المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

شروط المبدأ الصالح
3-3-2022
محمد بن كعب القرظي
14-11-2014
علماء تربية النحل (هوفمان، جولیوس(Hoffman, Julius (۱۸۳۸ - ۱۹۰۷)
2024-03-06
ألقاب الشرف في الجيش.
2024-06-23
المنهج الوصفي في الجغرافيا السياحية
4-4-2022
وجوب المسح ببقية نداوة الوضوء.
23-1-2016


الرياء في غير العبادات  
  
2280   08:28 صباحاً   التاريخ: 21-5-2019
المؤلف : السيد عبد الحسين دستغيب
الكتاب أو المصدر : الذنوب الكبيرة
الجزء والصفحة : ج1 ، ص84-86
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الكذب و الرياء واللسان /

في الامور الدنيوية التي لا تحمل جنبة عبادية لم يرد تصريح بحرمة الرياء فيها، ولهذا لم يفت الفقهاء بحرمة ذلك، إلا ان طريق الاحتياط هو ان يحتاط اهل الايمان بالامتناع من جميع مراتب الرياء، حتى في المور الدنيوية والمباحة، لان منشأ الرياء حب الجاه والدنيا، ومن خلال ممارسة الرياء في الامور الدنيوية تقوى هذه الملكة الرذيلة، وتشتد، وقليلا قليلا يصبح الانسان مبتلى بالرياء في العبادات.

قال المرحوم (الفيض الكاشاني) في المحجبة البيضاء، في بيان الرياء في العبادات وغيرها :

المرائي به – امور- كثيرة تجمعها خمسة أقسام، وهي مجامع ما يتزين به العبد للناس فهو البدن، والزي، والقول، والعمل، والاتباع، والاشياء الخارجة...

القسم الاول:

الرياء في الدين من جهة البدن، وذلك بإظهار النحول والصفار ليوهم بذلك شدة الاجتهاد وعظم الحزن على امر الدين، وغلبة خوف الآخرة، وليدل بالنحول على قلة الأكل، وبالصفار على سهر الليل وكثرة الاجتهاد وعظم الحزن على الدين، وكذلك يرائي بتشعيث الشعر ليدل به على استغراق الهم بالدين وعدم التفرغ لتسريح الشعر، وهذه الاسباب مهما ظهرت استدل الناس بها على هذه الامور، فارتاحت النفس لمعرفتهم، فلذلك تدعو النفس الى اظهارها لنيل تلك الراحة .. .

وأما اهل الدنيا فيراؤون بإظهار السمن وصفاء اللون واعتدال القامة، وحسن الوجه ونظافة البدن وقوة الاعضاء وتناسبها.

القسم الثاني:

الرياء بالزي والهيئة بتشعيث شعر الرأس وحلق الشارب، واطراق الرأس في المشي والهدوء في الحركة، وابقاء اثر السجود وغلظ الثياب، ولبس الصوف وتشميرها الى قريب من نصف الساق وتقصير الاكمام، وترك تنظيف الثوب وتركه مخرقاً، كل ذلك يرائي به ليظهر من نفسه انه متبع للسنة فيه، ومقتد فيه بعباد الله الصالحين.

وأما اهل الدنيا فمراءاتهم بالثياب النفيسة والمراكب الرفيعة، وانواع التوسع والتجميل في الملبس والمسكن واثاث البيت ووفرة الخيل، وبالثياب المصبغة والطيالس النفيسة، وذلك ظاهر بين للناس.

الثالث :

الرياء بالقول، ورياء اهل الدين بالوعظ وبالتذكير والنطق بالحكمة، وحفظ الاخبار والآثار لأجل الاستعمال في المحاورة؛ إظهاراً لغزارة العلم، ودلالة على شدة العناية بأحوال السلف الصالحين، وتحريك الشفتين بالذكر في محضر الناس، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمشهد الخلق، واظهار الغضب للمنكرات، واظهار الاسف على مقارنة الناس للمعاصي...

وأما اهل الدنيا فمراءاتهم بالقول، بحفظ الاشعار والامثال، والتفاصح في العبارات، وحفظ النحو الغريب للإغراء على اهل الفضل، واظهار التودد الى الناس لاستمالة القلوب.

القسم الرابع :

الرياء بالعمل، مراءاة المصلي بطول القيام ومد الظهر، وتطويل السجود والركوع واطراق الرأس، وترك الالتفات واظهار الهدوء والسكون، وتسوية القدمين واليدين، وكذلك بالصوم والغزو والحج، وبالصدقة واطعام الطعام.

أما اهل الدنيا فمراءاتهم بالتبختر والاختيار، وتحريك اليدين وتقريب الخطأ، والاخذ بأطراف الذيل وادارة العطفين، ليدلوا بذلك على الجاه والحشمة.

القسم الخامس :

المراءاة بالأصحاب والزائرين والمخالطين، كالذي يتكلف ان يستزير عالما من العلماء ليقال : ان فلاناً قد زار فلاناً، ... وكالذي يكثر ذكر الشيوخ ليرى انه لقي شيوخاً كثيرين واستفاد منهم، ومنهم من يقصد التوصل بذلك الى جمع حطام وكسب مال، ولو من الاوقاف واموال اليتامى وغير ذلك من الحرام، وهؤلاء شر طبقات المرائين الذين يراؤون بالأسباب التي ذكرناها.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.