الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
حقوق المال
المؤلف: محمد الريشهري
المصدر: التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة
الجزء والصفحة: ص359-362
28-4-2017
1993
ـ الكتاب :
{الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ * وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ}[المعارج: 23، 24].
{وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ * وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ}[الذاريات: 18، 19].
{كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ}[الأنعام:141].
ـ الحديث :
1015ـ أنس: أتى رجل من بني تميم رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) فقال: يا رسول الله، إني ذو مال كثير، وذو أهل وولد وحاضرة، فأخبرني كيف انفق، وكيف أصنع؟ فقال رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم): تخرج الزكاة من مالك؛ فإنها طهرة تطهرك، وتصل أقرباءك، وتعرف حق السائل والجار والمسكين(1).
1016ـ الإمام علي (عليه السلام): قيل: يا نبي الله، أفي المال حق سوى الزكاة؟ قال: نعم، بر الرحم إذا أدبرت، وصلة الجار المسلم؛ فما أقرَّ بي من بات شبعان وجاره المسلم جائع، ثم قال: ما زال جبرئيل (عليه السلام) يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه!(2).
1017ـ عنه (عليه السلام): إن الله سبحانه فرض في أموال الأغنياء أقوات الفقراء، فما جاع فقير إلا بما متّع به غني، والله تعالى سائلهم عن ذلك (3).
1018ـ عنه (عليه السلام): إن الله فرض على الأغنياء في أموالهم بقدر ما يكفي فقراءهم، وإن جاعوا وعروا وجهدوا فبمنع الأغنياء، وحق على الله أن يحاسبهم يوم القيامة ويعذبهم عليه(4).
1019ـ عنه (عليه السلام): من كثر ماله ولم يعطِ حقه؛ فإنما ماله حيّات ينهشنه يوم القيامة(5).
1020ـ عنه (عليه السلام) - في الحكم المنسوبة إليه -: انظر ما عندك فلا تضعه إلا في حقه، وما عند غيرك فلا تأخذه إلا بحقه(6).
1021ـ الإمام زين العابدين (عليه السلام) - في بيان الحقوق -: أما حق مالك: فأن لا تأخذه إلا من حله، ولا تنفقه إلا في وجهه، ولا تؤثر على نفسك من لا يحمدك؛ فاعمل به بطاعة ربك، ولا تبخل به؛ فتبوء بالحسرة والندامة مع التبعة، ولا قوة إلا بالله(7).
1022ـ عنه (عليه السلام) - في رسالته المعروفة برسالة الحقوق -: أما حق المال: فأن لا تأخذه إلا من حله، ولا تنفقه إلا في حله، ولا تحرفه عن مواضعه، ولا تصرفه عن حقائقه، ولا تجعله إذا كان من الله إلا إليه وسببا إلى الله، ولا تؤثر به على نفسك من لعله لا يحمدك وبالحري أن لا يحسن خلافته في تركتك ولا يعمل فيه بطاعة ربك؛ فتكون معينا له على ذلك أو بما أحدث في مالك أحسن نظرا لنفسه، فيعمل بطاعة ربه؛ فيذهب بالغنيمة وتبوء بالإثم والحسرة والندامة مع التبعة.(8)
1023ـ الإمام الباقر (عليه السلام): إن رجلا جاء إلى أبي علي بن الحسين (عليه السلام) فقال له: أخبرني عن قول الله : {وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ * لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ} [المعارج:24،25] ، ما هذا الحق المعلوم؟ فقال له علي بن الحسين (عليه السلام): الحق المعلوم: الشيء يخرجه الرجل من ماله ليس من الزكاة ولا من الصدقة المفروضتين. قال: فإذا لم يكن من الزكاة ولا من الصدقة فما هو؟ فقال: هو الشيء يخرجه الرجل من ماله إن شاء أكثر وإن شاء أقل على قدر ما يملك. فقال له الرجل: فما يصنع به؟ قال: يصل به رحما، ويقري به ضيفا، ويحمل به كلّا، أو يصل به أخا له في الله، أو لنائبة تنوبه. فقال الرجل: الله يعلم حيث يجعل رسالاته!(9).
1024ـ عنه (عليه السلام): إن الله - تبارك وتعالى - يبعث يوم القيامة ناسا من قبورهم مشدودة أيديهم إلى أعناقهم لا يستطيعون أن يتناولوا بها قيس انملة، معهم ملائكة يعيرونهم تعييرا شديدا؛ يقولون: هؤلاء الذين منعوا خيرا قليلا من خير كثير! هؤلاء الذين أعطاهم الله فمنعوا حق الله في أموالهم!(10).
1025ـ الإمام الصادق (عليه السلام): كان في ما وعظ به لقمان ابنه... اعلم أنك ستسأل غدا إذا وقفت بين يدي الله عن أربع: شبابك فيم أبليته؟ وعمرك فيم أفنيته؟ ومالك مم اكتسبته؟ وفيم أنفقته؟ فتأهب لذلك وأعد له جوابا(11).
1026ـ عنه (عليه السلام): لو أن الناس أخذوا ما أمرهم الله به فأنفقوه في ما نها هم الله عنه ما قبله منهم، ولو أخذوا ما نهاهم الله عنه فأنفقوه في ما أمرهم الله به ما قبله منهم حتى يأخذوه من حق وينفقوه في حق(12).
1027ـ عنه (عليه السلام): حقيق على الله - تبارك وتعالى - أن يمنع رحمته ممن منع حق الله من ماله(13).
____________
1ـ مسند ابن حنبل: 4/273/12397، المعجم الأوسط: 8/338/8802، المستدرك على الصحيحين: 2/392/3374.
2ـ الأمالي للطوسي: 520 / 1145 عن هارون بن عمرو المجاشعي عن الإمام الرضا عن آبائه(عليهم السلام) وعن محمد بن جعفر عن الإمام الصادق(عليهم السلام).
3ـ نهج البلاغة: الحكمة 328، روضة الواعظين: 497 نحوه، عيون الحكم والمواعظ: 152/3343؛ ينابيع المودة: 2/249/699 وفيها (منع) بدل (متع به).
4ـ كنز العمال: 6/528/16840، السنن الكبرى: 7/37/13206 عن محمد بن الحنفية.
5ـ دعائم الإسلام: 1/247، بحار الأنوار: 96/29/57.
6ـ شرح نهج البلاغة: 20/321/679.
7ـ من لا يحضره الفقيه: 2/624/3214، الأمالي للصدوق: 455/610، الخصال: 569/1 وفيه (السعة) بدل (التبعة) وكلها عن أبي حمزة الثمالي، بحار الأنوار: 74/8/1.
8ـ تحف العقول: 267، بحار الأنوار: 74/17/2.
9ـ الكافي: 3 / 500 / 11 عن عبد الرحمان الأنصاري.
10ـ الكافي: 3/506/22، ثواب الأعمال: 279/2 كلاهما عن أبي الجارود، بحار الأنوار: 96/21/49.
11ـ الكافي: 2/134/20 عن يحيى بن عقبة الأزدي، تنبيه الخواطر: 2/194، بحار الأنوار: 13/425/19 وج 73/69/36.
12ـ الكافي: 4/32/4 عن إسماعيل بن جابر، من لا يحضره الفقيه: 2/57/1694.
13ـ عوالي اللآلي: 1/370/74.