1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : المجتمع و قضاياه : آداب عامة :

مجالات المواضيع الاخلاقية والاجتماعية

المؤلف:  د. علي القائمي

المصدر:  دور الاب في التربية

الجزء والصفحة:  ص100-102

28-6-2016

3125

لا بد من الادراك ان التربية الاجتماعية والاخلاقية لها مجالات واسعة جدا اذ انها تشمل كل ما يحتاج اليه الطفل في حياته الاجتماعية الحالية والمستقبلية. ولهذا يجدر بالآباء ان لا ينظروا إلى تربية اولادهم نظرة ضيقة وذات بعد واحد، حيث تقع عليهم مسؤولية كبيرة جدا في جوانب عديدة، منها:

أ‌- الجانب الفردي: على الاباء ان يعلموا اطفالهم الطرق والاساليب النافعة والمفيدة في الحياة كي يكونوا اناسا قادرين على التمييز بين الحق والباطل ومنتقدين وهداه صابرين مقاومين، وان يتعرفوا على المشاكل والصعوبات حتى يكونوا وقورين في الكبر ويمتازون بالحلم. وقد جاء عن الامام الكاظم (عليه السلام) قوله : (تستحب غرامة الغلام في صغره ليكون حليما في كبره(

فينبغي ان يتحلى الولد بالآداب وعزة النفس ويهتم بشرفه وعفته حتى يقاوم الانحرافات والمفاسد

ومن الصفات الفاضلة الاخرى التي يجب ان يتعلمها الطفل ويتربى عليها هي الشهامة والتضحية والايثار والاستقامة والفهم والادراك والاشتياق للصفات الحميدة.

ب‌- الجانب الاجتماعي: علينا ان نربي اولادنا على حب الناس وخدمتهم وتمني الخير لهم، وعلى الشعور بالمسؤولية وادائها على افضل ما يرام، وعلى التعاون في طريق الخير والتكافل الاجتماعي والمواساة والتكامل.

لا بد ان نربي اطفالنا حتى يحبوا للآخرين ما يحبون لأنفسهم ويكرهون لهم ما يكرهون لها، وعلى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والاهتمام بموضوع الرقابة الاجتماعية، وعلى الالتزام بالضوابط والمصالح الاجتماعية واحترام الانسان من اجل انسانيته لا للونه او عنصره، والالتزام بالتقاليد والاعراف الجيدة. وكذلك اتخاذ مواقف مناسبة ازاء المجرمين والظالمين والمنحرفين، والشعور بالمسؤولية من اجل إصلاح المفاسد والتعويض عن النقائص.

ـ الاخلاق والقدوة:

يجيد الطفل عملية التقليد، وانه يرغب تعلم السلوك الذي يمثل انموذجاً له فيلتزم به، ويسير خلف اشخاص يمتازون بالصفات التالية :

1- ان يكونوا ابطالا جهد الامكان حتى ينبهر الطفل تقريبا لتصرفاتهم واعمالهم.

2- ان يكونوا ممن يحبهم الطفل ويألفهم.

3- ان يقبلوه ويهتموا به ويُداروه.

4- ان تكون تصرفاتهم متجسدة دائما امام الطفل فينظر اليها باستمرار.

5- ومن هنا تبرز اهمية دور الوالدين. وللاب تأثير يفوق الاخرين لأنه المسؤول عن الانضباط وتنفيذ القوانين.

وهكذا نشاهد ان عيوب الاب وسلبياته سوف تسري بلا شك إلى ولده الذي يحاول تقليده في كل شيء.

ـ الاب والتعليم الاخلاقي  :

للاب تأثير بالغ جدا في تعليم ولده عمليا وذلك في مرحلة الطفولة وحتى النشوء. وتقع عملية مسؤولية تقديم الدروس لولده من خلال عمله وسلوكه حتى يفهم الطفل ماذا عليه ان يعمل وكيف يكون؟ فالزيارات والاحاديث والمواقف في محيط الاسرة والمجتمع تمثل درساً عملياً للطفل، ويتمكن الاب احيانا ان يستعين بالقصص في عملية التعليم بشكل غير مباشر، فالأطفال يلجأون عادة إلى تقليد ابطال القصص في سلوكهم، وذلك متى ما تأثروا بتلك القصة.

اما ما يرتبط بالتعليم المباشر فينبغي القول بان الاطفال الصغار لا تؤثر فيهم سوى الجمل القصيرة، ويمكن دمج ما هو نظري بما هو عملي والتحدث عن فلسفة بعض الامور وذلك منذ نهايات مرحلة الطفولة.

يجب على الاب ان يقدم القول والعمل لولده اولا ثم يوضح له السبب فيما بعد.

ويمكن وضع دروس نظرية في الاخلاق ابتداء من مرحلة البلوغ، لكن الشيء المهم هو ان الطفل او الحدث وحتى البالغ او الشاب لا يمكنه الاستغناء عن سماع القصص ابداء والاستفادة منها اخلاقيا.

ـ ايجاد العادات الأخلاقية  :

يمكن ايجاد العادات الاخلاقية ـ كما هي العادات الاخرى - عن طريق الممارسة والتجربة والتكرار. لكن الاصل هو ان يلتذ الطفل بالشيء المطروح امامه. ومن هنا تبرز ضرورة ذكر بعض اللذات المعنوية للأولاد ابتداء من اواخر مرحلة الطفولة او النشوء وخاصة بالنسبة للبالغين والشباب لتأثيرها الكبير عليهم.

ففهم الامور وادراكها يوفران المناخ الملائم ويشوقان الولد للالتزام بسلوك خاص، وان التمييز بين ما هو ايجابي وما هو سلبي يساعد كثيرا في هذا الطريق، وينبغي على الاسرة ان توفر هذا التصور عند اطفالها لأنه النواة الاجتماعية الاولى.

ويمكن احيانا ايجاد عادات معينة عند الطفل من خلال التحذير العملي المتكرر. فمثلا لا تسمحوا له ابدا ان يقاطع كلام الاخرين او يهينهم او يجرح احد بلسانه.

وثمة طريق اخر لإيجاد هذه العادات يرتبط بتصرف الكبار كاحترامهم للطفل واستقباله بوجه بشوش. وقد جاء عن رسول الله (صلى الله عليه واله) قوله :(اذا سميتم الولد فاكرموا له واوسعوا له في المجالس ولا تقبحوا له وجهاً).

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي