المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الزراعة
عدد المواضيع في هذا القسم 13894 موضوعاً
الفاكهة والاشجار المثمرة
المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
تقنيات زراعية
التصنيع الزراعي
الانتاج الحيواني
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



زراعة الرقي (البطيخ الاحمر)  
  
3278   10:32 صباحاً   التاريخ: 26-5-2019
المؤلف : وصفي زكريا
الكتاب أو المصدر : زراعة المحاصيل الحقلية الجزء الثاني
الجزء والصفحة : ج2، ص 190-198
القسم : الزراعة / المحاصيل / محاصيل الخضر / القرعيات / الرقي (البطيخ الاحمر) /

زراعة الرقي (البطيخ الاحمر)

تحضير الأرض لزراعة الرقي

تحضير الأرض المخصصة للبطيخ في البعل على المنوال الآتي:

بعد حصاد الحبوب الشتوية أو القطاني تحرث لأجله الحراثة السطحية (التبريد، الشحف)، لكي تتعرض إلى شمس أربعينية الصيف وتهلك جذور بذور الأعشاب وبيوض الحشرات الضارة، وتحصل التفاعلات الحيوية المطلوبة من قلب التربة خلال ذلك، لكن أكثر الزراع في أنحاء حمص وحماة وحلب يهملون هذه الحراثة النافعة ويتركون أرضهم بوراً إلى الشتاء، فيحرثونها الحراثة الأولى في شهر كانون الأول، ومهما يكن يجب أن تحرث الأرض في المرة الثانية حراثة عميقة خلال كانون الثاني، وتسمد بعد هذه الحراثة إذا أريد تسميدها بأحد الأزبال العضوية، وفي شباط تحرث للمرة الثالثة حراثة سطحية يدفن بها الزبل، وفي آذار تحرث للمرة الرابعة ثم تخطط خطوطاً (أثلام) مستقيمة متوازية يبعد بعضها عن بعض 3-5،3 أمتار، على أن تكون متجهة من الجنوب إلى الشمال ومقلوب ترابها إلى جهة واحدة وهي الجهة التي تبذر فيها بذور البطيخ، وبهذا تكون الأرض مهيأة للزرع.

موعد الزرع

يزرع البطيخ الأحمر عقب زوال الخوف من الصقيع فهو يزرع في مصر وغور الأردن في أواسط شباط، وفي سهولنا الساحلية في أوائل آذار إذا كان الجو دافئاً، وفي أواسطه إذا كان بارداً، وفي مناطقنا الداخلية المرتفعة في أوائل نيسان إلى أواسطه، والتبكير أفضل كلما ساعد الجو.

انتخاب البذور

ينبغي أن ينتخب للزرع أجود البذور الناتجة في أجود الأثمار وأحلاها من الصنف المرغوب في زرعه ومن حقل لم يزرع به سوى هذا الصنف، لأن البطيخ شديد الميل للتلقيح الخلطي، ولذلك وجب على كل زراع بطيخ أيام نضجه وقطفه أن يختار أكبر الأثمار وأثقلها وأجملها النامية على أقوى النباتات وأزهاها، فيقطفها ويشقها ويأكل لبها فإذا استطابها يجمع بذورها ويجففها في الشمس مدة 3-4 أيام ثم يغسلها بماء نظيف لإزالة الأوساخ التي قد تكون عليها، ثم يضعها في الظل ريثما تجف ثم يحفظها في تنكة نفط أو إناء فخار لا تصلها الحشرات حتى موعد الزرع.

إعداد البزور للزراعة

تنقع البذور في ماء دافئ لمدة 12-24 ساعة ثم تخرج من الماء وتوضع داخل كيس أو بين قطعتي خيش مبلول داخل قفة محاطة بعشب أخضر كالفصفصة أو البرسيم أو تبن الفول المبلول أو أي مادة مولدة للحرارة، ثم تحفظ في غرفة دافئة بالقرب من فرن أو مدفأة وتترك 24-36 ساعة حتى تنتش ويجب بمجرد إنتاشها أن تزرع، ويشترط أن لا يزيد طول الجذر عن ميليمترين حتى لا ينكسر أثناء الزرع، وإذا خيف من شر الديدان يخلط مع الماء قليل من القطران لصدها عن البذور بعد زرعها.

طرق زراعة الرقي (البطيخ الاحمر)

يزرع البطيخ على طرق شتى تختلف تبعاً لاختلاف الإقليم وطبيعة التربة ومقدار رطوبتها، وها نحن نذكر أهم هذه الطرق ليختار القارئ منها ما يناسب مكانه وإمكانه، فالبطيخ إما أن يزرع بعلا في الخطوط (الأثلام) الممتدة في أرض مستوية كما هو الجاري في بلاد الشام، وإما سقيا في حفر أو خنادق عميقة كما هو جار في البلاد ذات الأنهار كمصر والعراق ومحافظة الفرات في الشام.

الزراعة البعلية

- في أنحاء حلب وحماة وحمص- تجري هذ الزراعة البعلية في الخطوط والأرض المستوية على المنوال الآتي:

بعد تحضير الأرض بالحراثات الأربع وتخطيطها (تثليمها) بالأبعاد يأتي الزراع إلى هذه الخطوط ويقف على رأس الخط ويزيل بيده التراب السطحي الجاف حتى يصل إلى الطبقة الثرية ويسمونها (الصطمة) أو (الروبة) فيحفر فيها حفرة صغيرة (نقرة) بالمجرفة عمقها 4 سم ويضع فيها 4-5 بزرات أو إذا كانت هذه الصطمة مفككة رخوة يفتح كفه ويفرج أصابعه ويغرزها في التراب إلى عمق قسم لتحصل بالضغط نقرة مكان الأصابع الأربع فيضع في كل نقرة البذور المذكورة ويغطيها بالتراب المجاور وينتقل إلى غيرها، وهو يجعل بين الكف والثاني على الخط الواحد نحو 5،2 متر ويسمون هذه الطرقة (تقبيعا).

الخدمة بعد الزرع في الأرض البعل

تنبت بذور البطيخ بعد 10-15 يوما من زرعها ، فمتى صار لكل نبتة (وتدعى في حلب شرا وفي حماة وحمص سلخا وفي مصر عرشا) 3-4 وريقات يدخل الزراع ويحرثون الأرض على طول الخطوط ويقلبون التراب إلى جهة النباتات، وهم يسمون هذه العملية (المعسة الأولى) من المعس الذي هو كناية عن اكتظاظ الخطوط ولزازها وشدة تنعيم ترابها ، وهذه المعسة تكون عميقة لأجل حفظ الثرى وهي تقوم مقام العزق بالآلات اليدوية.

وبعد انتهاء المعسة الأولى يأتون عملية (التفريج) فيقلعون النبتات (الشرور= السلوخ) الزائدة ولا يتركون سوى واحدة في كل حفرة وإذا وجدوا أن بعض البذور لم تنبت يأتون عملية (الترقيع) أي: أنهم يزرعون بذورا جديدة مكان الحفر الفارغة، وهم يوالون المعسة الثانية والثالثة بعمق أقل من الأولى كل 10-12 يوما إلى أن تتغطى الأرض بفروع البطيخ، وأوراقه ومتى تم عقد الزهر وتكون الثمر يأتون عملية (التخفيف) أي: أنهم يقلعون الزائد من الأثمار ولا يتركون على كل نبتة سوى ثمرة واحدة أو ثمرتين بحسب قوة النبتة، وبعض الزراع يحفرون في الأرض نحو 5-6 سم ويطمون الثمر في التراب حتى نصفه.

الزراعة نصف البعلية في الخطوط

هذه الزراعة تجري في المناطق التي لقلة أمطارها لا تستغني تربتها عن رية واحدة قبل الزرع، نذكر على سبيل المثال ما يجري في قرية الهيجانة المختصة بزراعة البطيخ، تبعد هذه القرية عن دمشق إلى الشرق الجنوبي نحو 25كيلو مترا ، وتمتد أراضيها المنبسطة الشاسعة نحو البادية، ويأتيها نهر الأعوج المنحدر من جبل حرمون وينتهي فيها ، وصاحب هذه القرية السيد حسن أيبش صياد عالمي معدود ومزارع كبير همام، وهو إلى نشاطه وإتقانه مختلف الزراعات اختص في زراعة البطيخ الأمريكي المعروف بالملابي وبإملاء أسواق دمشق بنتاجه، وهو يستجلب بذوره من المنطقة العربية في فلسطين، ثم جرب بذور أصناف أخرى عديدة جلبها مباشرة من أمريكا وأخصها الكليكلي سويت والفلوريدا وايت اللذين قدمنا وصفهما، فنجحت لولا أن الموانع التي ذكرناها حالت دون الاستمرار فظل الاعتماد على الملالي ريثما يظهر صنف حائز للشروط التي أخصها قابلية النقل والشحن إما بطريقة زرع البطيخ في قرية الهيجانة فهي كما يلي:

تحضر الأرض المخصصة لبطيخ العام القادم بحراثة عميقة (25-30 سم) تؤتى بالجرارات منذ شهر تموز وآب (في أربعينة الصيف) ويبكر بها كي تتعرض إلى الشمس وتفنى جذور الأعشاب والأدغال وبذورها، وفي شباط تغمر هذه الأرض (تطوف) بمياه نهر الأعوج التي تكون وافرة حينئذ، وذلك لكي تعوض نقص المطر الذي ككميته ضئيلة في دمشق ولا سيما في ضواحيها الشرقية (معدلها 214 مم) وبعد جفاف سطحها إلى الحد الذي تتحمل فيه الحراثة تدخل الجرارات وتحرثها حراثة متوسطة (20-25سم) بالمحراث ذي الأقراص (ديسك) وتربط وراء الأقراص خشبة (شوافة) من أثقل وزن وأقل حجم لأجل كسر التلعات وتسوية الأرض ومنع الشمس من التأثير في خطوط الحراثة، ويؤتي ذلك في شهر آذار.

وموعد الزرع هنا من 7-15 نيسان، أما طريقة الزرع فهي كما يلي:

يؤتى بحبل طويل بقدر طول الأرض وعدد العمال فيكون 50-100 متر، ويوضع على هذا الحبل إشارات حمراء اللون بالمغرة، بينها 100-130 سم ويمسك عاملان بهذا الحبل من طرفيه ويمدان على الأرض ويشدانه بأيديهما، فيأتي العمال ومعهم البذور فيحفر كل منهم في مكان كل إشارة حمراء حفرة صغيرة حتى بلوغ الطبقة الثرية ويضع فيها 5-7 بذور ثم يغطيها بتربة مبتلة ثم فوقها بتربة جافة ثم ينتقل إلى غيرها وهكذا، وكل عامل يزرع عددا معينا من الحفر في مكان الإشارات، فإذا كانوا كثيرين أي: 5-10 عمال ينتهون بسرعة، وعند انتهاء زرع الحبل الأول يقوم عامل خاص بيده عصا طولها 2-5،2 متر يسمونها (زراعة) من فعل زرع، ويؤشر مكان الحبل الثاني فينهض العاملان الممسكان بطرفي الحبل وينقلانه إلى مكان الإشارة ويشدانه، ويستأنف العمال البذارون عملهم في الحبل الثاني ثم في الثالث والرابع وهلم جرة، فتظهر بعدئذ نباتات البطيخ منتظمة الأبعاد من كل الجهات.

أما الخدمة بعد الزرع فأولها : (التفريج) وهو يجري حينما تظهر على نباتات البطيخ ثلاث أوراق، وهم يبقون نبتة واحدة من أقوى النباتات وأجودها وأشاء هذه العملية يجري (النكش) وذلك بإثارة سطح التربة حول النبتة الباقية إما بيد العامل أو بمنكاش صغير، كما يرد قليل من التراب حول ساقها ، وهو (التحضين) وإذا هطلت أمطار وجفت قشرة الأرض يدخلون المشط ويجرون عملية (التمشيط) أيضا.

وإذا ظهرت بعد حين أعشاب ضارة، رغم حراثة الصيف الماضية المفروض أنها قضت على أكثر الأعشاب يدخلون 50-60 عاملا أو أكثر أو أقل وبأيديهم مناكيش، فيأتون عملية (العزق) ينكشون سطح الأرض أكثر من النكشة الأولى وأعمق ويبيدون في الوقت نفسه الأعشاب المذكورة، وهم يكتفون بهذه العزقة المنفردة، إلا إذا هطلت الأمطار ثانية وجففت قشرة الأرض وعادت الأعشاب للظهور، فحينئذ يعيدون العزق مرة أخرى وإذا كبرت النباتات (يمدونها) نحو الشرق لكي لا تتشابك مع جاراتها التي على نفس الخط ولا تختلط فروع بعضها مع بعض، وإذا أثمرت النباتات وظهر عدد بعد الأثمار أكثر من اللزوم أو كانت صغيرة الحجم أو مشوه الخلقة (تخف) أي: تقلع وتستبقى الأحسن فالأحسن منها حسب قوة النباتات ومقدرتها على تحمل العدد، ويتراوح هذا بين ثمرة أو ثمرتين، والأفضل أن تترك ثمرة واحدة على النبات، وقد تترك ثمرتان على أن لا تكونا على فرع واحد ويقلع ما عدا ذلك كي يمكن إنتاج محصول حباته كبيرة الحجم تامة النضج والتكوين.

أما الجني (القطف) فيبدأ في أواخر تموز ويدوم طوال شهري آب وأيلول، والأراضي تختلف بقوتها فمنها ما يرمي جنية (قطفة) واحدة ومنها ما يرمي قطفتين أو ثلاث، وكل مرة يعود النبات للازهرار وإنتاج الثمر، وربما ظل في تشرين الأول بعض أثمار صغيرة يسمونها (قطاعة) وزنها 5،0-1 كغ بينما ثمار القطفة الأولى 7،5-2 كغ حسب طبيعة التربة.

الزراعة نصف البعلية في الحفر

حينما تفيض الأنهار الكبيرة كالنيل في مصر، ودجلة في العراق والشام تغمر الأراضي التي على ضفافها ثم تنسحب منها بعد مدة وتغادرها طافحة بالغرين (الطمي) الذي فرشته وريانة بالرطوبة التي خلفتها، وهذه الأراضي تدعي في وادي الفرات والدجلة (أرض فيض) إذا كانت على ضفة النهر و(أرض حويجة) إذا برزت وسط النهر وتدعي في مصر (أرض جزائر) والحويجة بمعنى الجزيرة، وبعد زوال الماء عن هذه الأراضي وجفافها بحيث تتحمل المحراث يحرثونها ويزحفونها ويمهدونها، ثم يخططونها بالمحراث خطوطا طويلة وأخرى عريضة على بعد 120سم من بعضها، ثم يحفرون الحفر عند تقاطع الخطوط عرضها 25-30 وطولها 70-100 سم وعمقها 30-40 سم أو أكثر حتى يصل الحفر إلى مستوى الرطوبة الأرضية، فإذا تم ذلك يملؤون نصف الحفرة بزبل المزرعة أو الزبل البلدي وفوقه بالفرين الرطب (وهو الميح في وداي الفرات والطمي في وادي النيل) ويكبس جدا بالأقدام لكي يمنع تبخر الماء الأرضي السريع وتبقى رطوبة الحفرة مكانها.

فإذا تم هذا أيضا يأتون بالبذور التي نقعت 24-48 ساعة ويزرعون كل 3-4 بذرات في نقر صغيرة على طبقة رطبة من الغرين المذكور، في عمق 3-4 سم ويغطونها بالتراب الجاف دون أن يضغطوها باليد، وبعد إنتاش البذور وظهور البادرات يأتون عملية (التفريج) فلا يتركون في النقرة سوى بادرة واحدة، وفي مصر يأتون هذه الزراعة في شباط، أما في وادي الفرات والدجلة ففي أيار أو حزيران بحكم الاضطرار إلى انتظار انتهاء الفيضان وجفاف التربة نوعا ما وهذه الزراعة أيضا نصف بعلية، لأنها لا تحتاج إلى الري بسبب رطوبة التربة التحتي التي عملت فيها.

الزراعة المسقوية في الخنادق

في بعض البلاد العراقية والمصرية وفي الأراضي الرملية القابلة للاسقاء من أنهار الفرات أو الدجلة أو النيل وأمثالها يحرثون الأرض التي يريدون زرعها بطيخا 3-4 مرات، فإذا انتهوا يفتحون فيها (خنادق) تمتد من الشرق إلى الغرب وطولها 10 أمتار وعمقها 50-100 سم واتساعها من أعلى 2-3 متر ومن أسفل متر.

وبهذا تكون جوانب الخندق ذات انحدار ويكون هو شبه قناة أو مصرف أو ماء، ولكي لا تنهار جوانبه يثبتون فيها ضفائر من قش الرز أو أغصان الصفصاف أو الطرفاء في اتجاهات متقابلة فإذا انتهوا من ذلك في أوائل آذار يفتحون حفرا في قاع الخندق، إما في الطرف الشمالي التي لا تضربه الشمس وإما في كلا الجانبين، ويجعلون بين الحفرة والأخرى 75-100 سم وبين الحفرة وحافة الخندق 10-15 سم وتكون الحفرة في الشكل والعمق اللذين ذكرناهما آنفا، ثم يملؤون نصفها بزبل الحمام -إن وجدوا - وفوقه بالغرين أو الرمل مع كبسها حتى تعود كما كانت وبعد 2-3 أيام يزرعون في كل حفرة 10-15 بذرة نابتة يضعونها في نقرة صغيرة وسط كل حفرة ويغطونها بطبقة من الغرين أو التراب الناعم.

ولا تحتاج هذه الزراعة إلى الماء فيما إذا وجدت النباتات حاجتها من الرطوبة في قاع الخنادق، وإن لم تجد ساقوا الماء عقيب الزرع على ألا ترتفع فوق الحفر أكثر من 4-5 سم.

الخدمة بعد الزرع في الزراعة المسقوية

إن خدمة البطيخ المزروع في الأراضي المسقوية تشبه ما ذكر عن الأراضي البعلية، لولا الفروق الآتية:

1- التفريج: متى بلغت النباتات ارتفاعا قدره 10-15 سم وذلك بعد 35-40 يوما من الزرع ومتى بدأ منها ميل إلى الامتداد تجري عملية (التفريج) فيترك 3-4 نبتات فقط ويقلع ما عدا ذلك.

2- الري: يجري الري بعد التفريج المذكور آنفا، ثم يوالي مرة كل 15-20 يوما أو أقل حسب الحاجة، إلى أن يزهر البطيخ فيوقف الري.

وبعد الازهرار وعقد الثمار يوالى الري كل 7-15 يوما على أن تكون الريات خفيفة.

وحينما تدخل الثمار في دور النضج يقلل الري لأنه يساعد على كبر الثمار وكثرة الغلة لكنه يؤدي إلى انتشار الأمراض الفطرية أيضا ويجعل الثمار قليلة الحلاوة كثيرة العصارة.

3- تمديد النباتات: حينما تنمو الفروع والأغصان وتستطيل يجب تمديدها على المصاطب التي بين الخنادق لئلا يتجه بعضها اتجاهات مغايرة نتيجة الرياح المعاكسة وطبيعة نمو الفروع ويستمر هذا التمديد طوال الموسم، وتنقل النباتات بأحجار صغيرة أو ما يشبه اتقاء عبث الرياح.

4- تغطية الثمار: في الأماكن الصحراوية حيث يشتد الحر ويخشى على الثمار عند كبرها من تأثير أشعة الشمس تغطى باللبش أو القش ، وفي ذلك وقاية لها أيضاً من عبث الطيور والحيوانات، وهذه يجب أن تطارد دائماً، ويجب نكش ظهر المصطبة وتنعيمه تحت الثمار.

5- التطويش: يعمد بعض الزراع إلى قصف أطراف الفروع وقت الطرح، وقد أثبتت التجارب عدم فائدة هذه الطريقة.

وفي أمريكا يقصفون فقط نهاية الساق الأصلية لتشجيع التفريع، فيصبح للنبات عدة فروع قوية يمكن تربية ثمرة على كل فرع ، وبذلك يزداد عدد الثمار وتكثر الغلة. أما البلاد التي تكثر فيها الإصابة بالأمراض الفطرية فلا تصلح هذه العملية فيها.

6- تخفيف الثمار: تترك ثمرة واحدة على النبات، وقد تترك ثمرتان في النباتات القوية على أن لا تكونا على فرع واحد ، ويخفف ما عدا ذلك.

أما في الأراضي الرملية فتترك 3-5 ثمرات، وحينئذ تزال جميع الثمار غير المنتظمة الشكل أو المصابة بالحشرات والأمراض بمجرد تكونها حتى لا تعيق إنتاج ثمار جيدة بدلا منها في أول موسم الإثمار، ويحسن دائماً التبكير في هذه العملية حتى تأخذ الأثمار المتروكة حجماً كبيراً من أول الموسم لأن الثمار المتكونة بعد ذلك لا تبلغ حجماً ممتازاً.

7- التسميد: إذا شوهد ضعف واصفرار في الأوراق تعطى سماداً عضوياً عتيقاً مخلوطاً مع الرمل ويفرش في قاع الخندق بعمق 2-3 سم، وفي ذلك تنشيط للنبات واخضرار للأوراق.

8- التعفير: إذا خشي من مرض البياض تعفر نباتات البطيخ عقيب ظهوره بالكبريت الناعم في الصباح الباكر قبل تطاير الندى عنه ثم تكرر هذه العملية حسبما سوف نذكره في بحث (الأمراض والحشرات).




الإنتاج الحيواني هو عبارة عن استغلال الحيوانات الزراعية ورعايتها من جميع الجوانب رعاية علمية صحيحة وذلك بهدف الحصول على أعلى إنتاجية يمكن الوصول إليها وذلك بأقل التكاليف, والانتاج الحيواني يشمل كل ما نحصل عليه من الحيوانات المزرعية من ( لحم ، لبن ، صوف ، جلد ، شعر ، وبر ، سماد) بالإضافة إلى استخدام بعض الحيوانات في العمل.ويشمل مجال الإنتاج الحيواني كل من الحيوانات التالية: الأبقـار Cattle والجاموس و غيرها .



الاستزراع السمكي هو تربية الأسماك بأنواعها المختلفة سواء أسماك المياه المالحة أو العذبة والتي تستخدم كغذاء للإنسان تحت ظروف محكمة وتحت سيطرة الإنسان، وفي مساحات معينة سواء أحواض تربية أو أقفاص، بقصد تطوير الإنتاج وتثبيت ملكية المزارع للمنتجات. يعتبر مجال الاستزراع السمكي من أنشطة القطاعات المنتجة للغذاء في العالم خلال العقدين الأخيرين، ولذا فإن الاستزراع السمكي يعتبر أحد أهم الحلول لمواجهة مشكلة نقص الغذاء التي تهدد العالم خاصة الدول النامية ذات الموارد المحدودة حيث يوفر مصدراً بروتينياً ذا قيمة غذائية عالية ورخيص نسبياً مقارنة مع مصادر بروتينية أخرى.



الحشرات النافعة هي الحشرات التي تقدم خدمات قيمة للإنسان ولبقية الاحياء كإنتاج المواد الغذائية والتجارية والصناعية ومنها ما يقوم بتلقيح النباتات وكذلك القضاء على الكائنات والمواد الضارة. وتشمل الحشرات النافعة النحل والزنابير والذباب والفراشات والعثّات وما يلحق بها من ملقِّحات النباتات.ومن اهم الحشرات النافعة نحل العسل التي تنتج المواد الغذائية وكذلك تعتبر من احسن الحشرات الملقحة للنباتات, حيث تعتمد العديد من اشجار الفاكهة والخضروات على الحشرات الملقِّحة لإنتاج الثمار. وكذلك دودة الحريري التي تقوم بإنتاج الحرير الطبيعي.