1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الحياة الاسرية : الآباء والأمهات :

ضرورة الاهتمام بالاولاد

المؤلف:  د. علي القائمي

المصدر:  دور الاب في التربية

الجزء والصفحة:  ص221ـ223

11-1-2016

3343

تقع على الاب وظيفة مهمة في انتخاب مدرسة جيدة لولده ومعلم كفوء، وان لا يغفل عن دراسته ابدا. اما اهم الاهتمامات فيمكن درجها ضمن النقاط التالية :

1ـ انتخاب المدرسة : ان اهم وظيفة للاب هي اختيار افضل مدرسة لولده تناسبه وتليق به (وان تضعه موضعا صالحاً)،  وسبب ذلك هو ما للمدرسة من دور مهم واساسي في بناء شخصية الطفل وافكاره. فما اكثر الاطفال الذين ظلوا ملتزمين بكل ما تعلموه من المدرسة بينما نسوا ما حصلوا عليه من البيت.

والمدرسة هي افضل مكان لتحقيق المعاشرة واقامة العلاقات الواسعة . وانها توفر فرصاً جيدة لتكامل الانسان او تسلبة تلك الفرصة فينشاً محطماً منحطاً. كما انها قادرة على ان تجعله انسانا ملتزماً بالقانون ومدافعا عنه او ان يكون عاصياً ومتمرداً.

فالجو الاخلاقي للمدرسة، والمستوى العلمي لها، وسعتها، وجمال غرفها ومناضدها ومقاعدها او قبحها، والاجهزة والوسائل المستخدمة فيها تؤثر بأجمعها على الطفل.

2ـ انتخاب المعلم : قلنا ان المعلم يؤدي وظيفة الاب في المدرسة، ويلقن الطفل ممارسات واساليب خاصة. وقد تؤثر في الطفل توجيهات المعلم - غير تلك التي في الكتب الدراسية- وتصرفاته والتزامه وانضباطه واسلوبه المستخدم مع الاولاد.

وما اكثر المدارس التي نراها قد عينت المعلمين مسبقا فيضطر طفلكم ليتعلم على يد هذا المعلم لا غيره سواء كان جيداً او سيئاً.

ولا بد – والحال هذه - من مصادقة المعلم والارتباط به لكي تامنوا تلك الاثار السلوكية والتعليمية السيئة. وان تتعاونوا مع الاباء الاخرين في تقديم النصائح والارشادات له لتساعدكم في العمل التربوي.

3ـ الاهتمام بدراسة الولد : من الضروري ان يهتم الاب بدراسة ولده فيدفعه لتعلم تلك الامور التي يحتاج اليها في المستقبل. وبنبغي ان يكون هذا الحديث الوارد عن الإمام علي (عليه السلام) : (من لم يتعلم في الصغر لم يتعلم في الكبر) نصب اعين الاباء.

ويتأكد هذا الاهتمام بالنسبة للناشئين لانهم يقضون عادة النشاطات الاخرى على الدراسة ويقضون جُلَّ وقتهم فيها مما يؤثر سلبا على مستواهم الدراسي والتعليمي. وان اللاابالية لها نتائج سيئة على مستقبل الطفل.

4ـ الحذر من الكسل : ينبغي على الاباء ان يحذروا من اصابة اولادهم بالكسل، ولكن في نفس الوقت عليهم ان لا يطالبوهم بما يفوق طاقتهم. فالكسل يقضي على ظاهرة حب التطع لدى الطفل ويحول دون تقدمه.

وقد يكون للكسل مخاطر اخرى لا ترتبط بدارسته فتجره مثلا إلى الانحراف وممارسة الجريمة مما يسبب ذلك في ايجاد مشاكل معقدة في حياته الحالية والمستقبلية.

فليس من الصحيح ان يقف الاب موقف اللاابالي ازاء تعلم طفله ودراسته لان الطفل لا يمكنه ان يدرك العواقب الخطيرة لعمله هذا.

كما عليه ان لا يمنعه ايضا من الحركة ويقف بوجه شراسته وعناده لان ذلك دليل على زيادة عقله، فقد ورد في الحديث الشريف ان : (عرامة الصبي في صغره زيادة في عقله في كبره). فالقراءة والكتابة والتعلم انما هي امور تختلف عن اللعب والحركة.

الاهتمام بتوفير مستلزمات الدراسة : تقع على الاب مسؤولية توفير الظروف والمستلزمات المطلوبة لدراسة الولد. ولا تقتصر هذه المستلزمات على الكتابة والدفتر والقلم، بل انها تشمل تهيئة المكان المناسب للدراسة والتفرغ اليها براحة بال.

فحريَّ بالأب ان يوفر او يهيء مكانا لولده ليقرأ فيه دروسه ويكتب واجباته . وان يمنع الاطفال الصغار من الحضور في ذلك المكان في ساعات العمل، وان يكون ذا انارة جيدة، وان يمتنع من التحدث إلى ولده في تلك الساعات ولا يكلّفه بشيء وان يساعده فيما لو تمكن من ذلك.

ومن مستلزمات الدراسة ايضا ان يكون محيط الاسرة مناسباً لهذا العمل. فالأطفال الذين يعيشون في اجواء اسرية مشحونة بالصراع والنزاع والاختلاف بين الاب والام لا يمكنهم ان يمتلكوا الاستعداد الكافي للدراسة والتعلم .

وتسري هذه الحالة ايضا على تلك العوائل التي ينعدم فيها الحب والود بين افرادها.

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي