الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
أهداف التنبيه والإنذار للطفل
المؤلف: د. علي القائمي
المصدر: تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة: ص400-401
20-4-2016
2563
ما يهم في التنبيه والتهديد هو مراعاة الهدف. إذ ينبغي ان نرى ما هو الهدف الذي يفترض بنا التوصل اليه من التنبيه والانذار؟ والاجابة الصريحة على ذلك تتمثل في كون الهدف هو منح الطفل الفطنة، أي توعيته، وكذلك اطلاعه على عواقب الأمور، ويجب على المربي ان يسعى لأجل تنبيه الطفل على قبح العمل وان يفهمه بان التصرف والسلوك الذي اختاره ينفر منه الآخرون، وأن الله أيضاً لا يحبه.
ونحن من جهة أخرى نريد ان نفهم الطفل بأن عمله يشكل نوعاً من أنواع العدوان وأن من يعتدي فهو ظالم، وإن الظالم يغضب ويسخط منه الله، وان العمل الذي يفعله يستحق القصاص، والقصاص يؤدي الى حياة المجتمع، وان ما يقوله هو كذب، والكذب ينفر منه الآخرون، وان عاقبة الكذب هي الفضيحة.
فالهدف من التنبيه والانذار هو الهداية والإحياء، وليس الانتقام الغرض منه هو التوضيح وليس الفحش بالقول، فالمربي انما يريد من خلال التنبيه ان يوطئ للطفل موجبات صلاحه وسعادته، وأن ينقذه من الوضع الذي هو فيه.
وانه من الضروري على المربي القيام بتنبيه الطفل وانذاره، لأن الطفل يصبح مدللاً جراء الغفلات والسكوت الزائد عنه، فيعمل خارج ضوابط الأسرة. ثم لا ينفك حتى يألف ذلك ويعتاد عليه رويداً رويداً، فيواصل هذا السلوك غير المحبذ، وعلى الوالدين والمربين ان ينبهوا الطفل الى انه يسبب الإهانة لشخصه، فيلزمونه الكف عن سلوكه غير المقبول.