الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
تعظيم المعلّم والتواضع له
المؤلف: السيد العلامة عادل العلوي
المصدر: طالب العلم والسيرة الأخلاقية
الجزء والصفحة: ص٨٥
27-6-2016
2524
آية الحقّ الشهيد الثاني-العاملي- أعلى الله مقامه الشريف في منيته يذكر آداباً يختصّ بها المعلّم ، وإنّها تنقسم إلى ثلاثة أقسام : آدابه في نفسه ، وآدابه مع طلبته ، وآدابه في مجلس درسه.
فمن الأوّل ـ أي آدابه في نفسه ـ فاُمور :
١ ـ أن لا ينتصب للتدريس حتّى تكمل أهليّته ويظهر استحقاقه لذلك.
٢ ـ أن لا يذلّ العلم فيبذله لغير أهله.
٣ ـ أن يكون عاملا بعلمه.
٤ ـ زيادة حسن الخلق والتواضع وتمام الرفق وبذل الوسع في تكميل النفس.
٥ ـ أن لا يمتنع من تعليم أحد لكونه غير صحيح النيّة.
٦ ـ بذل العلم عند وجود المستحقّ وعدم البخل به.
٧ ـ أن يحترز من مخالفة أفعاله لأقواله.
٨ ـ إظهار الحقّ بحسب الطاقة من غير مجاملة لأحد من خلق الله تعالى.
ومن الثاني ـ أي آدابه مع طلبته ـ فاُمور :
١ ـ أن يؤدّبهم على التدريج بالآداب السنيّة والشيم المرضية ورياضة النفس بالآداب الدينيّة والدقائق الخفيّة.
٢ ـ أن يرغّبهم في العلم ويذكّرهم بفضائله وفضائل العلماء وأنّهم ورثة الأنبياء (عليهم السلام).
٣ ـ أن يحبّ لهم ما يحبّ لنفسه ، ويكره لهم ما يكره لنفسه من الشرّ.
٤ ـ أن يزجره عن سوء الأخلاق وارتكاب المحرّمات والمكروهات أو ما يؤدّي إلى فساد حال أو ترك اشتغال أو إساءة أدب ، أو كثرة كلام من غير فائدة ، أو معاشرة من لا تليق معاشرته.
٥ ـ أن لا يتعاظم على المتعلّمين ، بل يلين لهم ويتواضع.
٦ ـ إذا غاب أحد منهم أو من ملازمي الحلقة زائداً على العادة يسأل عنه وعن أحواله.
٧ ـ أن يستعلم أسماء طلبته وحاضري مجلسه وأنسابهم وكناهم ومواطنهم وأحوالهم.
٨ ـ أن يكون سمحاً ببذل ما حصله من العلم.
٩ ـ صدّ المتعلّم أن يشتغل بغير الواجب قبله.
١٠ ـ أن يكون حريصاً على تعليمهم ، باذلا وسعه في تفهيمهم وتقريب الفائدة إلى أذهانهم.
١١ ـ أن يذكر في تضاعيف الكلام ما يناسبه من قواعد الفنّ.
١٢ ـ أن يحرّضهم على الاشتغال في كلّ وقت ، ويطالبهم في أوقات بإعادة محفوظاتهم.
١٣ ـ أن يطرح على أصحابه ما يراه من مستفاد المسائل الدقيقة والنكت الغريبة ، يختبر بذلك أفهامهم ويظهر فضل الفاضل.
١٤ ـ أن ينصفهم في البحث.
١٥ ـ أن لا يظهر للطلبة تفضيل بعضهم على بعض عنده في مودّة أو اعتناء مع تساويهم في الصفات.
١٦ ـ أن يقدّم في تعليمهم إذا ازدحموا الأسبق فالأسبق.
١٧ ـ إذا سلك الطالب في التحصيل فوق ما يقتضيه حاله ، أوصاه بالرفق بنفسه.
١٨ ـ إذا كان متكفّلا ببعض العلوم لا غير ، لا ينبغي له أن يقبّح في نفس الطالب العلوم التي وراءه.
١٩ ـ أن لا يتأذّى ممّن يقرأ عليه إذا قرأ على غيره أيضاً لمصلحة راجعة إلى المتعلّم.
٢٠ ـ إذا تكمّل الطالب وتأهّل للاستقلال بالتعليم واستغنى عن التعلّم فينبغي أن يقوم المعلّم بنظام أمره في ذلك ، ويمدحه في المحافل ويأمر الناس بالاشتغال عليه والأخذ عنه.
ومن الثالث ـ أي آدابه في درسه ـ فاُمور :
١ ـ أن لا يخرج إلى الدرس إلاّ كامل الاُهبة ، وما يوجب له الوقار والهيبة في اللباس والهيأة والنظافة في الثوب والبدن.
٢ ـ أن يدعو عند خروجه مريداً للدرس.
٣ ـ أن يسلّم على من حضر إذا وصل إلى المجلس ، ويصلّي ركعتين تحيّة المسجد إذا كان في المسجد ، وإلاّ نوى بهما الشكر لله تعالى.
٤ ـ أن يجلس بسكينة ووقار وتواضع وخشوع وإطراق.
٥ ـ قيل : يجلس مستقبل القبلة.
٦ ـ أن ينوي قبل شروعه ، بل حين خروجه من منزله تعليم العلم ونشره.
٧ ـ أن يستقرّ على سمت واحد مع الإمكان ، ويتّقي كثرة المزاح والضحك.
٨ ـ أن يجلس في موضع يبرز وجهه فيه لجميع الحاضرين.
٩ ـ أن يحسن خُلقه مع جلسائه زيادة على غيرهم.
١٠ ـ أن يقدّم على الشروع في البحث والتدريس تلاوة ما تيسّر من القرآن الكريم تيمّناً وتبرّكاً.
١١ ـ أن يتحرّى تفهيم الدرس بأيسر الطرق ، وأعذب ما يمكنه من الألفاظ.
١٢ ـ إذا تعدّدت الدروس ، فليقدّم منها الأشرف فالأشرف ، والأهمّ فالأهمّ.
١٣ ـ أن لا يطوّل مجلسه تطويلا يملّهم ، أو يمنعهم فهم الدرس أو ضبطه.
١٤ ـ أن لا يشتغل بالدرس وبه ما يزعجه ويشوّش فكره من مرض أو جوع أو مدافعة حدث أو ما شابه ذلك.
١٥ ـ أن لا يكون في مجلسه ما يؤذي الحاضرين من دخان أو غبار أو صوت مزعج وغير ذلك.
١٦ ـ مراعاة مصلحة الجماعة في تقديم وقت الحضور وتأخيره في النهار.
١٧ ـ أن لا يرفع صوته زيادة على الحاجة ، ولا يخفضه خفضاً يمنع بعضهم من كمال فهمه.
١٨ ـ أن يصون مجلسه عن اللغط.
١٩ ـ أن يزجر من تعدّى في بحثه ، أو ظهر منه لَدَد أو سوء أدب ، أو ترك إنصاف بعد ظهور الحقّ.
٢٠ ـ أن يلازم الإرفاق بهم في خطابهم وسماع سؤالهم.
٢١ ـ أن يتودّد لغريب حضر عنده وينبسط له لينشرح صدره.
٢٢ ـ إذا أقبل بعض الفضلاء وقد شرع في مسألة أمسك عنها حتّى يجلس ، وأعادها.
٢٣ ـ إذا سُئل عن شيء لا يعرفه ، فليقل : لا أعرفه ، فإنّ لا أدري نصف العلم ، حتّى يراجع ويرى المسألة.
٢٤ ـ إنّه إذا اتّفق له تقرير أو جواب توهّمه صواباً ، يبادر إلى التنبيه على فساده وتبيّن خطأه قبل تفرّق الحاضرين ، ولا يمنعه الحياء أو غيره من المبادرة.
٢٥ ـ التنبيه عند فراغ الدرس أو إرادته بما يدلّ عليه إن لم يعرفه القارئ.
٢٦ ـ أن يختم الدرس بذكر شيء من الرقائق والحكم والمواعظ وتطهير الباطن ، ليتفرّقوا على الخشوع والخضوع والإخلاص.
٢٧ ـ أن يختم المجلس بالدعاء كما بدأ به.
٢٨ ـ أن يمكث قليلا بعد قيام الجماعة ، فإنّ فيه فوائد وآداباً له ولهم.
٢٩ ـ أن ينصب لهم نقيباً فطناً كيّساً يرتّب الحاضرين.
٣٠ ـ أن يقول إذا قام من مجلسه : سبحانك اللهمّ وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلاّ أنت ، أستغفرك وأتوب إليك ، سبحان ربّك ربّ العزّة عمّـا يصفون ، وسلام على المرسلين ، والحمد لله ربّ العالمين.
هذه خلاصة ما ذكره الشهيد الثاني عليه الرحمة بالنسبة إلى آداب المعلّم (١) ، إنّما ذكرتها في هذا الفصل المنعقد لبيان آداب المتعلّم مع اُستاذه وتعظيمه والتواضع له استطراداً ولتعميم الفائدة.
______________
١ ـ منية المريد : ١٧٩ ـ ٢٢١.