الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
منشأ الملل عند الطفل
المؤلف: د. علي القائمي
المصدر: تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة: ص331ـ332
18-1-2016
2035
ـ هناك عوامل عديدة لبروز الملل منها :
1ـ الحساسية: وخاصة الحساسية الشديدة في مرحلة الطفولة، وكذلك تدليل الأطفال حيث قد تولد حالة المداراة والمراقبة الزائدة عن الحد حالة الشعور بالملل.
2ـ التطلعات: يتطلع الطفل أحياناً الى أمور لكنها لا تتحقق له وهو أمر يصعب على الطفل تحمله وبما انه لا يوجد قياس بين الرغبات الشخصية وبين قدرة التحقق فإنه يصاب بالملل.
3ـ الشعور بالغربة: الطفل الذي يفقد أصدقاءه أو يفقد والديه بسبب الموت مثلاً أو يهاجر من منطقة الى أخرى وليس له من يلهو معه يصاب بحالة الملل.
4ـ التعلق الشديد: وهو التعلق والرغبة العارمة بشيء ما.. لو افتقده شعر بالهزيمة الأمر الذي يوقعه في الملل.
5ـ عقدة الشعور بالذلة: يشعر الشخص أحياناً بالضعف في إنجازه لواجبه ومهمته ولا يستطيع ان يكون عادياً كالآخرين ما يوقعه في مستنقع الملل.
6ـ الرتابة: يضجر الإنسان حينما يرى الرتابة في حياته وان يومه كأمسه تدور احداثه كالماكنة.
7ـ البطالة: تولد البطالة أحياناً الضجر خاصة وانها تمهد للركود العقلي حيث يشعر الإنسان بأنه ليس لديه عمل قيم ينشغل به.
8ـ الشعور بالتقصير: عندما يشعر المرء بالتقصير في حادث وفاة شخص آخر أو انه قصر في عمل ما تنتابه حالة الملل والضجر.
9ـ الإخفاق: يفكر الإنسان أحياناً بأنه اخفق في الموقف والعمل الفلاني الذي يحبه جداً وعلى هذا لا طائل ولا فائدة من حياته الأمر الذي يدفعه الى العزلة والملل.
10ـ عوامل أخرى: يمكن الإشارة في هذا المجال الى عوامل أخرى تساهم في بروز حالة الضجر والملل، منها عدم الوفاء والافتقار للشفافية، وكذلك التملق، والتزوير، والرياء، وعدم الارتياح للوضع القائم، وعدم توفر العمل الموائم للطبائع والاذواق الشخصية وعدم الاستقلالية، والأمراض النفسية، والتعب الشديد، وفقدان الاحبة، والتشاؤم بالمستقبل وما شابه ذلك.
ـ إمكانية المعالجة :
من حسن الحظ ان معالجة حالة الملل والضجر أمر ممكن خاصة وأن الحالة لم تأتِ من عامل وراثي أو غريزي حيث لا احد يولد وفيه حالة الملل بل هي أمر عارض وقابل للعلاج ولو عن طريق التربية والاستشارة.
الملل في الطفل جزئي وعابر، ولو اردنا تصنيف اساليب العلاج فإنه يمكن القول بأن هذا النمط من الأطفال يمكن معالجته بسهولة علماً ان الحالة لو استفحلت في الطفل وتركت دون علاج فربما كان من الصعب معالجتها فيما بعد كما ان طول المدة قد تفاقم الحالة.