التوحيد
النظر و المعرفة
اثبات وجود الله تعالى و وحدانيته
صفات الله تعالى
الصفات الثبوتية
القدرة و الاختيار
العلم و الحكمة
الحياة و الادراك
الارادة
السمع و البصر
التكلم و الصدق
الأزلية و الأبدية
الصفات الجلالية ( السلبية )
الصفات - مواضيع عامة
معنى التوحيد و مراتبه
العدل
البداء
التكليف
الجبر و التفويض
الحسن و القبح
القضاء و القدر
اللطف الالهي
مواضيع عامة
النبوة
اثبات النبوة
الانبياء
العصمة
الغرض من بعثة الانبياء
المعجزة
صفات النبي
النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
الامامة
الامامة تعريفها ووجوبها وشرائطها
صفات الأئمة وفضائلهم
العصمة
امامة الامام علي عليه السلام
إمامة الأئمة الأثني عشر
الأمام المهدي عجل الله فرجه الشريف
الرجعة
المعاد
تعريف المعاد و الدليل عليه
المعاد الجسماني
الموت و القبر و البرزخ
القيامة
الثواب و العقاب
الجنة و النار
الشفاعة
التوبة
فرق و أديان
علم الملل و النحل ومصنفاته
علل تكون الفرق و المذاهب
الفرق بين الفرق
الشيعة الاثنا عشرية
أهل السنة و الجماعة
أهل الحديث و الحشوية
الخوارج
المعتزلة
الزيدية
الاشاعرة
الاسماعيلية
الاباضية
القدرية
المرجئة
الماتريدية
الظاهرية
الجبرية
المفوضة
المجسمة
الجهمية
الصوفية
الكرامية
الغلو
الدروز
القاديانيّة
الشيخية
النصيرية
الحنابلة
السلفية
الوهابية
شبهات و ردود
التوحيـــــــد
العـــــــدل
النبـــــــوة
الامامـــــــة
المعـــاد
القرآن الكريم
الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام)
الزهراء (عليها السلام)
الامام الحسين (عليه السلام) و كربلاء
الامام المهدي (عليه السلام)
إمامة الائمـــــــة الاثني عشر
العصمـــــــة
الغلـــــــو
التقية
الشفاعة والدعاء والتوسل والاستغاثة
الاسلام والمسلمين
الشيعة والتشيع
اديان و مذاهب و فرق
الصحابة
ابو بكر و عمر و عثمان و مشروعية خلافتهم
نساء النبي (صلى الله عليه واله و سلم)
البكاء على الميت و احياء ذكرى الصاحين
التبرك و الزيارة و البناء على القبور
الفقه
سيرة و تاريخ
مواضيع عامة
مقالات عقائدية
مصطلحات عقائدية
أسئلة وأجوبة عقائدية
التوحيد
اثبات الصانع ونفي الشريك عنه
اسماء وصفات الباري تعالى
التجسيم والتشبيه
النظر والمعرفة
رؤية الله تعالى
مواضيع عامة
النبوة والأنبياء
الإمامة
العدل الإلهي
المعاد
القرآن الكريم
القرآن
آيات القرآن العقائدية
تحريف القرآن
النبي محمد صلى الله عليه وآله
فاطمة الزهراء عليها السلام
الاسلام والمسلمين
الصحابة
الأئمة الإثنا عشر
الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام
أدلة إمامة إمير المؤمنين
الإمام الحسن عليه السلام
الإمام الحسين عليه السلام
الإمام السجاد عليه السلام
الإمام الباقر عليه السلام
الإمام الصادق عليه السلام
الإمام الكاظم عليه السلام
الإمام الرضا عليه السلام
الإمام الجواد عليه السلام
الإمام الهادي عليه السلام
الإمام العسكري عليه السلام
الإمام المهدي عليه السلام
إمامة الأئمة الإثنا عشر
الشيعة والتشيع
العصمة
الموالات والتبري واللعن
أهل البيت عليهم السلام
علم المعصوم
أديان وفرق ومذاهب
الإسماعيلية
الأصولية والاخبارية والشيخية
الخوارج والأباضية
السبئية وعبد الله بن سبأ
الصوفية والتصوف
العلويين
الغلاة
النواصب
الفرقة الناجية
المعتزلة والاشاعرة
الوهابية ومحمد بن عبد الوهاب
أهل السنة
أهل الكتاب
زيد بن علي والزيدية
مواضيع عامة
البكاء والعزاء وإحياء المناسبات
احاديث وروايات
حديث اثنا عشر خليفة
حديث الغدير
حديث الثقلين
حديث الدار
حديث السفينة
حديث المنزلة
حديث المؤاخاة
حديث رد الشمس
حديث مدينة العلم
حديث من مات ولم يعرف إمام زمانه
احاديث متنوعة
التوسل والاستغاثة بالاولياء
الجبر والاختيار والقضاء والقدر
الجنة والنار
الخلق والخليقة
الدعاء والذكر والاستخارة
الذنب والابتلاء والتوبة
الشفاعة
الفقه
القبور
المرأة
الملائكة
أولياء وخلفاء وشخصيات
أبو الفضل العباس عليه السلام
زينب الكبرى عليها السلام
مريم عليها السلام
ابو طالب
ابن عباس
المختار الثقفي
ابن تيمية
أبو هريرة
أبو بكر
عثمان بن عفان
عمر بن الخطاب
محمد بن الحنفية
خالد بن الوليد
معاوية بن ابي سفيان
يزيد بن معاوية
عمر بن عبد العزيز
شخصيات متفرقة
زوجات النبي صلى الله عليه وآله
زيارة المعصوم
سيرة وتاريخ
علم الحديث والرجال
كتب ومؤلفات
مفاهيم ومصطلحات
اسئلة عامة
أصول الدين وفروعه
الاسراء والمعراج
الرجعة
الحوزة العلمية
الولاية التكوينية والتشريعية
تزويج عمر من ام كلثوم
الشيطان
فتوحات وثورات وغزوات
عالم الذر
البدعة
التقية
البيعة
رزية يوم الخميس
نهج البلاغة
مواضيع مختلفة
الحوار العقائدي
* التوحيد
* العدل
* النبوة
* الإمامة
* المعاد
* الرجعة
* القرآن الكريم
* النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
* أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
* فضائل النبي وآله
* الإمام علي (عليه السلام)
* فاطمة الزهراء (عليها السلام)
* الإمام الحسين (عليه السلام) وكربلاء
* الإمام المهدي (عجل الله فرجه)
* زوجات النبي (صلى الله عليه وآله)
* الخلفاء والملوك بعد الرسول ومشروعية سلطتهم
* العـصمة
* التقيــة
* الملائكة
* الأولياء والصالحين
* فرق وأديان
* الشيعة والتشيع
* التوسل وبناء القبور وزيارتها
* العلم والعلماء
* سيرة وتاريخ
* أحاديث وروايات
* طُرف الحوارات
* آداب وأخلاق
* الفقه والأصول والشرائع
* مواضيع عامة
إثبات صانع العالم
المؤلف: الشيخ الطوسي
المصدر: الاقتصاد
الجزء والصفحة: ص 25
23-10-2014
1007
ﺇﺫﺍ ﺛﺒﺖ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻷﺟﺴﺎﻡ ...، ﻓﺎﻟﺬﻱ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻟﻬﺎ ﻣﺤﺪﺛﺎ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺛﺒﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻻ ﺑﺪ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﺎﺗﺐ ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻻ ﺑﺪ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺑﺎﻥ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺟﺔ ﻻ ﺑﺪ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻧﺎﺳﺞ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻨﺎﺋﻊ.
ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻭﺟﺐ ﺫﻟﻚ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﺤﺪﻭﺛﻬﺎ، ﻓﻴﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻷﺟﺴﺎﻡ ﺇﺫﺍ ﺷﺎﺭﻛﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻭﺙ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺤﺘﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﺪﺙ.
ﻓﺈﻥ ﻗﻴﻞ: ﻛﻴﻒ ﺗﺪﻋﻮﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﻫﻬﻨﺎ ﻣﻦ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻻ ﺗﻌﻠﻖ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻜﺎﺗﺐ ﻭﻻ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺑﺎﻟﺒﺎﻧﻲ ﻭﻻ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻨﺎﺋﻊ، ﻭﻫﻮ ﺍﻷﺷﻌﺮﻱ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ، ﻷﻥ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻨﺎﺋﻊ ﻻ ﻛﺴﺐ ﻟﻠﻌﺒﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ. ﻗﻠﻨﺎ: ﺍﻷﺷﻌﺮﻱ ﻟﻢ ﻳﺪﻓﻊ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﻥ ﻭﻻ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺇﻟﻰ ﻛﺎﺗﺐ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻓﺎﻋﻠﻬﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻌﺒﺪ. ﻭﻧﺤﻦ ﻟﻢ ﻧﺪﻉ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﻓﺎﻋﻞ ﻣﻌﻴﻦ ﺑﻞ ﺍﺩﻋﻴﻨﺎ ﺣﺎﺟﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺻﺎﻧﻊ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ.
ﺛﻢ ﻫﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﻨﺎ؟ ﻣﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ، ﻭﺩﻟﻴﻠﻪ ﻫﻮ ﺃﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﻭﻗﻮﻉ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﺑﺤﺴﺐ ﺩﻭﺍﻋﻴﻨﺎ ﻭﺃﻓﻌﺎﻟﻨﺎ ﻭﻳﺠﺐ ﺍﻧﺘﻔﺎﺅﻫﺎ ﺑﺤﺴﺐ ﺻﻮﺍﺭﻓﻨﺎ ﻭﻛﺮﺍﻫﺘﻨﺎ، ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻐﻴﺮﻧﺎ ﻟﻤﺎ ﻭﺟﺐ ﺫﻟﻚ، ﻛﻤﺎ ﻻ ﻳﺠﺐ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻃﻮﻟﻨﺎ ﻭﻗﺼﺮﻧﺎ ﻭﺧﻠﻘﻨﺎ ﻭﻫﻴﺄﺗﻨﺎ ﻟﻢ ﻟﻤﺎ ﺗﻜﻦ ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻨﺎ، ﻓﺎﻟﻮﺟﻮﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻋﺘﺒﺮﻧﺎﻩ ﻳﺒﻄﻞ ﺗﻌﻠﻘﻬﺎ ﺑﻐﻴﺮﻧﺎ.
ﻓﺈﻥ ﻗﻴﻞ: ﻣﺎ ﺃﻧﻜﺮﺗﻢ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ [ﺑﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ] ﻭﺍﺟﺒﺎ.
ﻗﻠﻨﺎ: ﺫﻟﻚ ﻓﺎﺳﺪ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﻴﻦ:
ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ: ﺇﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﺒﻄﻞ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩﺓ، ﻓﻴﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻓﺮﻕ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ، ﻭﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻗﺎﺋﻞ ﺍﻧﺘﻔﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺍﺩ ﺑﺎﻟﺒﻴﺎﺽ ﺑﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﻭﺣﺎﺟﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ، ﻓﺒﺄﻱ ﺷﺊ ﻓﺮﻗﻮﺍ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﻬﻮ ﻓﺮﻗﻨﺎ ﺑﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﺟﺒﺎ ﺃﻭ ﻣﻌﺘﺎﺩﺍ.
ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﻟﻮﺟﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﻭﻻ ﻧﺸﺄ ﺑﻴﻦ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﺗﺒﻨﻰ ﺩﺍﺭ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺃﻭ ﺗﻨﻜﺘﺐ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺑﻼ ﻛﺎﺗﺐ ﺃﻭ ﺃﻥ ﺗﻨﺴﺞ ﻧﺴﺎﺟﺔ ﻋﺠﻴﺒﺔ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻧﺎﺳﺞ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ. ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻡ ﺧﻼﻑ ﺫﻟﻚ، ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻣﺜﻞ ﺫﻟﻚ ﺇﻻ ﻣﺆﻑ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻓﺎﺳﺪ ﺍﻟﺘﺼﻮﺭ.
ﻓﺈﻥ ﻗﻴﻞ: ﻟﻮ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﺎﻗﻼ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀﺍ، ﻓﺸﺎﻫﺪ ﻗﺼﺮﺍ ﻣﺒﻨﻴﺎ ﻭﻛﺘﺎﺑﺔ ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻧﻴﺎ ﻭﻛﺎﺗﺒﺎ ﺃﻡ ﻻ، ﻓﺈﻥ ﻗﻠﺘﻢ ﻳﻌﻠﻢ ﻗﻠﻨﺎ ﻭﺃﻱ ﻃﺮﻳﻖ ﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ، ﻭﺇﻥ ﻗﻠﺘﻢ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺑﻄﻞ ﺍﺩﻋﺎﺅﻛﻢ ﺍﻟﻌﻠﻢ. ﻗﻠﻨﺎ: ﻣﻦ ﺧﻠﻘﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀﺍ ﻭﺷﺎﻫﺪ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻓﻬﻮ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻬﻤﺎ ﻣﺤﺪﺛﻴﻦ ﻣﺘﺠﺪﺩﻳﻦ [ﻓﻠﺬﻟﻚ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻟﻬﻤﺎ ﺑﺎﻧﻴﺎ ﻭﻛﺎﺗﺒﺎ، ﻓﻴﺤﺘﺎﺝ ﺃﻥ ﻳﺘﺄﻣﻞ ﺣﺎﻟﻬﻤﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﻌﻠﻤﻬﻤﺎ ﻣﺤﺪﺛﻴﻦ ﻣﺘﺠﺪﺩﻳﻦ] ، ﻓﺈﺫﺍ ﻋﻠﻤﻬﻤﺎ ﻣﺘﺠﺪﺩﺓ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻋﻠﻢ ﺗﻌﻠﻘﻬﻤﺎ ﺑﻔﺎﻋﻞ. ﻭﻧﻈﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺷﺎﻫﺪ ﺍﻷﺟﺴﺎﻡ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺣﺪﻭﺛﻬﺎ، ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻟﻬﺎ ﻣﺤﺪﺛﺎ، ﻓﺈﺫﺍ ﺗﺄﻣﻞ ﻭﻋﻠﻢ ﺣﺪﻭﺛﻬﺎ ﻋﻠﻢ ﻋﻨﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻟﻬﺎ ﻣﺤﺪﺛﺎ. ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻗﻠﻨﺎ ﺃﻥ ﻋﻠﺔ ﺣﺎﺟﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﺣﺪﻭﺛﻬﺎ ﻻ ﻏﻴﺮ ﻷﻣﺮﻳﻦ:
ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ: ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺠﺪﺩ ﻋﻨﺪ ﺩﻭﺍﻋﻴﻨﺎ ﺣﺪﻭﺙ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻨﺎﺋﻊ ﻭﻳﻨﺘﻔﻰ ﻋﻨﺪ ﺻﻮﺍﺭﻓﻨﺎ ﺣﺪﻭﺛﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎ، ﻓﻌﻠﻤﻨﺎ ﺃﻥ ﻋﻠﺔ ﺣﺎﺟﺘﻬﺎ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﺣﺪﻭﺛﻬﺎ.
ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻟﻬﺎ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺣﻮﺍﻝ: ﺣﺎﻝ ﻋﺪﻡ، ﻭﺣﺎﻝ ﺣﺪﻭﺙ، ﻭﺣﺎﻝ ﺑﻘﺎﺀ. ﻓﻬﻲ ﻻ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻋﺪﻣﻬﺎ، ﻟﻜﻮﻧﻬﺎ ﻣﻌﺪﻭﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺯﻝ، ﻭﻫﻲ ﺗﺴﺘﻐﻨﻲ ﻋﻨﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺑﻘﺎﺋﻬﺎ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻨﺎ ﻭﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺣﺪﻭﺛﻬﺎ، ﻓﻌﻠﻤﻨﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﻥ ﻋﻠﺔ ﺣﺎﺟﺘﻬﺎ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﺍﻟﺤﺪﻭﺙ، ﻓﻌﻨﺪ ﺫﻟﻚ ﻧﺤﻜﻢ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺍﻷﺟﺴﺎﻡ ، ﺇﺫﺍ ﺛﺒﺖ ﺣﺎﺟﺔ ﺣﺪﻭﺛﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﺪﺙ ﻟﻼﺷﺘﺮﺍﻙ ﻓﻲ ﻋﻠﺔ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ.
ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺏ، ﻓﺈﻥ ﺍﺳﺘﻴﻔﺎﺀ ﺫﻟﻚ ﺫﻛﺮﻧﺎﻩ ﻓﻲ ﺷﺮﺡ ﺍﻟﺠﻤﻞ، ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ.