الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
إرشاد الطفل
المؤلف: محمد تقي فلسفي
المصدر: الطفل بين الوراثة والتربية
الجزء والصفحة: .....
20-4-2016
2277
لا ريب في أن الطفل يحتاج لمعرفة الخير والشر إلى إرشاد أبويه. فعليهما أن يعلماه موارد الخير ويحثاه على العمل به ويبصراه بالشر ويحذراه منه. ان مجموعة الأوامر والنواهي الصادرة من الوالدين الى أطفالهما تمثل تنفيذاً لواجب تربوي مقدس ، ولكن يجب أن لا يغيب عن البال أن هذه الأوامر والنواهي يجب أن لا تتجاوز الحد المعقول ولا تصل الى حد الاهانة وجرح شعور الطفل الذي يؤدي بدوره الى نتيجة عكسية.
هناك بعض الآباء يتدخلون في سلوك أطفالهم بدرجة كبيرة ، ظناً منهم بأنهم يحسنون تربيتهم بذلك ، فيتجاوزون بأوامرهم نواهيهم الحد المعقول ، ويسببون الجزع والملل لهم ولأطفالهم ، في حين أن الطفل يزداد انحرافاً يوماً بعد آخر.
إذا كان للطفل سلوك غير محبّذ فعلى الوالدين أن يرشداه الى الطريق الصحيح بأسلوب هادئ لا يصيب شخصيته باهانة او تحقير. ذلك أن الاكثار من توبيخ الطفل وتوجيه اللوم والتقريع نحوه والاصرار على هذا العمل المقترن بالاهانة وتحطيم الشخصية ، لا ينتج النتيجة المطلوبة من اصلاح الطفل فحسب ، بل يؤدي الى اصراره وعناده والاستمرار في افعاله الفاسدة رغم أنف والديه وفي هذا يقول الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) : « الإفراط في الملامة يشبُّ نيران اللجاج »(1).
___________
1ـ تحف العقول (ص 84).