أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-11-2016
557
التاريخ: 12-4-2017
465
التاريخ: 16-1-2019
514
التاريخ: 14-11-2016
486
|
[نص الشبهة] : قول ( كارادي فو B. Carrad Vaux ) تحتَ مادّة ( جهنّم ) : ( الظاهر أنّ القرآن قد تردّد بعض التردّد في مسألة خلود العذاب في جهنّم ، فالآيات التي تشير إلى ذلك لا تتّفق تمام الاتّفاق ، ولعلّ هذا التردّد إنّما يرجع إلى أنّ النبيّ محمّداً لم يكن من الفلاسفة المتفكّرين... الخ ) .
[جواب الشبهة] : [هذا القول] فيه ما يلي :
أ ـ إنّ المقطع الأوّل الذي يشير إلى دعوى تردّد بعض آيات القرآن الكريم ، في مسألة خلود العذاب في جهنّم جاء ناقصاً لا يتضمّن دليلاً أو مثالاً على التردّد المدّعى ، فهو جزافي لا قيمة علميّة له .
ب ـ إنّ العذاب الإلهي في الآخرة له درجات تتناسب ومستوى الجريمة التي ارتكبها الإنسان في الدنيا ، فهي تتدرّج من المعاصي والمفاسد على اختلاف خطرها وعظمها ، إلى الشرك والكفر والطغيان جحوداً بالله وإنكاراً لإلوهيّته والاستكبار والعلو في الأرض دونه سبحانه وتعالى .
ولهذا جاءت آيات القرآن الكريم لتؤكّد الخلود والشدّة في العذاب ، لدرجات القسم الثاني ودون ذلك في القسم الأوّل ، وهنا يأتي دور تفسير بعض الآيات للبعض الآخر تحصيصاً لعمومها وتقييداً لإطلاقها ، إنْ كان هناك مخصّص أو مقيِّد لموردها ، فيمتاز بعضها بالقول بالخلود في العذاب ، وبعضها الآخر بما دون ذلك ، فلا تردّد ولا تناقض عند أُولي الألباب .
ج ـ إنّ تعليل ( كارادي فو ) دعواه بتردّد القرآن في مسألة خلود العذاب في جهنّم ، بأنّه يرجع إلى أنّ النبيّ محمّداً لم يكن من الفلاسفة المتفكّرين ، فيه :
أوّلاً : غمزٌ بنبوّة محمّد ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) ، وهذا ما أجلنا الحديث فيه إلى فصل مستقل إنْ شاء الله .
وثانياً : أنّ القرآن الكريم ليس كتاباً مدرسيّاً ، ولا مؤلّفاً أكاديميّاً يعرض المسائل بطريقة تحليليّة متسلسلة ، وبلغةٍ مدرسيّة ومنهجٍ أكاديمي مقرّر ، إنّما هو كتاب دعوة وتربية للإنسان والأُمّة ، وإرشاد وقيادة لحركة الرسول ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) الميدانيّة عند بعثته وطيلة حياته الرساليّة ، وفهم القرآن واستنباط الحقائق والأحكام والتعليمات منه ، يحتاج إلى الإحاطة بجملة مقدّمات وقواعد تسمّى بعلم تفسير القرآن الكريم ، الذي يتناول علوماً فرعيّةً متعدّدة تحقّق القدرة على التفسير والتأويل للقرآن ، منها علوم اللغة وعلوم القرآن ، وعلم الحديث ، وأمثال ذلك .
وإنّما اضطررنا لهذه العلوم لابتعادنا عن زمن التنزيل ، حيث إنّ وجود الرسول ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) وأهل بيته الطاهرين (عليهم السلام) ، كان يُغني المسلمين آنذاك عن الإحاطة التفصيليّة بهذه العلوم ؛ فقد كان الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وأهل بيته (عليهم السلام) تراجمة القرآن وعلماء حقائقه ودقائقه ، ثمّ إنّ بلاغة القرآن وبيانه كانت واضحةً لدى المسلمين في عصر الرسول ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) ، لتذوّقهم الفطري لها ، كما أنّ معاصرتهم للحوادث والوقائع التي تشكّل شأن وأسباب النزول ، كانت تغنيهم عن البحث والاستقصاء عنها لمعرفة مدلول الآيات النازلة بشأنها ، وهذا أمرٌ يدركه العقلاء ويلتزمون بلوازمه ، فيبطل التعليل كما تبطل الدعوى .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|