الفضائل
الاخلاص والتوكل
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
الإيثار و الجود و السخاء و الكرم والضيافة
الايمان واليقين والحب الالهي
التفكر والعلم والعمل
التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس
الحب والالفة والتاخي والمداراة
الحلم والرفق والعفو
الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن
الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل
الشجاعة و الغيرة
الشكر والصبر والفقر
الصدق
العفة والورع و التقوى
الكتمان وكظم الغيظ وحفظ اللسان
بر الوالدين وصلة الرحم
حسن الخلق و الكمال
السلام
العدل و المساواة
اداء الامانة
قضاء الحاجة
فضائل عامة
آداب
اداب النية وآثارها
آداب الصلاة
آداب الصوم و الزكاة و الصدقة
آداب الحج و العمرة و الزيارة
آداب العلم والعبادة
آداب الطعام والشراب
آداب الدعاء
اداب عامة
حقوق
الرذائل وعلاجاتها
الجهل و الذنوب والغفلة
الحسد والطمع والشره
البخل والحرص والخوف وطول الامل
الغيبة و النميمة والبهتان والسباب
الغضب و الحقد والعصبية والقسوة
العجب والتكبر والغرور
الكذب و الرياء واللسان
حب الدنيا والرئاسة والمال
العقوق وقطيعة الرحم ومعاداة المؤمنين
سوء الخلق والظن
الظلم والبغي و الغدر
السخرية والمزاح والشماتة
رذائل عامة
علاج الرذائل
علاج البخل والحرص والغيبة والكذب
علاج التكبر والرياء وسوء الخلق
علاج العجب
علاج الغضب والحسد والشره
علاجات رذائل عامة
أخلاقيات عامة
أدعية وأذكار
صلوات و زيارات
قصص أخلاقية
قصص من حياة النبي (صلى الله عليه واله)
قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم
قصص من حياة امير المؤمنين(عليه السلام)
قصص من حياة الصحابة والتابعين
قصص من حياة العلماء
قصص اخلاقية عامة
إضاءات أخلاقية
حب الدنيا والزهد بها
المؤلف: لبيب بيضون.
المصدر: قصص ومواعظ
الجزء والصفحة: 223-221.
1-11-2017
1807
يحكى ان رجلاً كان يسير في البادية ، وفجأة رأى سبعاً مقبلاً نحوه يريد أن يفترسه. ففتّش عن مكان يأوي اليه ، فلم يجد غير بئر، نبتت في جداره شجرة تين ، فألقى نفسه فيه وتعلق بغصنين منها، وركّز رجليه على حجرين ناتئين في الجدار ، ونظر حوله فإذا عند رجليه حيات أربع ، قد أخرجن رؤوسهن من حجورهن.
ثم نظر الى قعر البئر فاذا بثعبان اسود فتح فاه ، ينتظر سقوطه حتى يلتهمه. ونظر جانباً الى الغصنين ، فاذا في اصلهما جرذان ، أحدهما ابيض والآخر اسود ، يقرضان الغصنين، دائبَين لا يفران.
وبينما هو في تلك الحالة من الخوف والجوع اذا به يبصر امامه في الجدار عشّ نحل قد امتلأ عسلاً ؛ فذاق العسل ، فتشغلته حلاوته وألهته لذّته ، عن التفكير في شيء من امره ، وان يلتمس الخلاص لنفسه ، ونسي ان رجليه على حيات اربع ، لا يدري متى يفتكن به ، وان الجرذين دائبان في قطع الغصنين، وان السبع متربص به من الاعلى ، وان الثعبان ينتظره من
الأسفل .. فلم يزل لاهياً غافلاً ، مشغولاً بتلك الحلاوة الزائدة ، حتى انقطع الغصنان ، ووقع في فم الثعبان ، فالتهمه.
العبرة من هذه القصة
____________
هذه القصة تنطوي في حقيقتها على تصوير رمزي لحياة الإنسان ، وما يجري عليه فيها.
(فالبئر)، رمز للدنيا المملوءة آفات وشروراً ، واخطاراً وغروراً.
(والحيات الأربع) ، رمز لطبائع الانسان المنحرفة ، فإنها متى هاجت أو أحدهما ، كانت كسم الأفاعي .
(والغصنان)، رمز الى عمر الانسان الذي يدوم الى حين ، ثم ينقطع لا محالة.
(والجرذان)، فالأسود والابيض ، رمز الى الليل والنهار، الدائبين في إفناء العمر.
واما (السبع)، فهو الموت يطارد الإنسان ، والإنسان يهرب منه.
واما (الثعبان)، فهو القبر الذي يجد فيه كل انسان نهايته المحتومة.
واما (العسل)، فهو رمز لشهوات الدنيا وملذاتها ، التي حين ينال الانسان منها شيئاً فإنها تلهيه عن امر آخرته ، وتصده عن سبيل قصده وتنسيه ذكر الموت.
يقول الامام علي (عليه السلام): (ايها الناس ، إنّ أَخوَفَ ما أخاف عليكم اثنان : اتباع الهوى وطول الامل ، فأما اتباع الهوى فيصدّ عن الحق ، واما طول الامل فيُنسي الآخرة).
ويقول (عليه السلام) من وصيته لابنه الحسن(عليه السلام):
( واعلم يا بني أنك طريد الموت الذي لا ينجو منه هاربه ، ولا يفوت طالبه ، ولابد انه مدركه. فكن على حذر أن يدركك وأنت على حال سيئة ، قد كنت تُحدث نفسك منها بالتوبة ؛ فيحول بينك وبين ذلك ، فإذا أنت قد أهلكت نفسك).