المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

هشام بن معاوية الضرير
2-03-2015
مرحلة التنفيذ.
27-3-2016
دولة الأنباط.
2023-12-16
كيفية الأذان
29-9-2016
الإمام علي (عليه السلام) الشاهد لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)
2024-04-14
نفي التجسيم
3-07-2015


أبناء علي ابن ابي طالب وزوجاته  
  
17301   10:36 صباحاً   التاريخ: 10-02-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج1,ص261-263.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / أولاد الامام علي (عليه السلام) و زوجاته /

قال الشيخ المفيد رحمه اللّه: أولاد أمير المؤمنين (عليه السلام) سبعة و عشرون ولدا، (و أربعة منهم) الحسن والحسين وزينب الكبرى الملقبة بالعقيلة وزينب الصغرى المكناة بأم كلثوم، امّهم فاطمة البتول سيدة نساء العالمين بنت سيد المرسلين و خاتم النبيين محمد النبي (صلّى اللّه عليه و آله)‏ .

..وكانت زينب زوجة لعبد اللّه بن جعفر ابن عمّها، فولدت له أولادا منهم محمد وعون الذين استشهدا بكربلاء.

قال أبو الفرج : محمد بن عبد اللّه بن جعفر (الذي استشهد بكربلاء) امّه الخوصاء بنت حفصة بن ثقيف.

وذكر أيضا انّه أخو عبيد اللّه من أم واحدة و قد استشهد بكربلاء أيضا .

امّا أمّ كلثوم فحكاية تزويجها بعمر مسطورة في الكتب، وبعده تزوّجت بعون بن جعفر، ثم بعده بمحمد بن جعفر.

وروى ابن شهرآشوب من كتاب الامامة لأبي محمد النوبختي انّه : انّ أم كلثوم كانت صغيرة و مات عمر قبل ان يدخل بها .

خامسهم محمد المكنى بأبي القاسم : امّه خولة الحنفية بنت جعفر بن قيس، وجاء في بعض الروايات انّ النبي (صلى الله عليه واله) بشّر أمير المؤمنين (عليه السلام) بميلاد محمد و أعطاه اسمه وكنيته.

وقد ولد في زمن حكومة عمر بن الخطاب، وتوفّى في زمن عبد الملك بن مروان وكان عمره ستا و خمسين سنة، واختلف في محل وفاته، قيل : في ايله و قيل : في الطائف وقيل : بالمدينة وقد دفن بالبقيع.

واعتقدت الكيسانيّة بإمامته وانّه هو المهدي الذي يظهر في آخر الزمان وانّه مقيم في جبال رضوى من أرض اليمن و حيّ يرزق الى أن يظهر، و قد انقرض بحمد اللّه أهل هذا المذهب.

وكان محمد رجلا عالما شجاعا قويا.

ونقل انّه جاءوا بدروع الى أمير المؤمنين (عليه السلام) فكان أحد الدروع طويلا فأمر (عليه السلام) بقطع الزائد منها فأخذه محمد بيده، و بدأ يقطع الحلقات الزائدة و كأنّه يقطع الحرير.

وحكايته وحكاية قيس بن سعد بن عبادة مع الرجلين الروميّين الذين كانا رسولي سلطان الروم معروفة.

ويمكننا أن ندرك مقدار شجاعته من خلال يوم الجمل وصفين.

السادس والسابع منهم، عمر ورقيّة الكبرى، وولدا توأمين، وأمّهما أم حبيب بنت ربيعة.

الثامن والتاسع والعاشر والحادي عشر منهم، العباس، وجعفر، وعثمان، وعبد اللّه الاكبر، وقد استشهدوا جميعا بكربلاء، وسيأتي كيفية استشهادهم إن شاء اللّه.

وأمّهم أمّ البنين بنت حزام بن خالد الكلابي .. .

 ونقل انّ أمير المؤمنين (عليه السلام) لما قال لأخيه عقيل الذي كان عالما بأنساب العرب بأن يختار له امرأة تلد له فحلا شجاعا و يكون فارس العرب، قال له : تزوّج بامّ البنين الكلابيّة فانّه ليس في العرب أشجع من آبائها.

فتزوجها (عليه السلام) فولدت له العباس (عليه السلام) واخوته الثلاثة، ولذا جاء شمر بن ذي الجوشن لعنه اللّه وهو من بني كلاب أيضا يوم كربلاء بأمان لأبي الفضل العباس واخوته، و ناداهم (بأبناء الأخت).

الثاني عشر والثالث عشر، محمد الأصغر، وعبد اللّه، وكنية محمد أبو بكر وقد استشهد بكربلاء، وامهما ليلى بنت مسعود الدارميّة.

الرابع عشر، يحيى، وأمّه اسماء بنت عميس.

الخامس عشر : أم الحسن، والسادس عشر : رملة، وامّهما أم سعيد بنت عروة بن مسعود الثقفي، وأما رملة فهي رملة الكبرى زوجة أبي الهياج عبد اللّه أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب.

وقيل انّ أم الحسن كانت زوجة جعدة بن هبيرة، ابن عمتها ثم تزوج بها بعده جعفر بن عقيل.

السابع والثامن والتاسع عشر، نفيسة وزينب الصغرى ورقية الصغرى، وقال ابن شهرآشوب ان أمّهن أم سعيد بنت عروة وانّ والدة (أم الحسن و رملة) هي أم شعيب المخزوميّة .

وقيل ان نفيسة تكنّى بأمّ كلثوم الصغرى وتزوّج بها كثير بن العباس بن عبد المطلب، وتزوّج محمد بن عقيل بزينب الصغرى.

وقال البعض : انّ أم رقيّة الصغرى أم حبيبة و قد تزوّج بها مسلم بن عقيل، أما بقية بنات أمير المؤمنين (عليه السلام) من العشرين الى السابع و العشرين فهنّ أم هاني و أم الكرام و جمانة مكنّاة بأم جعفر و امامة و أم سلمة و ميمونة و خديجة و فاطمة رحمة اللّه عليهنّ.

وقد عدّ البعض أولاده (عليهم السلام) ستة و ثلاثين نصفهم ذكور و النصف الآخر إناث مع زيادة عبد اللّه و عدن و أمّهما اسماء بنت عميس، و زيادة محمد الأوسط برواية هشام بن محمد المعروف بابن الكلبي وامّه أمامة بنت زينب بنت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، و بزيادة عثمان الاصغر و جعفر الاصغر و عباس الاصغر و عمر الاصغر و رملة الصغرى.

و قال ابن شهرآشوب: لأمير المؤمنين (عليه السلام) (من زوجته) محيّاة بنت امرئ القيس بنت‏

ماتت و هي صغيرة .

و قال الشيخ المفيد رحمه اللّه: و في الشيعة من يذكر انّ فاطمة (عليها السلام) اسقطت بعد النبي (صلى الله عليه واله) ذكرا كان سمّاه رسول اللّه (صلى الله عليه واله) وهو حمل، محسنا .

يقول المؤلف : قد عدّ المسعودي في مروج الذهب، وابن قتيبة في المعارف، ونور الدين عباس الموسوي الشامي في ازهار بستان الناظرين، محسنا من أولاد أمير المؤمنين (عليه السلام) و قال صاحب المجدي: «و قد روت الشيعة خبر المحسن، و الرفسة (التي من أجلها سقط)،و وجدت بعض أهل النسب يحتوي على ذكر المحسن، و لم يذكر الرفسة من جهة أعول عليها» .

وعلى أي حال، أعقب لأمير المؤمنين (عليه السلام) خمسة من أولاده: الامام الحسن و الحسين (عليهما السّلام) و محمد بن الحنفية و العباس و عمر الاكبر.

وتظهر أسماء زوجات أمير المؤمنين (عليه السلام) من ذكرنا أمهات أولاده، و قيل انّه ما دامت فاطمة الزهراء (عليها السلام) على قيد الحياة لم يتزوّج أمير المؤمنين (عليه السلام) بامرأة قط، كما انّ النبي (صلى الله عليه واله) لم يتزوّج بامرأة أخرى ما دامت خديجة (رضي اللّه عنها) على قيد الحياة.

ولما توفت الزهراء (عليها السلام) تزوج بأمامة بنت أختها حسب وصيتها (عليه السلام)،وفي رواية انّه تزوّجها بعد وفاة فاطمة بثلاثة أيّام.

ولما استشهد (عليه السلام) خلّف أربع زوجات، وثماني عشرة أم ولد، وأسامي هؤلاء الاربعة: امامة، و اسماء بنت عميس، وليلى التميمية، وأمّ البنين.

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.