1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الطفولة :

اللعب من أجل إصلاح الطفل

المؤلف:  د. علي القائمي

المصدر:  تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم

الجزء والصفحة:  ص 243ـ245

17-1-2016

2079

من الممكن بناء شخصية الطفل بواسطة اللعب، وإصلاح العيوب الفردية والأخلاقية والشخصية له وتنمية فكره بل وحتى التغلب على العاهات الجسدية.

الطفل الخوّاف والضعيف يمكنه ان يكون شجاعاً وشهماً من خلال اللعب؛ فمثلاً تعتبر لعبة التخفي وخاصة في الليل وسيلة من الممكن ان تخفف فيه حالة الخوف أو ان تقضي عليها ذلك ان الطفل مضطر الى ان يقبع في ملاذ ما وبالتالي الجلوس والركون الى مكان مظلم. أو الألعاب التي تحتوي على العراك والصور العدائية المفتعلة فهي تمنحه المعنويات وتشجعه على التصدي والدفاع عن نفسه.

يمكن من خلال اللعب تخليص الطفل المؤذي من حالة الرغبة في الانتقام ورفده بأحاسيس الأخوة والتعاون والمساواة وحب الآخرين وحل عقدة وكشف سُحب الهم والغم عنه وإحاطته بالعاطفة التي ظل محروماً منها وما شابه ذلك.

ـ اللعب من أجل الاستئناس والألفة :

إن إصلاح وتأهيل الطفل لن يجني ثماره إلا إذا صادقناه؛ والتصابي واللعب مع الطفل يمثل احد صور مصادقته وبهذا الشكل يأنس الطفل بالمربي ويألفه ويصادقه ويتأثر به ويحذو حذو صديقه وأنيسه.

إننا نحتاج في إطار تأهيل الطفل الى أن نتقرب إليه، ونحادثه دونما تحفظ، ونسره ونحفظ سره ثم نعمل خلال ذلك على كشف بعض الأمور والحالات التي يختص بها وأن اللعب سيساهم في هذا المجال لتحقيق الهدف.

ومن الضرورة بمكان الإشارة هنا الى ان حالة الاندماج والتصابي مع الطفل يجب ان لا تبلغ الحد الذي يسيء لمنزلة ومكانة الوالدين أو ان يزيح ويمزق ستار الحياء بين الطفل والمربي. ويفترض بالطفل مراعاة عامل الاحترام وفي نفس الوقت تنبيهه كلما ارتكب خطأ، كما ان نوع اللعب ينبغي ان لا يكون بالشكل الذي يجرّئ الطفل على المربي أو يتجاوز حدوده أمامه.

ـ أنواع اللعب :

وفقاً لما تم تبيينه فإنه يجب على المربين ان لا يقبلوا بلعب اي لعبة كانت مع الطفل إذ ينبغي ان تكون اللعبة وطريقتها انتقائية بحيث ان لا تكون فيها آثار سيئة من جهة ومن جهة اخرى ان يكون فيها خيرهم وصلاحهم ومن جهة ثالثة تمهد لنمو الطفل، ودون ان تعود بالضرر عليه أو ان تسبب له صدمة على روحه وجسده وكذلك تقوي الالفة والإندماج بين الطفل والمربي وبالتالي تكون مدعاة لبناء شخصية وفكر وجسم وروح الطفل وتضعه على الخط الصحيح والقويم.

ومن البديهي ان يتم في هذا الطريق السعي الى تجنب التعليم السيء وعدم الانضباط وإضاعة الوقت وتفويت الفرص كأن يتسبب اللعب في ترك الطفل لواجباته الرئيسية أو ان يكون اللعب شغله الشاغل في كل وقت.

ـ ملاحظات حول لعب الأطفال :

فيما يتعلق باللعب مع الأطفال وخاصة فيما كان له جانب إرشادي وإصلاحي، يجب الالتفات الى النقاط التالية:ـ

1. اختيار لعبة للطفل تحتوي على جانب إصلاحي أو فيها نوع من التحذير.

2. السعي في كل لعبة على تعليم الطفل مبادئ وقوانين محددة مسبقاً لتكون بالنسبة له ضوابط ومبادئ لحياته.

3.فرض الأصول والقواعد على الطفل تدريجياً حتى يستطيع تحملها ولا يتثاقل منها.

4. ينبغي التركيز في اللعب مع الأطفال على دفعهم لتقليد انموذج صحيح من التعامل ويقوم بما يتناسب مع الأخلاق والإنسانية والواجب و...

5. لو صدر من الطفل خطأ فينبغي تذكيره بهدوء أو ان نقول له إننا لا نحب فعلك هذا.

6. علينا ان نظهر خلال اللعب موقفنا في مقابل القانون واصول الحياة حتى يفهم ان مراعاة القانون لا تتم فقط من جانبه.

7. علينا ان نعلّم الأطفال ان مراعاة التوصيات والنقاط أمر ضروري للحياة.

8. ينبغي ان يأخذ اللعب حالته الاعتيادية والطبيعية لا المصطنعة وإلا اعتبر الطفل انها صعبة وحمل ثقيل عليه.

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي