أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-10-2015
3450
التاريخ: 19-10-2015
43787
التاريخ: 29-01-2015
3495
التاريخ: 29-01-2015
3540
|
كان علي (عليه السلام) مستعداً للذود عن رسول الله (صلى الله عليه واله) وافتداء نفسه الزكية رخيصةً من اجل المصطفى (صلى الله عليه واله) في كل وقت، وكان علي (عليه السلام) على درجة من التضحية والايثار في جميع مواطن ملازمته لخاتم الانبياء (صلى الله عليه واله). ولكن المصادر التأريخية تذكر واقعتين لهما خصوصية عظيمة فدى بهما علي (عليه السلام) نفسه من أجل رسول الله (صلى الله عليه واله).
الاولى: المبيت في الشعب مكان رسول الله (صلى الله عليه واله). فقد «كان ابو طالب كثيراً ما يخاف على رسول الله (صلى الله عليه واله) البيات اذا عرف مضجعه وكان يقيمه ليلاً من منامه ويضجع ابنه علياً مكانه...». فكان علي (عليه السلام) يقدم نفسه للموت، فداءً لرسول الله (صلى الله عليه واله).
الثانية: المبيت ليلة الهجرة. والرواية مشهورة عند الفريقين، فقد روي عن ابن عباس في قوله تعالى: {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ} [الأنفال: 30] قال: «تشاورت قريش ليلاً بمكة فقال بعضهم: اذا اصبح فاثبتوه بالوثاق _ يريدون النبي (صلى الله عليه واله) _ وقال بعضهم: بل اقتلوه، وقال بعضهم: بل اخرجوه، فاطلع الله عزّ وجلّ نبيه على ذلك. فبات علي (عليه السلام) على فراش النبي (صلى الله عليه واله) تلك الليلة، وخرج النبي (صلى الله عليه واله) حتى لحق بالغار. وبات المشركون يحرسون علياً (عليه السلام) يحسبونه النبي (صلى الله عليه واله) فلما اصبحوا ثاروا اليه، فلما رأوا علياً رد الله مكرهم. فقالوا: اين صاحبك هذا؟ قال: لا ادري. فاقتصوا اثره. فلما بلغوا الجبل خُلّط عليهم فصعدوا في الجبل فمروا بالغار فرأوا على بابه نسج العنكبوت، فقالوا: لو دخل ههنا لم يكن نسج العنكبوت على بابه، فمكث (صلى الله عليه واله) فيه ثلاث ليال».
قال الشبلنجي في «نور الابصار» عارضاً فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام): «فمن شجاعته نومه على فراش رسول الله (صلى الله عليه واله) لما أمره بذلك وقد اجتمعت قريش على قتل النبي (صلى الله عليه واله) ولم يكترث علي (رضي الله عنه) بهم، قال بعض أصحاب الحديث: اوحى الله تعالى الى جبرئيل وميكائيل (عليهما السلام) ان انزلا الى علي واحرساه في هذه الليلة الى الصباح فنـزلا اليه وهما يقولان: بخّ بخّ من مثلك يا علي؟ قد باهى الله بك ملائكته. واورد الغزالي في كتابه (احياء العلوم) ان ليلة [مبيت] علي (رضي الله عنه) على فراش رسول الله (صلى الله عليه واله) أوحى الله تعالى الى جبرئيل وميكائيل: اني آخيت بينكما وجعلت عمر احدكما اطول من عمر الآخر، فأيّكما يؤثر صاحبه بالحياة، فاختار كلاهما الحياة وأحباها، فاوحى الله اليهما: أفلا كنتما مثل علي بن ابي طالب آخيت بينه وبين محمد فبات على فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة. اهبطا الارض فاحفظاه من عدوه فكان جبريل عند رأسه وميكاويل عند رجليه ينادي ويقول: بخّ بخّ من مثلك يا ابن ابي طالب؟ يباهي الله بك الملائكة فانزل الله عزّوجل: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ} [البقرة: 207]. وفي تلك الليلة انشأ علي (رضي الله عنه):
وقيتُ نفسي خير من وطأ الحصى واكرم خلق طاف بالبيت والحجر
وبتّ اراعي منهم ما يسوءني وقد صبرت نفسي على القتل والاسرِ
وبات رسول الله في الغار آمناً وما زال في حفظ الاله وفي الستر[5]
وكان مما نزل من القرآن في ذلك اليوم وما كانوا اجمعوا عليه: {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} [الأنفال: 30]، ({أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ * قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ} [الطور: 30، 31]، وفي علي (عليه السلام) نزل: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ}.
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها لإطلاق مؤتمرها العلمي الدولي السادس
|
|
|