الفضائل
الاخلاص والتوكل
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
الإيثار و الجود و السخاء و الكرم والضيافة
الايمان واليقين والحب الالهي
التفكر والعلم والعمل
التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس
الحب والالفة والتاخي والمداراة
الحلم والرفق والعفو
الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن
الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل
الشجاعة و الغيرة
الشكر والصبر والفقر
الصدق
العفة والورع و التقوى
الكتمان وكظم الغيظ وحفظ اللسان
بر الوالدين وصلة الرحم
حسن الخلق و الكمال
السلام
العدل و المساواة
اداء الامانة
قضاء الحاجة
فضائل عامة
آداب
اداب النية وآثارها
آداب الصلاة
آداب الصوم و الزكاة و الصدقة
آداب الحج و العمرة و الزيارة
آداب العلم والعبادة
آداب الطعام والشراب
آداب الدعاء
اداب عامة
حقوق
الرذائل وعلاجاتها
الجهل و الذنوب والغفلة
الحسد والطمع والشره
البخل والحرص والخوف وطول الامل
الغيبة و النميمة والبهتان والسباب
الغضب و الحقد والعصبية والقسوة
العجب والتكبر والغرور
الكذب و الرياء واللسان
حب الدنيا والرئاسة والمال
العقوق وقطيعة الرحم ومعاداة المؤمنين
سوء الخلق والظن
الظلم والبغي و الغدر
السخرية والمزاح والشماتة
رذائل عامة
علاج الرذائل
علاج البخل والحرص والغيبة والكذب
علاج التكبر والرياء وسوء الخلق
علاج العجب
علاج الغضب والحسد والشره
علاجات رذائل عامة
أخلاقيات عامة
أدعية وأذكار
صلوات و زيارات
قصص أخلاقية
قصص من حياة النبي (صلى الله عليه واله)
قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم
قصص من حياة امير المؤمنين(عليه السلام)
قصص من حياة الصحابة والتابعين
قصص من حياة العلماء
قصص اخلاقية عامة
إضاءات أخلاقية
ترك الذنب أهون من طلب التوبة
المؤلف: لبيب بيضون
المصدر: قصص ومواعظ
الجزء والصفحة: 321-323
9-12-2017
5992
(نورد هذه القصة عن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) بتصرّف (1).
قال (عليه السلام): كان عابد في بني اسرائيل يعبد الله في صومعته ، زاهداً بالدنيا وما فيها ، فأعيا أمره على الشيطان كيف يضله .
فصاح ابليس صيحة جمع بها أعوانه.
فقال : من منكم لهذا العابد ؟
قال أحدهم : أنا له.
فقال : من أين تأتيه ؟
فقال : من ناحية المال!
قال : لست بصاحبه ، إنه يكره المال ؛ وقال الثاني : فانا له.
قال : من اين تأتيه؟
قال : من ناحية النساء!
قال : لست له ، لأنه لم يجرب النساء .
وقال الثالث : فانا له.
قال : من اين تأتيه ؟
قال : من ناحية الشراب والملذات!
قال : لست له ، ليس هذا بهذا .
فقال آخر : انا له.
قال من اين تأتيه؟
قال اتيه من ناحية البر والعبادة!
قال : انت صاحبه ، فانطلق الى مهمتك.
فانطلق هذا الشيطان الى موضع الرجل ، وقد تمثل له بصورة انسان .. فدخل الصومعة وأقام بجانب العابد يصلّي ، وهو لا يمل من العبادة.
وكان الرجل يستريح والشيطان لا يستريح ، والرجل ينام ، والشيطان لا ينام.
فتعجب العابد من عبادة الشيطان ، واستصغر عبادته أمام عبادته.
وتحول اليه ليكلمه فقال : يا عبد الله بأي شيء قوِيت على هذه الصلاة؟
فلم يجبه.
ثم أعاد عليه السؤال ، فلم يجبه .
ثم أكد عليه السؤال ، فقال : يا عبد الله اني أذنبت ذنباً ثم تبت منه ، فإذا ذكرت الذنب قويت على الصلاة.
قال : فأخبرني بذنبك أعمل مثله وأتوب ، فإذا فعلته قويت على الصلاة ؛ قال : انزل الى المدينة فسل عن فلانه البغية ، واعطها درهمين ، ونل منها .
قال : ومن اين لي الدرهمين؟
وما ادري ما الدرهمان!
فتناول الشيطان من تحت قدمه درهمين ، فناوله اياهما .
فقام العابد ، فدخل المدينة بالبسة اهل الدين ، وسأل عن منزل البغية ، فأرشده الناس اليها ولم يشكو به بل ظنوا جاء ليهديها.
فلما جاءها وجدها جالسه على باب دارها .
فرما اليها الدرهمين ، وقال لها : قومي.
فدخلت المنزل وقالت له ادخل ، فلما راودها عن نفسها ، قالت : اعوذ بالله منك ، جئتني بلباس العابد لتفعل المنكر؟
إن مثلك لا يأتي الى مثلي! فاخبرني عن حالك.
فقص عليها قصته.
فقالت : يا عبد الله ان ترك الذنب اهون من طلب التوبة (2)، وليس كل من طلب التوبة وجدها .
وما أظن أن الذي جاءك إلا شيطان تمثل لك ليغويك ، فانصرف فإنك لا تراه في صومعتك.
فانصرف عنها .. وماتت المرأة من ليلتها.
وما أصبح الصباح إلا وقد كتب على بابها : أحضروا فلانة فإنها من أهل الجنة. فارتاب الناس من أمرها ، ومكثوا ثلاثة أيام لا يدفنونها.
فأوحى الله عز وجل الى نبي تلك الأمة ـ وهو موسى بن عمران (عليه السلام) ـ أن ائت فلانة فصل عليها ، وائتمر الناس ان يصلوا عليها ، فإني قد غفرت لها ، وأوجبت لها الجنة ، لأنها عصمت عبداً من عبادي عن معصيتي.
العبرة من هذه القصة
تعلمنا هذه القصة أشياء كثيرة منها :
1ـ حبائل الشيطان كثيرة ، فيجب على المؤمن ان يكون حذراً منها.
2ـ العبادة بدون علم لا يكفي ، ولو كان هذا العابد عالما لما وقع في المحذور.
قال امير المؤمنين (عليه السلام) :
((المتعبد على غير فقه كحمار الطاحونة يدور ولا يبرح ، وركعتان من عالم خير من سبعين ركعة من جاهل ، لأن العالم تأتيه الفتنة فيخرج منها بعلمه ، وتأتي الجاهل فتنسفه نسفاً ، وقليل العمل مع كثير العلم ، خير من كثير العمل مع قليل العلم والشك والشبهة))(3).
___________________
(1) هي من كتاب بحار الأنوار ، ج13، ص495 ـ باب نوادر بني اسرائيل).
(2) حكمة الإمام علي (عليه السلام) وردت في نهج البلاغة تحت رقم 156.
(3) سفينة البحار : للشيخ عباس القمي ، ج2 ، ص115.