أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-26
2977
التاريخ: 24-1-2023
2696
التاريخ: 25-3-2021
2015
التاريخ: 3-4-2016
2437
|
نماذج الزراعة الحضرية
يوجد الكثير من أنماط الزراعة الحضرية على مستوى العالم، ويرجع تنوع وتعدد هذه الأنماط الزراعية إلى اعتبارات كثيرة تتعلق بالطبيعة البيئية والسكانية والاقتصادية والاجتماعية لكل دولة. حيث تسعى الدول ذات المدن المزدحمة سكانياً إلى تشجيع المواطنين على استخدام نظام زراعة الأسطح وزراعة الحدائق المنزلية الصغيرة الحجم, وزراعة الممرات والفراغات بين الأبنية، كما تسعى الدول ذات المساحات الصغيرة إلى استغلال كل المساحات الفارغة في انتاج الغذاء. وبناء على ما سبق ستجد أن نماذج الزراعة الحضرية كثيرة ومختلفة ولكنها بصفة عامة تقسم إلى قسمين رئيسيين وهما:
اولا: نموذج الزراعة في وسط (التربة)
تتنوع الزراعة باستخدام التربة كوسط للنمو بغض النظر عن مكان الزراعة، سواء كانت الزراعة أرضية أم فوق الأسطح، علما بأن الزراعة في وسط (التربة) فوق الأسطح قد يشكل عبئا وثقلاً على المباني وهناك نماذج كثيرة وشهيرة للزراعة في وسط التربة ومنها ما يلي:
أ- الحديقة المنزلية
وهي عبارة عن مساحة من الأرض صالحة للزراعة، وموجودة حول أو فوق سطح المنزل، ومزروعة بالخضروات وأشجار الفاكهة ونباتات الزينة والزهور بالإضافة إلى وجود بعض حظائر الحيوانات والطيور والأسماك أحيانا.
ب- الزراعة ضمن الفراغات بين المباني
مثال ذلك الأراضي الخالية بين المباني والمتواجدة على أطراف المدن، ويتم زراعتها بالحبوب او المحاصيل البعلية والخضار الصيفية.
ج- زراعة الاشجار المثمرة
هذا النمط من الزراعة يهتم بزراعة الفاكهة فقط، فتجد مثلا أشجار اللوزيات والزيتون والحمضيات والرمان والجوافة والنخيل، والتي تنتشر بشكل واسع في المدن حيث إن معظم الحدائق المنزلية تحوي أشجار الزيتون واللوزيات وتعتمد على الري باستخدام مياه الشرب في أغلب الأحيان.
د- حدائق المدارس
عادة ما تكون الزراعة في المدارس لأسباب تعليمية، ولو أنه حاليا تتجه الفكرة نحو تحقيق مردود زراعي إنتاجي إلى جانب الفائدة البيئية التي تتحقق من خلال زراعة النباتات. وتكون الزراعة في المدارس إما على الأسطح، أو في الممرات الجانبية والفراغات والحديقة الخاصة بالمدرسة، وقد تكون الزراعة مع أو بدون تربة.
هـ- زراعة الطرقات والاراضي الحكومية الفارغة
بعض البلديات سمحت للسكان الفقراء باستغلال تلك الأراضي في الزراعة والانتاج وقد حقق هذا النهج نجاحا كبيرا خاصة في الحفاظ على تلك الأراضي الحكومية من التعديات والبناء غير المرخص.
ثانيا: نموذج الزراعة بدون تربة
أ- الزراعة المائية (الهيدروبونيك)
نظام جديد للإنتاج الزراعي، حيث تتم الزراعة بدون تربة باستخدام تربة صناعية، أو باستخدام قنوات المياه، ويتم وضع الأسمدة والمواد المغذية للمحصول عن طريق الري بالتنقيط في نظام التربة الصناعية، أو في المياه، وتعد هذه الطريقة بديل فعال عن الطريقة التقليدية للزراعة.
ويمكن الزراعة بهذه الطريقة في الصوب الزراعية أو المناطق المفتوحة، ويمكن زراعة العديد من المحاصيل بهذه الطريقة ومنها، أنواع الخس وبعض الزهور مثل الورود والقرنفل وغيرها من المحاصيل الأخرى مثل الطماطم والفلفل الحلو والباذنجان والفراولة والخيار.
مميزات الزراعة المائية
١. تسهل بشكل غير مسبوق إمكانية التحكم في الظروف البيئية مما يؤدى إلى زيادة إنتاجية المساحات الصغيرة.
٢. تساهم في زيادة الجودة الإنتاجية.
٣. تتميز بالاستخدام الفعال والمقنن للمياه.
٤. التحكم في الآفات الزراعية بطريقة بيولوجية.
٥. يتميز هذا النظام بإمكانية إعادة تدوير واستخدام الأسمدة والمغذيات.
عيوب الزراعة المائية
١.إن استمرار استخدام المحاليل المغذية في النظم المغلقة يؤدي إلى انتشار مسببات الأمراض التي يمكن أن تصيب النباتات عن طريق الجذور.
٢.الخلل والتسديد في قنوات الصرف البلاستيكية.
شروط نجاح الزراعة المائية:
توفير الأكسجين الكافي لنمو الجذور
نظرا لأن الجذور تستنفذ ما يوجد بالمحلول المغذي من أكسجين خلال فترة قصيرة وتختلف طرق توفير احتياجات الأكسجين اللازمة لتنفس الجذور حسب نوع المزرعة.
حجب الضوء عن الجذور
يمكن للنباتات أن تنمو بصورة طبيعية بغض النظر عما إذا كانت جذورها معرضة للضوء أم أن يكون الجو المحيط بها مشبعا تماما بالرطوبة. وترجع أهمية حجب الضوء إلى أن الظلام يمنع نمو الطحالب، بينما يساعدها الضوء على النمو، ويؤدي نمو الطحالب إلى منافسة النباتات على العناصر الغذائية وإلى رفع درجة حموضة المحلول المغذي، كما أنها تنافس النباتات على الأكسجين ليلا، ويؤدي تحلل الطحالب إلى إنتاج مواد سامة قد تتعارض مع النمو الطبيعي للنباتات.
ب- الزراعة الهوائية
حيث تثبت النباتات في فتحات (ثقوب) في لوح من مادة الستيروفوم، وتكون جذورها معلقة في الهواء تحت لوح الستيروفوم الذي يشكل غطاء محكماً للصندوق أو الحاوية، بحيث يمنع الضوء، ويثبت الجذور، ويمنع نمو الطحالب، ويرش المحلول المغذي على شكل رذاذ، أو ضباب دقيق حول الجذور لثواني قليلة، هذا كافٍ لجعل الجذور رطبة أو مبتلة ويجعل المحلول المغذي مشبعاً بالأكسجين، وتحصل النباتات على الماء والغذاء من غشاء المحلول الملتصق على الجذور، ويناسب الخضروات الورقية ذات المجموع الخضري القصير مثل الخس والسبانخ.
مميزات الزراعة الهوائية
١ - الاستخدام الأقصى للفراغ.
٢ - تسمح بتربية نباتات تزيد مرتين عن المزروعة في نفس المساحة الأرضية في النظم الأخرى.
ج- زراعة الخضار وتربية الاسماك (الاكوابونيك)
اليات عمل الاكوابونيك
١- السمك ينتج الأمونيا كمخلفات.
٢- البكتيريا تحول الأمونيا إلى نترات.
٣- النباتات تتغذى على النترات.
٤- إعادة تدوير المياه لتوفير الأوكسجين لجذور النباتات والسمك.
الاستزراع السمكي: تربية الكائنات المائية مثل الأسماك داخل أحواض خاصة بشكل يتيح لها النمو والتكاثر ثم حصادها بعد فترة زمنية معينة.
تعتبر الأسماك من أهم المصادر الغذائية للإنسان منذ القدم وقد ادى التعداد السكاني والصيد الجائر والتلوث البحري بالإضافة الي زيادة الطلب على الكائنات البحرية وسد احتياجات السوق المحلي من الاسماك الطازجة إلى ندرة الأسماك المتوفرة ومن هنا برزت اهمية التطور في عملية الاستزراع السمكي.
نماذج الزراعة الحضرية الواعدة في قطاع غزة
كما أسلفنا سابقا فإن نماذج الزراعة الحضرية مختلفة ومتنوعة، أما عن قطاع غزة ونظرا لصغر مساحته الجغرافية، فإن الجهود تبذل حاليا لاستحداث نماذج للزراعة الحضرية تناسبه مثل زراعة الأسطح أو تكثيف استخدام الحدائق المنزلية والمساحات الفارغة واستغلال أسطح المدارس والمؤسسات وسنتطرق هنا إلى نموذج زراعة الأسطح في الزراعة الحضرية الذي نستطيع الاعتماد عليه في تأسيس مزارعنا الحضرية المستقبلية.
زراعة الاسطح كنموذج للزارعة الحضرية:
تعتبر زراعة الأسطح من أهم ممارسات الزراعة الحضرية، والتي تشجع عليها كل الجهات المختصة بالتنمية، وذلك لما تحققه من أثار إيجابية اقتصادية وبيئية وصحية واجتماعية.
الكثير من الأبحاث والدراسات قد نفذت لتطوير تقنيات نستفيد منها في زراعة الأسطح منها الزراعة المائية، ونستطيع تنفيذ زراعة الأسطح من خلال استخدام الزراعة بتربة أو بدون تربة وباستخدام بيئات عضوية أو غير عضوية كما تم ذكره سابقا علما بأن الزراعة بدون تربة وضمن نظام مغلق هي الأفضل لزراعة الأسطح
وذلك للحفاظ على المبنى من الأوزان الزائدة وتسريب المياه.
تعريف زراعة الاسطح
هو استغلال أجزاء من الأسطح في زراعة المحاصيل المختلفة التي تحتاج إليها الأسرة من الخضار أو بعض أنواع الفاكهة أو نباتات الزينة وزهور القطف والنباتات الطبية والعطرية.
وتهدف زراعة الاسطح الى العديد من المنافع نذكر منها:
١ - تقليل التلوث الناتج من زيادة مساحات المباني والمنشآت مع قلة الغطاء النباتي في المدن.
٢ - تقليل نسبة ثاني أكسيد الكربون من خلال استهلاكه في عملية البناء الضوئي التي تقوم بها النباتات.
٣- التخلص من المهملات التي تخزن فوق أسطح المنازل والتي تتسبب في تشويه المظهر الجمالي كما أنها تعطي فرصة لمعيشة بعض الكائنات الضارة كالقوارض والثعابين والحشرات المختلفة.
٤- إنتاج غذاء طازج لسكان المناطق الحضرية.
٥- إنتاج غذاء آمن وصحي عن طريق عدم استخدام المبيدات.
٦- إتاحة فرص عمل لكبار السن، مما يؤدي لشغل أوقات فراغهم ورفع الروح المعنوية لديهم.
٧- تعليم الأطفال حب النباتات من الصغر.
٨ - إحياء النشاطات المدرسية وتحويل المدرسة إلى وحدة منتجة.
٩ - تحويل سطح المنزل الى حديقة مثمرة.
الاعتبارات الواجب اتخاذها عند زراعة الاسطح
١- ان يكون النظام المستخدم خفيف الوزن (اختيار نظام الزراعة المناسب).
٢- ألا يحدث فيه تسريب للمياه من النظام على السطح.
٣- أن يتعرض النظام لأشعة الشمس المباشرة لمدة ٤-٥ ساعات.
٤- تجنب الأماكن المعرضة للرياح الشديدة.
٥- أن تكون قريبة من مصادر المياه.
٦- اختيار نظام الري والتسميد المناسب.
النباتات التي يمكن زراعتها فوق الاسطح:
يمكن زراعة جميع أنواع النباتات التي يحتاجها البيت الفلسطيني ومنها:
نباتات الخضر المختلفة:
١ - نباتات الخضر الثمرية (الفراولة – الخيار – الفلفل – الباذنجان – الشمام – الكوسا).
٢ - نباتات الخضر الورقية مثل (الخس – الجرجير-الملفوف – السبانخ).
٣ - النباتات الطبية والعطرية: مثل (النعناع – الريحان – الروزماري – الزعتر).
٤ - نباتات الزينة وزهور القطف: ومنها (القرنفل وبعض الأصناف المحلية).
٥ - أشجار الفاكهة: وتستخدم الأصناف القزمية أو أن يتم التحكم في نموها عن طريق عملية التقليم ومنها (الليمون والعنب والخوخ).
المواد التي نحتاجها في الزراعة الحضرية:
يعتمد نظام الزراعة الحضرية على استغلال موارد مهملة وغير مستغلة للاستفادة منها في الانتاج الزراعي كالأراضي الفارغة أو كمدخلات تساهم في العمليات الزراعية ونذكر منها:
1- المساحات الفارغة: لا تخلو مدينة في العالم من المساحات الفارغة سواء بين المباني، أو على أطراف المدينة، أو على جوانب الطرقات، وهذه أراضٍ مهملة وغير مستغلة إطلاقا لذا تعمل الزراعة الحضرية على استغلال هذه الأراضي وزراعتها.
2- حصاد مياه الامطار:
من المؤسف القول بأن معظم مياه الأمطار والتي تعرف بعذوبتها العالية ونقاوتها تذهب هدرا للوديان ثم إلى البحر وهذه تعتبر خسارة كبيرة في ظل شح المياه التي يعاني منها أهالي قطاع غزة. لذا في أنشطة الزراعة الحضرية يتم التركيز على استغلال مياه الأمطار من خلال إقامة السدود وتجميع مياه أسطح المنازل وحقنها في بئر أسفل المنزل حتى يعاد ضخها من جديد لاستخدام المنزل ولري الحديقة.
الحاويات الفارغة:
ينتج عن استخدام السكان الكثير من المخلفات البلاستيكية كزجاجات المشروبات الغازية والبراميل البلاستيكية أو المعدنية وهذه تشكل عبء في كيفية التخلص منها وتتسبب في تلوث البيئة، ومن هنا جاءت فكرة أن يعاد استخدامها من جديد في زراعة النباتات وبذلك توفر من تكاليف الزراعة وشراء أواني جديدة، ولا يشترط شكل أو حجم معين من الحاويات حيث جميعها يصلح استخدامه في زراعة النباتات مع مراعاة بعض الشروط مثل تنظيفها من المخلفات السابقة.
4- المخلفات الحيوانية والنباتية
السماد العضوي أو الطبيعي يتكون بتحلل مواد عضويه بواسطة البكتيريا بعد جمع المخلفات الحيوانية مثل روث الابقار والمواشي الأخرى وتكويمها في مكان نظيف يسمح بالتهوية ويمكن لأي مزارع ان يقوم بإنجازها في مزرعته بواسطة إمكانياته من عماله وعربة تراكتور لجمع المخلفات وتكويمها. ترش بالماء اسبوعيا وتقلب كل شهر مرة وهكذا لمدة( ٩-١٢ شهرا) لضمان تحللها وموت بذور الاعشاب ان وجدت.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|