1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الطفولة :

مرحلة الصبا والفتوة

المؤلف:  السيد شهاب الدين الحسيني

المصدر:  تربية الطفل في الإسلام

الجزء والصفحة:  ص93–95

14-11-2016

11480

تبدأ هذه المرحلة من نهاية العام السابع إلى نهاية العام الرابع عشر من عمر الطفل ، وهي مرحلة إعداد الشخصية ليصبح الطفل راشداً ناضجاً وعضواً في المجتمع الكبير، وفي بداية هذه المرحلة أو قبلها بعامٍ ينتهي بالتدريج تقليد الطفل للكبار ويبدأ بالاهتمام بما حوله، وتكون امكانياته العقلية قادرة علىٰ التخيّل المجرد، وقادرة علىٰ استيعاب المفاهيم المعنوية.

وفي هذه المرحلة يبدأ الطفل بالتفكير في ذاته وينظر إلىٰ نفسه انها كائن موجود مستقل، له إرادة غير إرادة الكبار، فيحاول أن (يتحدىٰ وان يفعل ما يغيظ الاهل ليعلن انه كائن موجود مستقل) (١).

ويحاول التأكيد علىٰ استقلاليته بشتىٰ الوسائل والمواقف والتي تكون غالباً مخالفة لما ألفه في المرحلة السابقة ، فيختار كل ما يخصّه أو يتعلّق به باسلوبه الخاص وبالطريقة التي يفهمها، فيكون له ذوق خاص في اختيار ملابسه ، والرغبة في اكتساب المهارات العقلية والعلمية بمفرده ، ويحاول إقامة علاقات اجتماعية مع بقية الأطفال بالطريقة التي يختارها.

وهذه المرحلة هي من أهم المراحل التي ينبغي للوالدين ابداء عناية تربوية إضافية بالطفل لانّها أول المراحل التي يدخل فيها الطفل في علاقات اجتماعية أوسع من قبل، وهي مرحلة الدخول في المدرسة.

ومن العوامل المؤثرة في اعداد وبناء شخصية الطفل، علاقاته مع والديه وباقي أفراد أُسرته، هذه العلاقة بجميع تفاصيلها تؤدي إلىٰ اتّصافه بصفات خاصة تصحبه حتىٰ الكبر، وللمدرسة ايضاً أثر عميق في شخصيته حيثُ يجد فيها اطفالاً من مختلف المستويات العلمية أكثر أو أقل منه ذكاءً أو أكثر أو أقل نشاطاً منه (فيباريهم أو يتغلب عليهم أو يخضع لهم فيؤثر ذلك في تكوين شخصيته) (2).

وهنالك عوامل أخرى مؤثرة في بناء الشخصية وهي مواصفات الجسم من حيثُ الطول والقصر ومن ناحية الضخامة والضعف، ومن ناحية الصحة والمرض.

ومن أهم العوامل الأخرى هو تأثير الأفكار التي تعلمها الطفل في بناء شخصيته وفي هذه المرحلة تزداد حاجاته، فيجب علىٰ الوالدين إشباعها ومنها (3).

الدوافع الحيوية كالحاجة إلىٰ المأكل والمشرب والملبس وغير ذلك.

والحاجة إلىٰ السلامة النفسية والعاطفية والتحرر من القلق.

والحاجة إلىٰ القبول من قبل المجتمع أثناء علاقته به.

والحاجة إلىٰ الاهتمام به وتقدير مكانته.

والحاجة إلىٰ تعلم المهارات اللازمة للنجاح في الحياة الجديدة.

ونضيف إلىٰ ذلك الحاجة إلىٰ فلسفة وأفكار ومفاهيم ملائمة لمستواه العقلي ، وهذه المرحلة هي مرحلة الحاجة إلىٰ التربية المكثّفة والمتابعة المكثّفة ، مع ملاحظة الحاجة إلىٰ الاستقلال المتولدة عند الطفل.

قال رسول الله (صلى ‌الله‌ عليه‌ و آله‌ وسلم) : ( الولد سيّد سبع سنين وعبد سبع سنين ووزير سبع سنين)(4).

وقال أمير المؤمنين علي (عليه ‌السلام): (يرخى الصبي سبعاً ويؤدب سبعاً ويستخدم سبعاً)(5).

وقال الإمام جعفر الصادق (عليه‌ السلام) : (دع ابنك يلعب سبع سنين ويؤدّب سبعاً والزمه نفسك سبع سنين) (6).

فهذه المرحلة مرحلة تربوية شاقّة لرغبة الطفل في الاستقلال، ولتوسع علاقاته خارج الأسرة، فتحتاج إلى جهد متواصل في التربية والمراقبة في جميع ما يخصُّ الطفل، في أفكاره وعواطفه وفي علاقاته، وفي دراسته وتعلّمه، وفي إشباع حاجاته المختلفة فهو بحاجة إلى التوجيه المستمر والارشاد والتعليم، والمساعدة في رسم طريق الحياة وتحمّل ما يصدر منه برحابة صدر وانفتاح مصحوباً بالحسم في كثير من الأحوال.

_______________

١ـ حديث إلىٰ الامهات : ٢٠٧.

2ـ علم النفس ، لجميل صليبا : ٣٨٥.

3ـ علم النفس التربوي ، لفاخر عاقل : ٤٧٨ ـ ٤٨٦.

4ـ مكارم الاخلاق : ٢٢٢.

5ـ مكارم الاخلاق : ٢٢٣.

6ـ مكارم الاخلاق : ٢٢٢.

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي