x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
الاب وتوفير الحاجات
المؤلف: د. علي القائمي
المصدر: دور الاب في التربية
الجزء والصفحة: ص40-42
8-1-2016
2777
ينظر الطفل إلى الاب على انه الرازق الذي يوفر حاجات الاسرة. فعيون اعضاء الاسرة شاخصة إلى يديه وتترقبه في الليل لتشاهد ماذا يحمل فيهما او في حقيبته.
انه مسؤول عن شراء الملابس والاحذية والخبز والحلويات إلى اطفاله، وان يوفر لهم بيئة مناسبة وأرضية جيدة للنشوء.
وان يحقق جميع المستلزمات الحياتية الاخرى كي يتربى الطفل في كنفه افضل تربية فقد جاء في حديث عن الرسول الاكرم (صلى الله عليه واله) قوله : (يحسبون انكم ترزقونهم).
وتترسخ هذه الفكرة في ذهن الطفل اكثر فاكثر كلما زاد سنه، ويحمل الحدث تصورا عن امه بانها مصدر للحب والحنان والعطف فقط وان الاب هو الذي يؤمن مستلزمات المعيشة من المأكل والملبس وغير ذلك ويحقق الانضباط. فالأم تشبع حاجته إلى الحنان بينما يلبي الاب حاجاته الاخرى.
ـ الاب وتوفير الامن :
يحمل الطفل انطباعا عن والده بانه القادر دون غيره على توفير الامن لأسرته. ولا بد من اللجوء اليه وطلب حمايته عندما يتعرض هو او باقي افراد الاسرة لخطر معين.
ويمكن للاب فقط ان يزرع الامل في القلوب فيما لو حدثت اية مشكلة في المجتمع.
وينال الاب مديح الطفل لانه الاقوى في الاسرة والذي يقوم بتوفير حاجاته، ولا يحق لأي مخلوق في ظل تواجد الاب ان يعتدي على حقوق الاسرة وحريتها او يتطاول للنيل من كرامتها. ويشعر الطفل من خلاله بالقوة فيمشي مرفوع الرأس متكلاً عليه.
ـ الاب، مصدر للعلم والفكر :
يرتبط الطفل بواسطة ابيه بالعالم المحيط به . فهو مصدره في العلم والمعرفة ويعتقد مغالياً- بانه يعرف كل شيء ويحمل تصورا عنه بانه الافضل والاعلم والاكثر ثقافة بين الناس حتى لو كان الاب امياً في حقيقته. ويبقى هذا التصور حتى ذلك اليوم الذي يدرك فيه الطفل معنى العلم والدراسة والمدرسة.
يتصور الطفل ان والده عليهم بجميع القواعد والمبادئ ويدرك ماذا عليه ان يفعل والمواقف التي لا بد ان يتخذها فهو لا يمكنه ان يفرق بين والده وبين عالم ديني او بروفسور. لذا نراه يدافع عن علمه ومعرفته. ولهذه الصفات يحب الطفل والده ويرغب دائما ان يكون إلى جانبه ويفتخر امام الاخرين بعظمته واهميته، ويشعر بالاستقرار والسكن إلى جانبه لانه يحقق له الخير الكثير.
كما اننا نرى الذين يحملون وجهات نظر سلبية عن ابائهم كيف يتعصبون لهم ويمتدحون افكارهم عدا اولئك الذين وصلوا مرحلة البلوغ لشعورهم بالأفضلية على غيرهم فقد يلجأون احيانا إلى استصغار آبائهم واحتقارهم.