نفوذهم عظيما في بادئ الأمر، وانما كانوا مجرد مساعدين للملوك، لكن ما إن مال المحاربون إلى حياة الاستقرار واشتغلوا بالزراعة والصناعة والتجارة حتى حل
الكهان محل المحاربين في الطبقة الاجتماعية، ثم طبقة التجار فالصناع فالمزارعين فالعمال
وأخيرا المنبوذون.
الحياة الاقتصادية:
كانت الحياة الاقتصادية في الهند راقية، الأمر الذي يدلنا على مدى ازدهار المدنية عندهم، وكانت الزراعة تمثل العمود الفقري للاقتصاد الهندي قديما، لذلك اعتنوا بها عناية فائقة، فشقوا القنوات والترع لري الأ راضي، كما استخدموا الأسمدة والمحراث الذي تجره الحيوانات، ولذلك ازدهرت المنتوجات الزراعية وأهمها على الإطلاق الأرز وهو الغذاء الرئيسي للسكان، والشعير والقمح، وبعض الخضر، وقضب السكر، وبعض الزهور التي استخرجت منها العطور (الروائح) والبخور.
أما الصناعة فإنها كانت متقدمة نسبيا ومنها صناعة العجلات والآلات الزراعية...الخ
كان لهذه الصناعات أثر كبير في تنشيط التجارة الداخلية والخارجية.
أما التجارة:
فإنها كانت رائجة ومربحة، وهي على نوعين: برية وتعتمد على القوافل، وبحرية وتعتمد على الأسطول التجاري، وكان لهذه التجارة القائمة بين الهند والهند الصينية، والصين، وفارس أثر كبير في تقارب فنون جنوب شرق آسيا عامة.
الديانة:
عبد الهنود بعض الحيوانات مثل: الأفاعي، القرود، الثيران...الخ كما عبدوا بعض المظاهر الطبيعية، مثل: الجو، ويسمى إله الجو (قارونا)، والأرض (بريثيقي)، واله النار (أجيني)، واله الصواعق (اندار)، واله الشمس (فشنوا).
على أن الحركة الفكرية التي قادها الفلاسفة الهنود في القرن السادس ق م أدت إلى ظهور وتبلور عدة ديانات أشهرها:
1- الجينية:
ومؤسسها مهاقيرا (القرن الخامس ق م) ويدعو مذهبه (الجينية) إلى تقديس قديسي العصور الماضية.
2- البراهمانية:
تقوم العقيدة البراهمانية على ثلاثة أركان أو ثالوث ، الإله المقدس، الإله الأعلى البارهمان وهو الخالق المنتصف بالمعرفة والحكمة.
فشنوا المتميز بالحب والمحافظة والعاطفة والتدبير.
شيفا، وهو المخرب المدمر.
البوذية:
أسسها غوتاما ابن أحد أمراء الهند، وقد ساعده مركزه الاجتماعي على أن يطلع على حياة الأغنياء، وقارن بينها وبين حياة الفقراء المحرومين، وفكر في إتباع حياة التقشف، ودفعه هذا إلى ترك أهله والبحث عن الحقيقة والحكمة. وأخذ يتنقل من قرية إلى أخرى، والتف حوله الأنصار يعلمهم أسس فلسفته القائمة على ضبط النفس والقول بمبدأ العقاب.
العلوم:
كانت الهند من الأمم القديمة التي اخترعت نوعا من الكتابة الصورية، ولم تحل رموزها بعد، ونظرا لصعوبتها وكثرة اللغات واللهجات التي كانت منتشرة في الهند ولا تزال إلى يومنا هذا، اخترع الآريون الكتابات المقدسة المعروفة باسم الفيدا (باللغة السنسكريتية)9- 8 ق.م دخلت الحروف السامية إلى الهند بواسطة التجارة، وبذلك تطورت وازدهرت الحضارة الهندية ازدهارا عظيما.
ففي الأدب نجد المهابهراتا والرامينا، وهما بمثابة الأوديسة والإلياذة عند اليونان، كما اشتهر بكتابة التاريخ الذي كان يعتمد أساسا على الأساطير على الأكثر.
أما في الفلسفة فقد ظهر عدة فلاسفة حاولوا معالجة الأوضاع الاجتماعية والروحية.
وأما في العلوم فإنهم اشتهروا بالعلوم الفلكية والحساب والهندسة، وكانت الهند من جملة الأمم، التي أخذ عنها العرب بعض العلوم وترجمونها في العصر العباسي الأول خاصة. وكان التعليم في الهند منتشر بين طبقات الشعب، وشاركت المرأة كذلك في النشاط الثقافي.
الخلاصة
أ- نشأت حضارة الهند في الألف الثالث قبل الميلاد بوادي السند، وهي من أقدم وأرقى الحضارات القديمة.
ب- أسس الآريون ممالك أشهرها مملكة أصوكا (273- 232 ق م) المشهور بإصلاحاته العظيمة في التعليم، وبناء المستشفيات، والتبشير بالبوذية.
ج- الهند ضخمة في كل شيء: في مساحتها (3.8 مليون كلم مربع)، وعدد سكانها، ولهجاتها، وعقائدها، ومن أشهر عقائد الهنود الجينية، البراهمانية، البوذية.
د- اخترع الهنود الكتابة الصورية وبواسطتها طوروا علومهم المختلفة، وخاصة الفلسفة والأدب والحساب.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|