
الاخبار
اخبار الساحة الاسلامية
أخبار العتبة العلوية المقدسة
أخبار العتبة الحسينية المقدسة
أخبار العتبة الكاظمية المقدسة
أخبار العتبة العسكرية المقدسة
أخبار العتبة العباسية المقدسة
أخبار العلوم و التكنولوجيا
الاخبار الصحية
الاخبار الاقتصادية
مشاريع صحية وأكاديمية ومصانع دوائية.. رحلة العتبة العباسية المقدسة بدعم القطاع الصحي
المصدر:
alkafeel.net
01:07 صباحاً
2025-09-08
69

يشكل القطاع الصحي أحد الركائز الأساسية في المجتمعات، إذ يرتبط هذا القطاع الحيوي ارتباطًا مباشرًا بحياة الإنسان وجودتها، عَبرَ تقديم الرعاية الطبية والتوعية ونشر ثقافة الوقاية، إضافةً إلى الدور المحوري الذي يؤدّيه في أوقات الأزمات مثل الأوبئة والكوارث. واجه النظام الصحي في العراق تحديات كبيرة على مدى العقود الماضية بفعل الحروب والأزمات والظروف المختلفة التي واجهت البلاد، وبقي لسنوات طوال يعاني من الإهمال والتقصير وضعف الخدمات ونقص الأجهزة والمعدات، وعملت العتبة المقدسة على دعم هذا القطاع الحيوي عَبرَ إطلاق مشاريع استراتيجية متكاملة، تمثلت بإنشاء المستشفيلم يقتصر دور العتبة المقدسة على الجانب العلاجي فحسب، بل امتد ليشمل دعم التعليم الطبي عَبرَ تأسيس الجامعات المتخصصة بالعلوم الصحية والتمريضية، وإقامة الدورات التدريبية والندوات العلمية التي ترفع كفاءة الملاكات المحلية، فضلًا عن دعم البحث العلمي الطبي، وإدخال التقنيات الحديثة في التشخيص والعلاج. نحاول في هذا التقرير تسليط الضوء على المؤسسات والمراكز التي شيدتها العتبة العباسية المقدسة لدعم هذا القطاع المهم وتطويره. إنشاء مستشفى الكفيل التخصصي:ات والمراكز الصحية التي توفر خدماتها العلاجية للمواطنين.
يتألف مستشفى الكفيل التخصصي من ستة طوابق شكلت بأجمعها البناية الرئيسة وبسعة 200 سرير موزعة بحسب حاجة كل اختصاص من (إنعاش، رقود.. وغيرها)، ويقام على أرض مساحتها 12,500 م2. يحتوي المستشفى على 12 صالة للعمليات، مضافًا إليها عيادات للطوارئ واستشاريات وعيادات خارجية، وأكثر من 50 منظومة متطورة للخدمات وأكثر من 1000 جهاز طبي متطوّر للفحوصات وفي الاختصاصات كافّة، ومن مناشئ عالمية، كما تم الأخذ بنظر الاعتبار الطبيعة الخاصة لمدينة كربلاء المقدّسة بالنسبة للأعداد المليونية من الزائرين. مستشفى الكفيل أصبح واجهة للمرضى كافّة من مختلف المحافظات العراقية؛ لما يقدمه من خدمات نوعية وباستخدام تقنيات المتطورة، وأسهم في تجنيب المرضى تكاليف السفر إلى خارج البلاد، بعد أن استقطب مِلاكات طبية من شتّى بلدان العالم. شهد المستشفى منذ افتتاحه إجراء عدد كبير من العمليات الكبرى والمعقّدة، وبنجاح لافت، ومستمر بتطوير خدماته بما يحقق هدفه في خدمة المجتمع. مستشفى الزكي (قيد الإنشاء):
يُعدّ أحد أهم المشاريع الصحية التي تبنتها العتبة المقدسة في محافظة بابل، ويأتي ضمن خطتها في توسيع رقعة خدماتها المقدّمة للمواطنين، إذ إنّ من المؤمل أن يقدّم المستشفى خدماته الطبية في الاختصاصات كافّة وبأحدث الأجهزة المتطورة على أيدي أطباء متخصصين. تبلغ سعة المستشفى 100 سرير ويُقام على مساحة 16,200 م2 ويتكون من ثلاثة طوابق و(سرداب)، ويتكوّن من بنايتين الأولى بناية رئيسة للمستشفى، والأخرى بناية الخدمات وموقف السيارات مع مناطق خضراء، وقد اعتُمِد في تنفيذ المستشفى على بناء الهيكل الكونكريتي والأسس الحصيرية (raft foundation) والتقطيع الكونكريتي، مع استخدام التقنيات الحديثة كافّة في أعمال الإنهاءات من الداخل والخارج التي تشمل (التبريد المركزي، الأعمال الكهربائية، الأعمال الصحية) مع المنظومات الخدمية كافّة (منظومة الاستدعاء، منظومة إطفاء الحريق، منظومة الكاميرات، منظومة الاتصالات، منظومة الغازات). شركة عين الحياة للصناعات الدوائية:
تُعدّ شركة عين الحياة جزءًا من الجهود التي تبذلها العتبة المقدسة في دعم القطاع الصحي في العراق، وهي من بين المشاريع التي تسهم في تعزيز قدرة البلد على تلبية الاحتياجات الطبية بشكل مستقل. تختص الشركة في تصنيع الأدوية والمستحضرات الطبية، وتهدف إلى تقديم منتجات دوائية ذات جودة عالية تلبي احتياجات السوق المحلي العراقي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في المجال الصحي، وتعمل على تصنيع أدوية ومستلزمات طبية متنوّعة لعلاج الأمراض المختلفة باستخدام أحدث التقنيات في صناعة الأدوية واتباع معايير الجودة العالمية، بما يسهم في تحسين الرعاية الصحية. تسهم الشركة في تحقيق أنشطة عدّة، منها: -إنتاج الأدوية: تصنع الشركة العديد من الفئات، منها: الأدوية الكيميائية، والأدوية العشبية، والمستحضرات الطبية الأخرى. -البحث والتطوير: تقوم الشركة بتطوير منتجات جديدة وتحسين التركيبات الحالية عَبرَ فرق بحثية مختصة. -التصدير: تسعى الشركة إلى توسيع نطاق عملها لتشمل أسواقًا دوليّة، بما يخدم الاحتياجات الطبية العالمية. مصنع الجود للمحاليل الوريدية:
يمثل مصنع الجود خطوة نوعية نحو سد النقص الحاصل في القطاع الصحي لمادة المحاليل الوريدية، ويُعدّ مساهمة من العتبة العباسية المقدسة في تطوير الصناعات الدوائية في العراق، وأحد المشاريع الخدمية العامّة التي تقدمها العتبة المقدسة للمواطن العراقي. تبلغ المساحة الكلية للمصنع نحو 8,500 متر مربع، ومؤلّف من طابقين مساحة الطابق الأرضي 2,681 مترًا مربعًا، والثاني منه 825 مترًا مربعًا، إضافةً إلى أبنية ملحقة بمساحة 300 متر مربع، ومجهز بمعدات وأجهزة من شركة (رومياك) السويسرية وهي إحدى الشركات الرائدة في تجهيز المكائن والمعدات الخاصة بإنتاج المحاليل الوريدية. مدير شركة عين الحياة للصناعات الدوائية المُشرِفة على المصنع المهندس حيدر شاكر، قال: إنَّ "العتبة المقدّسة ارتأت إنشاء هذا المصنع، لتقديم دعمٍ فعليّ لمؤسّساتنا الصحّية، لا سيّما وزارة الصحّة العراقية، وتلبية حاجة السوق المحلّي من المحاليل الوريديّة الأساسيّة". وأضاف "من أبرز أهدافنا الاستراتيجية في المصنع هو الوصول إلى أعلى مستويات الجودة، عَبرَ الالتزام الدقيق بالمواصفات العالميّة، وعلى رأسها مواصفة تصنيع الدواء الجيّد (GMP) المعتَمَدة من منظّمة الصحّة العالمية". وأشار شاكر إلى أنّ "الشركة تسعى إلى تحقيق النموّ المستدام، عَبرَ بناء شراكاتٍ تسويقيّة مع جهاتٍ فاعلة وقويّة في القطّاعَينِ الحكوميّ والخاصّ؛ لضمان وصول منتجات المصنع إلى جميع شرائح المجتمع في مختلف مناطق البلاد" مبيّنًا أنّ "رؤية الشركة ترتكز على تصنيع أدويةٍ عالية الجودة بأيدٍ وطنيّة، وبسعرٍ يناسب دخل المواطن العراقيّ". إنشاء الكليات الطبية المتخصصة:
أسَّست العتبة العباسية المقدسة جامعتين أهليَّتين بارزتين، هما: جامعتا الكفيل في محافظة النجف الاشرف، والعميد في محافظة كربلاء المقدسة، وتضمّ هاتان الجامعتان كليات طبية متخصصة تمتلك المستلزمات والأجهزة والمختبرات المتطورة كافّة، التي ترفد الوسط الطبي في العراق بملاكات صحية كفوءة. تضمُّ جامعة الكفيل حاليًّا كليات متخصصة هي: (كلية الطب، وكلية طب الأسنان، وكلية الصيدلة، وكلية التقنيات الطبيّة والصحيّة)، بينما تشتمل جامعة العميد على كليات طبية هي: (الطب، وطب الأسنان، والصيدلة، والتقنيات الصحية والطبية بقسميها "عناية القلب وطب الطوارئ"، والتمريض). تشكل هذه الكليات رافدًا مهمًّا لرفد القطاع الصحي بملاكات مؤهلة تمتلك المعرفة النظرية والمهارات العملية اللازمة لتطوير الواقع الصحي في البلاد، لاسيما كونها مجهزة بمختبرات متطورة وأجهزة حديثة تحاكي ما هو موجود في أرقى الجامعات العالمية، ما يمنح الطلبة فرصة تطبيق ما يتعلمونه بصورة عملية، ويعزز قدراتهم على التشخيص والعلاج والبحث العلمي، إذ إنّ توفير التقنيات الحديثة يتيح بيئة تعليمية متكاملة تساعد على مواكبة آخر التطورات في العلوم الطبية والصحية، وتسهم في تخريج طلبة على مستوى عالٍ من الكفاءة والاحترافية. ولا يقتصر دور هذه الكليات على التعليم فقط، بل تمتد خدماتها إلى المجتمع عَبرَ الحملات الطبية التطوعية والبرامج التوعوية والمبادرات الصحية التي تدعم الصحة العامّة وتوفّر خدمات مجانية أو بأسعار رمزية للمواطنين، ما يعكس رسالة الجامعتين في خدمة المجتمع. عيادات طب الأسنان في جامعتي العميد والكفيل:
تستقبل عيادات طبّ الأسنان في جامعتي العميد والكفيل الحالات المرضيّة وتقدم الخدمات العلاجية والطبّية لها وهي تحت إشراف الملاكات التدريسية. وتعمل العيادات على استقبال عشرات الحالات يوميًّا من المراجعين لمدّة خمسة أيّام في الأسبوع، وتقدم خدماتها بمختلف تخصّصات طبّ الأسنان كحالات قلع الأسنان وعمل حشواتها الدائمة والمؤقّتة، إضافةً إلى التعويضات السنّية الثابتة (التيجان والجسور، التقويم، تركيب أسنان ثابتة، تركيب الأسنان الكامل والجزئيّ، قسم العناية بأسنان الأطفال، تنظيف الأسنان والعناية باللثّة). كما أنّ الموادّ الطبّية واللوجستيّة المستخدمة هي من مناشئ عالميّة رصينة، ومواصفاتها معتَمَدة من قِبل وزارة الصحّة العراقيّة، وباتّباع معايير السلامة والأمان ضمن آليّة الاعتماد الأكاديميّ. يشمل مبنى العيادات في جامعة الكفيل على طابق أرضي وثلاثة طوابق أخرى بمجموع مساحة بناء 2.400 م2، وتبلغ عدد العيادات فيه 15 عيادة كل واحدة منها تحتوي على 9 كراسي أسنان، إضافةً إلى وجود قاعات دراسية وأخرى للمناقشة. مركز أمّ البنين (عليها السلام) الخيري لعلاج وطب الأسنان:
يوفر المركز بعض مستلزمات الحياة الضروريّة لشريحة الأطفال ومنها الطبّية والعلاجيّة، ويهدف بالدرجة الأولى إلى الوقاية الطبّية للأسنان وتقديم المساعدة الطبّية في مجال طبّ الأسنان للطفل، وذلك بوضع آليّة معيّنة لحمايته من الأمراض التي تُصيب الأسنان عادة، وتخفيف الأعباء المالية عن كاهل المرضى المحتاجين، وكذلك نشر الوعي الصحي عن أهمية العناية بصحة الفم والأسنان، وتحسين جودة الحياة الصحية للأفراد عَبرَ خدمات طبية متميزة. يقدّم المركز خدماته بالمجّان، وإنّ الكادر الطبّي والتمريضي المشرف عليه هو كادرٌ متطوّع ومتخصّص في هذا المجال بمعدّل (7) ساعات عمل يوميّة، بعضهم من داخل العراق والآخر من خارجه، وتعمل العتبةُ العبّاسية المقدّسة على توفير السكن والنقل، إضافةً إلى الأجهزة والمعدّات الموجودة في المركز، وهي أجهزة من مناشئ عالمية. مركز الكفيل للإسعاف والتدريب الطبي:
أنشأت العتبة العباسية المقدسة، هذا المركز بهدف إعداد عناصر فعّالة في مجال الإسعافات الأوّلية، قادرين على التعامل مع الحالات الحرجة والمستعجلة، وضمان التدخّل الصحيح والعلميّ للحالات. ينظم المركز العديد من الدورات في مختلف الاختصاصات التي لها علاقة بتخصّصها، وقد خرّج العشرات من المتدرّبين الذين تلقّوا أفضل الطرائق في كيفيّة الإسعاف، إضافةً إلى منح المتدرّبين شهادةً معتَمَدةً من قِبل أكاديميّة الأمن الأوربي. وما يزال المركز سبّاق في تقديم خدماته لمنتسبي القوات الأمنيّة، وشرائح مجتمعيّة أخرى، عَبرَ إشراكهم في العديد من الدورات التي يتمّ عَبرَها تدريبهم على طرق انتشال وتأمين المُصاب وإسعافه، وقد بلغ عدد المستفيدين من هذه الدورات أكثر من (1,200) متدرّب، ويُعدّ برنامج (في كلّ بيتٍ منقِذ) من أهم البرامج التي يقيمها المركز. ويبرز دور ملاكات مركز الكفيل في أثناء الزيارات المليونية لا سيّما زيارة أربعين الإمام الحسين (عليه السلام)، إذ يقدم خدماته للزائرين طيلة أيام الزيارة، ويسهم في معالجة آلاف الحالات. مركز الكفيل « داينمك » للعلاج الطبيعي والتأهيل الصحي:
يعد هذا المركز من المشاريع الصحية التي تبنتها العتبة العباسية المقدسة التي تمس شريحة واسعة من المواطنين وذات أهمية كبيرة لقلة المراكز المختصة بهذا المجال في العراق، فضلًا عن أهميته في مواجهة بعض التحديات التي يتعرّض لها البلد من الهجمات الإرهابية التي تخلّف الكثير من المعاقين بمختلف شرائحهم من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ. يحتوي المركز على العديد من الأقسام التخصصية في العلاج الطبيعي والتأهيل الصحي وتبديل الأطراف الصناعية، إضافةً إلى صيدلية ومكاتب إدارية، ويقوم بعلاج حالات الشلل واضطرابات الجهاز العصبي والتهاب المفاصل وآلام الظهر والرقبة والعمل على إعادة تأهيل المرضى. قسم الشؤون الطبية:
يتولّى قسم الشؤون الطبّية في العتبة العبّاسية المقدّسة تقديم الرعاية الصحّية والطبّية للزائرين، عَبرَ مجموعةٍ من العيادات، والمفارز الطبّية، ومراكز الإسعاف، ويستنفر القسم جهوده في الزيارات المليونية لتقديم أفضل الخدمات، إلى جانب تنظيم حملات توعوية وإرشادية عن الصحّة العامّة، ويعمل على توفير الأدوية والعلاجات الأساسيّة. ويتولّى القسم إدارة الخطة الطبية في المناسبات الدينية لا سيّما زيارة أربعين الإمام الحسين (عليه السلام) المليونية، بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية في وزارة الصحة العراقية ومحافظة كربلاء المقدسة. في الختام، لم تقتصر رسالة العتبة العباسية المقدسة على الجوانب الدينية والفكرية فحسب، بل امتدت لتكون ركيزة أساسية في دعم القطاع الصحي في العراق وتطويره، فعَبرَ إنشاء المؤسسات الأكاديمية والمستشفيات والمراكز الصحية وتجهيزها بأحدث الوسائل الطبية، أسهمت في تخفيف معاناة المواطنين، وتوفير فرص العلاج، والارتقاء بمستوى الخدمات الصحية. إنّ هذه الجهود تمثل أُنموذجًا للتكافل المجتمعي واستثمار الموارد في خدمة الإنسان، لا سيّما أنّ العتبة المقدسة ماضية في أداء رسالتها الإنسانية والوطنية بما ينسجم مع احتياجات المجتمع وتطلعاته نحو مستقبل أفضل. مواجهة جائحة كورونا وإسناد الجهد الحكومي:
- ردهة الحياة الثانية والثالثة والرابعة في كربلاء المقدسة: خلال فترة جائحة فايروس كورونا عملت العتبة العباسية المقدسة على مواجهة الوباء وإسناد الجهد الحكومي في هذا المجال عَبرَ العديد من المبادرات. شُيدت ردهة الحياة الثانية في كربلاء المقدسة وقُدِّمت هذه الردهة كهدية من مستشفى الكفيل التخصّصي إلى مدينة الإمام الحسين (عليه السلام) الطبّية، وتتألف من 56 غرفة منفردة، و3 غرف للملاكات الطبية، وغرفة لتبديل الملابس، وأخرى للتعقيم. كما تضمّ صالة استقبال ومساحات خدمة تصل مساحتها بالكامل إلى (1,550 م2)، كما أنّها مزودة بمنظومة تنقية الهواء بنسبة (100%) داخل الغرف والملحـقــات الأخـرى للبناية، وتساعدها منظومة السحب التي تم تركيبها، والتي تتكفّل بسحب الهواء من الـردهـة وتـعـفـيـره ومن ثمّ طرحه للخارج، ليكون آمنًا (100%)، والمنظومة تعمل بالتوازي على دفع الهواء النقي وسحب الهواء الموجود داخل الردهة الذي من الممكن أن يكون ملوّثًا، وهذه العمليّة ستُجرى (20) مرّةً في الساعة الواحدة.
أما الثانية نفذتها العتبة العباسية المقدّسة في مستشفى الهنديّة العام لاستقبال الحالات المصابة بوباء كورونا وللاستخدام كردهات إنعاش طبية بعد زوال الأزمة. تبلغ مساحة الردهة 1,500 م2، وتضمّ 36 غرفة مفردة من ضمنها غرف لإدارة المبنى وللصيدلية، وتحتوي كل غرفة على وحدة صحية مزوّدة بجميع المستلزمات. فيما تندرج الرابعة ضمن ردهات الحياة التي أنشأتها العتبة العباسية المقدسة في مدينة الإمام الحسين (عليه السلام) الطبية؛ بهدف تعزيز السعة في المدينة، وتخفيف الضغط الحاصل على باقي الردهات. أقيمت على مساحة 1,000 م2، وتحتوي على 15 غرفة تتسع لثلاثة أسرّة، ومزوّدة بجميع المستلزمات والمقومات الطبيــة والعلاجية، إضافةً إلى عددٍ من الاستشاريات والمختبرات كما زُوِّدت الردهة بمنظومات (كهرباء، وتبريد، وتهوية، وإنذار كاميرات، وتصريف صحي، ومنظومة طرح الهواء). - ردهة الحياة الخامسة في محافظة بغداد:
نفذتها العتبة العباسية المقدسة وهي مخصصة لاستقبال الحالات المصابة بوباء كورونا في محافظة بغداد؛ دعمًا وإسنادًا لجهود وزارة الصحّة العراقيّة في مجابهة الوباء. تقدر مساحتها بـ5,000 متر مربع، مقسمة على 118 غرفةً معزولة ومفردة (نظام سويت) مزودة بوحدة صحية، إضافةً إلى أكثر من 20 غرفة تنوّعت بين الطبّية والإدارية والخدمية وزّعت على ثلاثة أجزاء. - بناية الحياة السادسة في محافظة المثنى:
خصصتها العتبة المقدسة لاستقبال الحالات المصابة بوباء كورونا في محافظة المثنى، وتضم 114 غرفةً، مضافًا إليها أكثر من 10 غرف للملاكات الطبّية والتمريضيّة، فضلًا عن مجموعات صحّية وصالة لانتظار المراجعين واستقبال المرضى. البناية مقسمة على ثلاثة أجزاء، كلّ جزءٍ يتألّف من جناحين توزّعت الغرف على جانبيه، ويفصل بين جزءٍ وآخر ممرّات لأغراض التهوية والإنارة، وقد زُوّدت بمنظومة تبريدٍ طبّية تتلاءم مع المستفيدين من خدماتها، وتعمل بنظام الهواء النقيّ بخطَّيْن لسحب الهواء النقيّ وفلترته ودفعه إلى الغرف، ومن ثمّ سحبه وطرحه إلى الخارج بعد أن يتمّ تعقيمه وتعفيره. - بناية الحياة السابعة في محافظة بابل:
أُقيمت في محافظة بابل من أجل إسناد جهود المحافظة لمواجهة وباء كورونا، وهي واحدة من بين سبع بنايات أنجزتها العتبة المقدسة في محافظات مختلفة وذلك دعمًا للملاكات الطبية. تبلغ مساحتها الكلّية 3,500 م2 وتضم 98 غرفةً مفردة (سويت)، إضافةً إلى أكثر من 25 غرفةً تنوّعت بين الطبّية والإداريّة والخدميّة، كما امتازت باحتوائها على منظومةٍ لإنتاج الأوكسجين تتألّف من معملَيْن، تغذّيها بـ36 م3 في الساعة من دون الحاجة أو اللجوء إلى استخدام اسطوانات الغاز، كذلك احتوت على مجموعةٍ من المنظومات الساندة والمهمّة كمنظومة التهوية والتبريد والكهرباء والبُنى التحتيّة الأخرى. - معملان للأوكسجين في محافظة ذي قار:
تم إنشائهما في محافظة ذي قار؛ لتوفير مادة الأوكسجين الأساسية لعلاج المصابين بفايروس كورونا، وقد جاءت هذه المبادرة بعد وصول مناشدات من قبل الملاكات الطبية في المستشفى وأهالي المحافظة. المعملان يعملان بالتوازي على مدار اليوم وبطاقة الإنتاجيّة للمعملَيْن تبلغ 36 م3 من الأوكسجين السائل في الساعة، وتعتمد منظومَتْا المعملَيْن على تقنيّة (psa) التي تعمل على فصل غاز الأوكسجين عن بقيّة الغازات عَبرَ امتصاص باقي الغازات وتمرير الأوكسجين وحده، ما يسهم في سدّ النقص الحاصل في المستشفى من هذه المادة. معمل لإنتاج الأوكسجين الطبي بمستشفى الصدر في النجف:
تم إنشائه في محافظة النجف الأشرف من قبل العتبة المقدسة؛ لتوفير مادة الأوكسجين الأساسية لعلاج المصابين بفايروس كورونا، وقد جاءت هذه المبادرة دعمًا لجهود مستشفى الصدر في مواجهة الوباء. المعمل ضمن منظومةٍ حديثة ذات مناشئ عالميّة رصينة، ويتألّف من ثلاث وحداتٍ لتوليد الأوكسجين تعمل بتقنيّة (psa)، التي تعمل بدورها على فَصْل غاز الأوكسجين عن بقيّة الغازات عَبرَ امتصاص باقي الغازات وتمرير الأوكسجين بدرجة نقاوةٍ عالية، وبسعة (35) م3 في الساعة لكلّ وحدةٍ منها، كما خُصّص للمنظومة مكانٌ خارج المستشفى ولم يؤثّر على تصميمها الخاصّ بها، إذ تمّ بناء غرفةٍ خاصّة إلى جانب المبنى جُهّزت بجميع المستلزمات الواجب توافرها في عمل مثل هكذا منظومات.