الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
فقدان الاحساس بالأمومة
المؤلف: د. علي القائمي
المصدر: دور الأم في التربية
الجزء والصفحة: ص258
12-1-2016
4296
تفقد بعض الامهات ولأسباب كثيرة احيانا احساسهن بالأمومة ويهملن اولادهن مما يؤدي الى نشأتهم سيئي الخلق، بلا وئام وبنظرة متشائمة الى الحياة، ويحترق قلب الام عندما تشاهد جراحاً سطحية على جسم الطفل وتغفل عن جراحاته العاطفية والروحية لعدم إمكانية لمسها. فاذا كانت الام لا تبالي بأحاسيس الطفل ومشاعره وتوكله الى نفسه او الى الخادمة لتأمين احتياجاته فقد اصابت المقتل في فكره وشعوره بشكل يصعب فيه تدارك عواقبه وتلافي اثاره. فلم تقم بواجب الامومة وفقدت الإحساس بها من تلهو عن الطفل بأعمال أخرى وتدعه في ايدي الخادمة او المربية. فليس لها ان تدعي الامومة التي لا تعير أي اهمية ولا تسعى الى تربية طفلها والتي تقصر في ابداء الحنان والعاطفة اللازمتين له. وتخالف الفطرة وقانون الحياة التي تفقد عاطفة الامومة وتترك اطفالها لأي سبب كان.
تعاني مثل هذه الامهات من امراض نفسية وعصبية والا فكيف نفسر احساسهن بالنفور والاستغراب من اطفالهن؟! وليس بعيدا ان يرجعن الى انفسهن يوما ويلتفتن اليها ولكن بعد فوات الاوان وبعد ان لا يجدن الفرصة الكافية لإعادة بناء الطفل وصياغته، وستلاحقهن لعنة الضمير والوجدان طيلة اعمارهن.