أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-11-2017
2432
التاريخ: 7-11-2017
2571
التاريخ: 12-4-2016
3567
التاريخ: 14-2-2019
2255
|
اعلان الولاية يوم الغدير لم يكن طموحاً منفرداً، بل كان قراراً شرعياً مبنياً على ارتكاز العقلاء ومنهجهم في التحليل الذهني، فقد كان اعلان الولاية مستنداً على طريقة منهجية في البحث عن الحقائق، فلو درسنا خريطة المجتمع الاسلامي من زاوية الشخصيات لرأينا بان العترة الطاهرة (عليهم السلام) هي الكفؤ الفريد في ولاية الاُمة لما تتمتع به من صفات وفضائل وخصال يفتقدها الناس جميعاً.
واعظم صفة تتمتع بها العترة الطاهرة (عليهم السلام) هي قدرتها على الوصول الى اهدافها الدينية لو توفرت لها الشروط الموضوعية، فكان علي (عليه السلام) يمتلك ملكة ادراك الاحكام الواقعية، والوسيلة اللغوية الفصيحة للتوصيل، والشجاعة والبطولة الخارقة لدحر اعداء الدين، والزهد والتقوى والتعفف، والقابلية على الادارة الاجتماعية والقدرة على تحطيم النظام الطبقي الظالم.
فكانت الارادة الالهية ودوافع الوحي وارادة النبي (صلى الله عليه واله) قاطعة بان يكون علياً (عليه السلام) ولياً شرعياً على المسلمين، ولكن تلك الارادة لم يُكتب لها ان تتحقق على ارض الواقع الا بعد عقدين ونصف من الزمان، وهو زمن طويل نسبياً مرّ بازمات وانحرافات خطيرة، وهذا يثبت - ولو متأخراً - ان الولاية الشرعية كانت حتمية سماوية، لان المجتمع يحتاج الى ادارة قادرة وكفوءة، والا انقلبت المعادلة وانعكس التيار وذهب النظام وعمّت الفوضى، وهذا ابعد ما يكون عن اهداف الدين السماوي وطموحاته، ولذلك كان المجتمع العربي بحاجة الى اعادة هندسة وتخطيط.
فالمجتمع القَبَلي مثلاً يحتاج الى اعادة تصميم على اسس دينية جديدة مثل الايمان بالله سبحانه، والتمرن على العبادات، وتحقيق العدالة الاجتماعية، ومجتمع المنافقين يحتاج الى اعادة تصميم وهندسة لانه مبنيٌّ على باطن فاسد وظاهر جميل، ومجتمع الجهل يحتاج الى اعادة تصميم لان الجهل قد يوصل الانسان الى الكفر والجحود دون قصد، كما اوصل مجتمع اهل النهروان الى تلك النهاية المخزية وقد اشار (عليه السلام) الى ذلك : (...ليس من طلب الحق فأخطأه كمن طلب الباطل فادركه...)، والخطأ في طلب الحق ناشىءٌ من الجهل دون شك.
وبالاجمال، فان التخطيط النبوي لولاية علي (عليه السلام) ومن بعده ائمة الهدى (عليه السلام) يكشف عن ان ذلك التخطيط نابعٌ من قرار بتشخيص اهداف الدين ونهاياته عبر تعيين الوسائل لتحقيق ذلك، فالولاية كانت رابطاً بين الوسائل والاهداف في المجتمع الديني، اذن، كان التخطيط للولاية نابعٌ من قرار التفكير بمستقبل الدين والمجتمع الانساني الذي يعيش تحت ظله، وهو من مباني ارتكازات العقلاء.
|
|
صنع الذكريات والتفكير يدمر الدماغ.. دراسة تشرح السبب
|
|
|
|
|
الصين.. عودة كاسحتي الجليد إلى شنغهاي بعد انتهاء بعثة استكشافية إلى القطب الجنوبي
|
|
|
|
العتبة العباسية تختتم فعاليات حفل سنّ التكليف الشرعي المركزي لطالبات المدارس في كربلاء
|
|
العتبة العباسية تكرم المساهمين بنجاح حفل التكليف الشرعي للطالبات
|
|
ضمن فعاليات حفل التكليف الشرعي.. السيد الصافي يلتقط صورة جماعية مع الفتيات المكلفات
|
|
حفل الورود الفاطمية يشهد عرضًا مسرحيًّا حول أهمية التكليف
|