الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
رسول الله أسوة حسنة
المؤلف: أمين الاسلام الفضل بن الحسن الطبرسي
المصدر: تفسير مجمع البيان
الجزء والصفحة: ج8. ص144
14-12-2016
2240
قال تعالى :
{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} [الأحزاب: 21]
حث سبحانه على الجهاد و الصبر عليه فقال « لقد كان لكم » معاشر المكلفين « في رسول الله أسوة حسنة » أي قدوة صالحة يقال لي في فلان أسوة أي لي به اقتداء والأسوة من الاتساء كما أن القدرة من الاقتداء اسم وضع موضع المصدر والمعنى كان لكم برسول الله اقتداء لو اقتديتم به في نصرته والصبر معه في مواطن القتال كما فعل هو يوم أحد إذ انكسرت رباعيته وشج حاجبه وقتل عمه فواساكم مع ذلك بنفسه فهلا فعلتم مثل ما فعله هو وقوله « لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّه » بدل من قوله « لكم » وهو تخصيص بعد العموم للمؤمنين يعني أن الأسوة برسول الله إنما تكون « لمن كان يرجو الله » أي يرجو ما عند الله من الثواب والنعيم عن ابن عباس وقيل معناه يخشى الله ويخشى البعث الذي فيه جزاء الأعمال وهو قوله « واليوم الآخر » عن مقاتل « وذكر الله كثيرا » أي ذكرا كثيرا وذلك أن ذاكر الله متبع لأوامره بخلاف الغافل عن ذكره.