موالي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):

 زيد بن حارثة وأم أيمن امرأته.

قال أبو محمد: حدثني زيد بن أخزم الطائي، قال: سمعت عبد الله بن داود يقول: أم أيمن مما ورث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عن أمه، وكان اسمها بركة فأعتقها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وتزوجها عبيد الخزرجي بمكة، فولدت أيمن، ثم إن خديجة ملكت زيد بن حارثة اشتراه لها حكيم بن حزام بسوق عكاظ بأربعمائة درهم: فسألها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن تهب له زيداً وذلك بعد أن تزوجها فوهبته له، فأعتقه وزوجه أم أيمن فولدت له أسامة بن زيد، فأسامة وأيمن أخوان لأم، فكان لأيمن ابن يقال له جبير، وقال بعض أصحاب الأخبار: هو زيد بن حارثة بن شراحيل من كلب أدركه سباء فأعتقه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وتبناه، فكان يقال له زيد بن محمد حتى نزلت: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ} [الأحزاب: 5] وكان ممن أمّره رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على الجيش يوم مؤته فاستشهد، وكان يوم مؤته في سنة ثمان، وكانت أم أيمن حاضنة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) امرأته، وقتل وهو ابن خمس وخمسين سنة، وكان قصيراً آدم شديد الأدمة في أنفه فطس ويكنى أبا أسامة، وكان لأسامة ابنان يروي عنهما محمد بن أسامة والحسن بن أسامة. وأبو غزية محمد بن موسى من بني مازن بن النجار قد ولده أسامة بن زيد بن حارثة من قبل أمهاته.

أبو رافع مولى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): واسمه أسلم أجمعوا على ذلك واختلف في قصته فقال بعضهم: كان للعباس بن عبد المطلب فوهبه للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فلما أسلم العباس بشر أبو رافع، فلم يزل كاتباً لعلي بن أبي طالب خلافته كلها. وقال آخرون: كان لسعيد بن العاص إلا سهماً من سهام، فأعتقه سعيد واشترى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ذلك السهم فأعتقه، وكان له ابنان: عبيد الله وكان يكتب لعلي وقد روى عنه الحديث، وعبد الله وكان شريفاً فلما ولي سعيد بن العاص المدينة أرسل إلى عبيد الله فقال له: مولى من أنت؟ فقال له: مولى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فضربه لسعيد بن العاص فورثه ولده، فأعتق بعضهم في الإسلام، وتمسك ببعض، فجاء أبو رافع إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يستعينه على من لم يعتق فكلمهم فيه، فوهبوه لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فأعتقه.

سفينة مولى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):

ورجله وغرزوا الشوك في لسانه وعينيه حتى مات، فانطلقوا بالسرح وأدخل المدينة ميتاً.

شقران مولى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):

اسمه صالح ويقال إن أباه كان يقال له عدي: واختلفوا في قصته، فقال بعضهم: كان لعبد الرحمن بن عوف وابتاعه منه وأعتقه.

قال أبو محمد: حدثني زيد بن أخزم قال: سمعت عبد الله بن داود يقول: شقران مما ورث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عن أبيه.

أبو كبشة مولى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):

اسم أبي كبشة سليم من مولدي أرض دوس، ويقال من مولدي مكة، ابتاعه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأعتقه، وتوفي أول يوم استخلف فيه عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

أبو ضميرة مولى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):

كان مما أفاء الله على رسوله، وكان من العرب وأعتقه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وكتب له كتاباً هو في يد ولده بالإيصاء به وبأهل بيته ومن ولده: حسين بن عبد الله بن ضميرة وفد على المهدي ومعه الكتاب فوضعه على عينيه ووصله بثلاثمائة دينار.

مدعم مولى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم):

 كان مدعم عبداً لرفاعة بن زيد الجذامي فوهبه لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ويقال: هو الذي قال فيه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حين قتل: إن الشملة التي غلها يوم حنين تحرق عليه في النار.

أبو مويهبة مولى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):

 كان أبو مويهبة مولداً من مولدي مزينة فاشتراه فأعتقه وهو الذي انطلق به إلى البقيع وقال: إني أمرت أن استغفر لهم.

النبيه مولى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):

 وكان النبيه من مولدي السراة فاشتراه (صلى الله عليه وآله وسلم) وأعتقه.

فضالة مولى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):

 كان فضالة هذا مولى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) نزل بالشام.