تسيير السحب الى أعالي الجبال					
				 
				
					
						
						 المؤلف:  
						لبيب بيضون 					
					
						
						 المصدر:  
						الاعجاز العلمي عند الامام علي 					
					
						
						 الجزء والصفحة:  
						ص34-35					
					
					
						
						16-4-2016
					
					
						
						1316					
				 
				
				
				
				
				
				
				
				
				
			 
			
			
				
				تسيير السحب الى أعالي الجبال : 
يبين الإمام علي (عليه السلام) في خطبة الأشباح رقم ( ٨٩ ) من نهجه ، نعمة من يعم الله على عباده ، تتصل بتحريك الجو وما فيه من هواء ورياح وغيوم , ففي تقدير الله تعالى أنه أجرى في السهول انهاراً ليشرب منها الناس والدواب والنبات، أما المناطق العالية في الجبال فلم يتركها بدون ماء وحياة، بل سير لها نصيبها من الماء عن طريق حركة الرياح التي تنشأ عن اختلاف درجة الحرارة بين سطح البحر وسطح الجبل، فإذا تبخر ماء البحر علا في الجو لخفته، وانحدر من الجبل هواء بارد يملأ فراغه، فتحدث بذلك دورة للرياح، تحمل بموجبها سحب الأمطار إلى أعالي الجبال، فإذا وصلت إلى هنالك فوجئت ببرودة جو الجبال، فتكاثفت وانعقدت أمطارا ، تجري على الجبال مشعه الحياة والخصب والنضارة والرزق، للنبات والأنعام والأنام .
اسمع إلى هذه الصورة الطبيعية البديعة، يصورها لنا ويعرفها علينا الإمام (عليه السلام) في هذا المقطع الرائع من البلاغة والبيان، يقول (عليه السلام) :" وفسح بين الجو وبنها (الضمير عائد للجبال)، وأعد الهواء متسنماً لساكنها، وأخرج إليها أهلها على تمام مرافقها . ثم لم يدع جرز الأرض (أي الأرض الى منبت عند مرور مياه العيون عليها) التي تقصر مياه العون عن روابيها، ولا تجد جداول الأنهار ذريعة الى بلوغها، حتى أنشأ لها ناشئة سحاب تحيي مواتها، وتستخرج نباتها. ألف غمامها بعد افتراق لمعه، وتباين قزعه " , وهذا المفهوم مطابق لقوله تعالى : { أولم يروا أنا نسوق الماء إلى ألأرض الجرز فنخرج به ، زرعا تأكل منه انعامهم وانفسهم افلا يبصرون } [السجدة : ٢٧ ] .
				
				
					
					
					 الاكثر قراءة في  جغرافية العالم الاسلامي 					
					
				 
				
				
					
					
						اخر الاخبار
					
					
						
							  اخبار العتبة العباسية المقدسة