الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
مضار الانفصال على الطفل
المؤلف: د. علي القائمي
المصدر: دور الأب في التربية
الجزء والصفحة: ص240ـ241
18-1-2016
2059
ينبغي ان يوفر الأب المناخ الملائم للود والالفة من خلال اقامة العلاقة مع ولده، ويمكن تحقيق هذه العلاقة من خلال عدة أساليب منها عقد جلسات للاستشارة في البيت واشراك الطفل في اتخاذ القرارات فيشعر بانه قريب من والده.
وبخلاف ذلك فان ترك مساعدة الطفل والتحدث معه ستدفعه إلى الابتعاد تدريجيا عن والده، وتعميق علاقته بأصدقائه ومعاشريه فيأتمنهم على اسراره، ويلجا مثل هؤلاء الاطفال احيانا إلى معلميهم او من لهم مقام اعلى وينفصلون عن ابائهم.
وقد يكون ذلك لصالح الطفل احياناً، ولكن ينبغي عدم الغفلة عن مخاطره واعراضه السيئة. فقيام الهوة بين الاب وطفله ولجوء الاخير إلى رفقائه واصدقائه تؤدي إلى فضيحة الولد في بعض الاحيان وانحرافه وانتقال عدوى ذلك إلى الاسرة.
ـ ضرورة تخصيص الوقت :
إن أولادكم بحاجة إلى ان تخصصوا لهم وقتا من اجل ان يستفيدوا منكم ويتزودوا من مودتكم وألفتكم ويتعلموا منكم الطريق الصحيح في الحياة لكي يسلكوه.
حاولوا ان تخصصوا ولو نصف ساعة في اليوم لأولادكم مهما كانت مشاغلكم لان هذا في صلاحكم، حيث تتحدثون اليهم وتمازحونهم وترفهون عنهم. ويمكنكم من خلال ذلك ان تقيموا سلوكهم وتطلعوا على خلفيات ذلك. فتقوموا السلوك السيء. كما يمكنكم ان تعلموا بميولهم ورغباتهم فتتخذوا القرارات المناسبة والصحيحة في ذلك.
وسوف يرتبط الطفل مستقبلا مع ذلك الشخص الذي تربطه به علاقة تقوم على الود والالفة، وسيستمع لكلامه ايضاً. ويتمكن الاب من خلال تخصيص الوقت ان يقوي علاقته بولده وبباقي افراد اسرته والاهم من ذلك كله بربه وخالقه.