الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
شروط الابوة
المؤلف: د. علي القائمي
المصدر: دور الأب في التربية
الجزء والصفحة: ص27-28
11-1-2016
2258
يؤدي الزواج إلى تسكين الغرائز وتنظيم الحياة وتحقيق المودة والرحمة والمحافظة على النسل. وقلنا انه وردت تأكيدات عديدة على التكاثر وامتلاك الاولاد. لكن الموضوع ليس بهذه السهولة والبساطة، اذ لا بد من الحذر والالتفات إلى ثقل المسؤولية في المرحلة القادمة.
ان ممارسة الابوة والقيام بالوظائف الاسلامية في هذا المجال تعتبر عملية معقدة جدا. ومن دواعي الفخر ان يكون الانسان واعيا لمسؤوليته بهذا الخصوص. فالأبوة تعني ان يكون الانسان امينا لخالقه، وعليه ان يكتشف عن مهارته وكفاءته في اداء هذه الوظيفة طبقاً لأوامره وتعاليمه جل وعلا.
إن امتلاك الولد وتربيته لهي مسؤولية ووظيفة مقدسة، ولها التزامات شرعية وثواب وعقاب وتحتاج إلى الجرأة والاستعداد ايضاً فما فائدة ان يكون احدنا ابا لأولاد ينشأون بعيدا عن المبادئ التربوية والاصول الاخلاقية ولا يلتزمون بشيء منها.
لابد من الاهتمام بالظروف التي توفر سلامة النشء وتؤثر في بنائه ايضاً، فقد سأل بعض الاصحاب الإمام الباقر (عليه السلام) عن (الرجل المسلم تعجبه المرأة الحسناء أيصلح له ان يتزوجها وهي مجنونة؟... قال : لا، ولكن اذا كانت عنده أمة مجنونة فلا بأس بان يطأها ولا يطلب ولدها)
ـ مكانة الاب :
للاب مكانة مهمة في الاسلام، وله مقام شامخ ومنزلة كبيرة. والاب كلمة عامة ويمكن ان نفهم منها انها تعني الاشراف والاحترام والهيبة والوقار والمرتبة الرفيعة، وتعني ان له كلمة الفصل وبيده فقط القرار النهائي، وتنطبق هذه المفاهيم والصفات على قائد الامة والشعب ايضاً ويمكن تسميته بالأب.
انها لمنزلة عظيمة ان يكون الانسان امينا لخالقه، وينبغي عليه ان يربي ولده ويوجهه لانه هبة الخالق ووديعته، ويا له من مقام عظيم ان يكون الاب، رب اسرته فيخضع له افراد الاسرة في الرأي ويهيئ لهم رزقهم.
كما وله دور مهم ايضا في تحديد مصير المجتمع من خلال تربيته لولده الذي سيكون اما قائداً او مقوداً صالحاً.
فالخير والصلاح الذي يصيب المجتمع انما يكشف عن الجهود الخيرة التي يبذلها الاباء لتربية اولادهم فتنشأ الاجيال الصالحة.