x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
الاهتمام بالصحة النفسية للحامل
المؤلف: السيد شهاب الدين الحسيني
المصدر: تربية الطفل في الاسلام
الجزء والصفحة: ص39-41
11-9-2016
1963
ـ اختيار المنزل الواسع :
قال الإمام الصادق (عليه السلام) : ( من السعادة سعة المنزل ) (١).
وقال (عليه السلام) : ( للمؤمن راحة في سعة المنزل ) (٢).
أثر سعة المنزل على سعادة الإنسان من الحقائق الثابتة. والإسلام يشجّع على ذلك ، فاذا كان المجتمع مجتمعاً اسلامياً يتبنى الإسلام منهاجاً له في الحياة ، فسيكون للتكافل الاجتماعي دور في إشباع هذه الحاجة ، وفي غير ذلك ، وفي حالة عدم قدرة الرجل على شراء أو إيجار المنزل الواسع ، فيمكنه ان يطمئن المرأة الزوجة على العمل وبذل الجهد من أجل الحصول عليه ويؤملها بذلك ، أو تشجيعها على الصبر الجميل وما أعدّه الله تعالى لهما من الثواب والحسنات على ما يعانونه من فقر ، فإن ذلك يجعلها مطمئنة ومرتاحة البال وإن كان المنزل ضيقاً.
ـ توفير المستلزمات الضرورية للمرأة :
عن عبدالله بن عطا قال : ( دخلت على أبي جعفر (عليه السلام) فرأيت في منزله نضداً ووسائد وانماطاً ومرافق ، فقلت ما هذا ؟ قال : (متاع المرأة) (3).
فالمستلزمات التي تحتاجها المرأة في المنزل ضرورية ، كالوسائد والمتّكآت ومفارش الصوف الملونة، اضافة إلى الملابس الجميلة وبعض الأثاث المنزلية تؤثر في راحتها وسعادتها، فمن الضروري توفيرها لها حسب القدرة والامكانيات، وفي حالة عدم القدرة عليها جميعاً أو على بعضها فيمكن للرجل إقناعها بما أعدّه الله تعالى لها من النعيم في الدار الآخرة، إضافة إلى زرع الامل في نفسها بتحسين أوضاعها وإشباع حاجاتها.
ـ حسن التعامل مع المرأة :
حسن التعامل مع المرأة وخصوصاً الحامل يجعلها تعيش حياة سعيدة مليئة بالارتياح والاطمئنان والاستقرار النفسي والروحي ، فلا يبقى للقلق والاضطراب النفسي موضعاً في قلبها وروحها.
قال الإمام زين العابدين (عليه السلام) : (وأما حقّ رعيتك بملك النكاح ، فأنْ تعلم انّ الله جعلها سكناً ومستراحاً وأُنساً وواقية، وكذلك كلّ واحد منكما يجب ان يحمد الله على صاحبه، ويعلم ان ذلك نعمة منه عليه، ووجب أن يحسن صحبة نعمة الله ويكرمها ويرفق بها، فإنّ لها حق الرحمة والمؤانسة وموضع السكون اليها قضاء اللذة) (4).
وحسن التعامل يكون بالسيرة الحسنة معها والرفق بها وإسماعها الكلمات الجميلة، وتكريمها ووضعها بالموضع اللائق بها، واعتبارها شريكة الحياة، واشباع حاجاتها المادية والروحية، والتعامل معها كإنسانة أكرمها الاسلام، وإشاعة جو المنزل بالسرور والبشاشة والمودّة والرحمة، وإدخال الفرحة على قلبها، والحفاظ على أسرارها إلى غير ذلك من التعاليم التي أكَّد عليها الإسلام ، ومنها مساعدتها في بعض شؤون البيت التي لا تستطيع انجازها، والصبر على بعض أخطائها ومساوئها التي لا تؤثر على نهجها الإسلامي، والتفاهم في حلّ المشكلات اليومية بأسلوب لا يثير غضبها، وتجنب كلّ ما يؤدي إلى الاضرار بصحتها النفسية كالغيرة في غير مواضعها، والتعبيس في وجهها أو ضربها أو هجرها أو التقصير في حقوقها (5).
فإذا حسنت المعاملة معها حسنت حالتها النفسية والروحية وانعكست على الجنين.
_________________
١ـ مكارم الاخلاق ١٢٥.
٢ـ مكارم الاخلاق : ١٣١.
3ـ مكارم الاخلاق : ١٣١.
4ـ تحف العقول ، للحرّاني : ١٨٨ ـ المطبعة الحيدرية النجف ١٣٨٠ ه ط ٥.
5ـ ارشاد القلوب : ١٧٥ ، مكارم الاخلاق ٢٤٥ ، الكافي ٥ : ٥١١ ، المحجة البيضاء ٣ : ١٩.