الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
الإصلاحات الطبية
المؤلف: د. علي القائمي
المصدر: تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة: ص355-356
15-4-2016
1933
لسلامة الجسم دور كبير في سعادة وتفاؤل الإنسان واتزانه ووقاره، وقد اثبتت البحوث الطبية ان الأمراض لها دور كبير في إنحرافات وتمرد الأطفال وحتى الكبار.
لقد ساد الاعتقاد بأن معالجة الأمراض النفسية ممكنة إذا ما كان الإنسان سالماً من الناحية الجسمية والعكس صحيح أيضاً الى حد ما؛ فتارة يتسبب عيب صغير في الطفل كالألم في الأذن أو التلكؤ بالتلفظ في تولد حالة غير طبيعية لديه ومن الطبيعي انه طالما لم يتم اقتلاع جذور العلة تعذرت إمكانية العلاج والإصلاح.. إن علماء النفس برهنوا على إمكانية تخليص الطفل من كثير من الاختلالات النفسية عبر معالجة الأمراض وكذلك التدابير الوقائية وتوفير اتزان عقلي وخلقي لهم ومنعهم من الإنحراف.
ـ العلاقة بين الجسم والروح :
من وجهة النظر العلمية يؤثر الجسم في الروح مثلما تؤثر الروح في الجسم... عندما تتوفر الأرضية لسلامة الجسم فإن الروح تستفيد منها أيضاً وإن توفرت عوامل مرض الإنسان جسدياً مرضت الروح كذلك والعكس بالعكس.
المثال التالي يوضح المفهوم أعلاه الى حد ما..
إذا احس الإنسان بمرض جسمي فإنه سيحرمه ولا شك من بعض الملذات، الأمر الذي يتسبب احياناً بتوليد عقد في نفسه وبالتالي بروز حالات شاذة فيه.. فالطفل الذي يعاني من نقص عضوي كالشلل أو العور أو عيب في الوجه على سبيل المثال يكون ملفتاً للنظر في وسط الآخرين وإن كان في وسط من الجهّال صار عرضة لاستهزائهم وكلماتهم اللاذعة وربما لومهم الجارح مما يولد في نفسه العقد، والحال نفسه يلاحظ إذا كان يعاني من عيوب جسدية أخرى.
هذه العقد تتفاقم بالتأكيد في نفس الطفل، وتتفاقم معها حالات التمرد إذا لم يتم إعداده نفسياً وبناء روحه أو عندما يرى اختلافاً بين القيم التي يؤمن بها وبين تلك التي يعامل على أساسها بهذه الطريقة.