x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
مجالات الاهتمام بالأولاد
المؤلف: د. علي القائمي
المصدر: دور الاب في التربية
الجزء والصفحة: ص75-77
11-4-2017
2191
ثمة كلام كثير عن دائرة الاهتمامات والظروف التي ينبغي توفرها، لكننا سنشير فيما يلي إلى بعض هذه الاهتمامات :
1ـ القبول والاحترام: ويمثل هذا حقا طبيعياً من حقوق الطفل، فالأب والام قاما بدعوة هذا الضيف الجديد إلى عالم الوجود وهو غير مسؤول عن نوعه وجنسه وسلامته ومرضه، وهو مظلوم حقاً في هذا المجال.
فمن الظلم ان لا يهتم الوالدان بهذا الضيف ولا يقبلانه ويدل ذلك على جهلهما. اذ ينبغي القبول به سواء كان ذكراً ام انثى قبيحا ام جميلاً، سويا ام مريضاً وان يقوم الاب بهدايته وتوجيهه طبقا لوظيفته.
فقبول الطفل واحترامه يمثلان اهم العوامل الرئيسية في نمو الطفل وبناء شخصيته منذ مرحلة الطفولة. وقد يشعر الطفل الذي لا يجد قبولا من الاخرين بالحقارة، او يلجأ إلى المشاكسة وايجاد المشاكل لنفسه ولوالديه. فالشعور بالعزة لا يحصل الا من خلال احترام الاب لولده.
2- توفير الحاجات المشروعة: للأطفال حاجات مشروعة...، حيث يجب على الاب الملتزم ان يوفر حاجات طفله ويوجد المناخ الملائم لنموه وسلامته جسميا ونفسياً، فالأطفال يتصورون بان ابائهم يرزقونهم (ويحسبون انكم ترزقونهم) ويعتقدون انهم يمثلوا طموحاتهم ورغباتهم.
ويحسب الاطفال لوعود الاب في توفير حاجاتهم الف حساب، وينتظرون منه ان يعمل بما يقول ويفي بوعده. فقد جاء عن الرسول الاكرم (صلى الله عليه واله) قوله:(واذا وعدتموهم ففوا لهم) وهذا هو اساس ايمان الطفل بوالده وثقته به.
3- الجوانب الانسانية: اشرنا سابقا إلى ضرورة احترام الطفل، ونضيف هنا ان ذلك لا يمثل احسانا ابدا بل انه من مسؤولية الاب وعليه ان يؤديها بأجمل وجه كما عليه ان يبني شخصيته ويعامله ويرتبط به على هذا الاساس حتى يجد الولد نفسه حرا ومستقلاً في اداء وظائفه لا ان يشعر بالذلة والعبودية لوالده.
ينبغي ان يقوم التعامل على اساس ان الطفل احد اعضاء الاسرة وشريك لها في افراحها واتراحها. وانه مستعد للتضحية من اجلها عند الضرورة وتسخير طاقاته الفكرية والجسمية في سبيلها.
4- مراعاة الاختلافات: يختلف ابناء الاسرة الواحدة فيما بينهم، فاحدهم ذكر والاخر انثى وهذا سليم وهذا مريض، وواحد جميل والثاني قبيح، وواحد صغير والاخر كبير، ولابد من الاهتمام بهذه الاختلافات بين الاولاد في الوقت الذي لا بد فيه من اقامة العدل والمساواة بينهم.
فمثلاً يجب على الاب ان يهتم بالبنت اكثر من الابن وذلك في مجال اظهار العاطفة والحب والحنان وتقديم الهدايا وتخصيص الوقت الكافي. فالبنت ستصبح أما في المستقبل وعليه ان لا تصاب عاطفة الامومة عندها بأية صدمة نفسية.
او ان يهتم بالطفل الصغير اكثر من الكبير والمعوق اكثر من غيره وهكذا.
وحري ان تكون هذه الممارسات بمقدار مدروس حتى لا يستغلها الطفل فيسيء استخدامها. وان يفهم الاطفال الاخرون سبب هذا الاهتمامات والفروقات حتى لا تثار عندهم الغيرة والحسد
فيصابوا بأمراض وعقد نفسية.
5- الخالق فوق كل شيء: لا بد ان نعرف بان الخالق يراقبنا في جميع تصرفاتنا وامورنا.
صحيح ان الطفل لا يقدر ان يدافع عن نفسه فيما لو صفعته بسبب ضعفه، لكن الله موجود وهو يشاهد ظلمك له.
وتؤكد الآيات القرآنية والاحاديث الشريفة ان خالق السموات والارض هو الذي يدافع عن المظلومين، وسوف ينال الظالمون جزاءَهم حتماً.
على الاب ان يشعر بان خالقه يراقبه في جميع تصرفاته وممارساته مع طفله. وقد جاء عن الإمام الحسين (عليه السلام) قوله:(اياك وظلم من لا يجد عليك ناصراً الا الله).