

تأملات قرآنية

مصطلحات قرآنية

هل تعلم


علوم القرآن

أسباب النزول


التفسير والمفسرون


التفسير

مفهوم التفسير

التفسير الموضوعي

التأويل


مناهج التفسير

منهج تفسير القرآن بالقرآن

منهج التفسير الفقهي

منهج التفسير الأثري أو الروائي

منهج التفسير الإجتهادي

منهج التفسير الأدبي

منهج التفسير اللغوي

منهج التفسير العرفاني

منهج التفسير بالرأي

منهج التفسير العلمي

مواضيع عامة في المناهج


التفاسير وتراجم مفسريها

التفاسير

تراجم المفسرين


القراء والقراءات

القرآء

رأي المفسرين في القراءات

تحليل النص القرآني

أحكام التلاوة


تاريخ القرآن

جمع وتدوين القرآن

التحريف ونفيه عن القرآن

نزول القرآن

الناسخ والمنسوخ

المحكم والمتشابه

المكي والمدني

الأمثال في القرآن

فضائل السور

مواضيع عامة في علوم القرآن

فضائل اهل البيت القرآنية

الشفاء في القرآن

رسم وحركات القرآن

القسم في القرآن

اشباه ونظائر

آداب قراءة القرآن


الإعجاز القرآني

الوحي القرآني

الصرفة وموضوعاتها

الإعجاز الغيبي

الإعجاز العلمي والطبيعي

الإعجاز البلاغي والبياني

الإعجاز العددي

مواضيع إعجازية عامة


قصص قرآنية


قصص الأنبياء

قصة النبي ابراهيم وقومه

قصة النبي إدريس وقومه

قصة النبي اسماعيل

قصة النبي ذو الكفل

قصة النبي لوط وقومه

قصة النبي موسى وهارون وقومهم

قصة النبي داوود وقومه

قصة النبي زكريا وابنه يحيى

قصة النبي شعيب وقومه

قصة النبي سليمان وقومه

قصة النبي صالح وقومه

قصة النبي نوح وقومه

قصة النبي هود وقومه

قصة النبي إسحاق ويعقوب ويوسف

قصة النبي يونس وقومه

قصة النبي إلياس واليسع

قصة ذي القرنين وقصص أخرى

قصة نبي الله آدم

قصة نبي الله عيسى وقومه

قصة النبي أيوب وقومه

قصة النبي محمد صلى الله عليه وآله


سيرة النبي والائمة

سيرة الإمام المهدي ـ عليه السلام

سيرة الامام علي ـ عليه السلام

سيرة النبي محمد صلى الله عليه وآله

مواضيع عامة في سيرة النبي والأئمة


حضارات

مقالات عامة من التاريخ الإسلامي

العصر الجاهلي قبل الإسلام

اليهود

مواضيع عامة في القصص القرآنية


العقائد في القرآن


أصول

التوحيد

النبوة

العدل

الامامة

المعاد

سؤال وجواب

شبهات وردود

فرق واديان ومذاهب

الشفاعة والتوسل

مقالات عقائدية عامة

قضايا أخلاقية في القرآن الكريم

قضايا إجتماعية في القرآن الكريم

مقالات قرآنية


التفسير الجامع


حرف الألف

سورة آل عمران

سورة الأنعام

سورة الأعراف

سورة الأنفال

سورة إبراهيم

سورة الإسراء

سورة الأنبياء

سورة الأحزاب

سورة الأحقاف

سورة الإنسان

سورة الانفطار

سورة الإنشقاق

سورة الأعلى

سورة الإخلاص


حرف الباء

سورة البقرة

سورة البروج

سورة البلد

سورة البينة


حرف التاء

سورة التوبة

سورة التغابن

سورة التحريم

سورة التكوير

سورة التين

سورة التكاثر


حرف الجيم

سورة الجاثية

سورة الجمعة

سورة الجن


حرف الحاء

سورة الحجر

سورة الحج

سورة الحديد

سورة الحشر

سورة الحاقة

الحجرات


حرف الدال

سورة الدخان


حرف الذال

سورة الذاريات


حرف الراء

سورة الرعد

سورة الروم

سورة الرحمن


حرف الزاي

سورة الزمر

سورة الزخرف

سورة الزلزلة


حرف السين

سورة السجدة

سورة سبأ


حرف الشين

سورة الشعراء

سورة الشورى

سورة الشمس

سورة الشرح


حرف الصاد

سورة الصافات

سورة ص

سورة الصف


حرف الضاد

سورة الضحى


حرف الطاء

سورة طه

سورة الطور

سورة الطلاق

سورة الطارق


حرف العين

سورة العنكبوت

سورة عبس

سورة العلق

سورة العاديات

سورة العصر


حرف الغين

سورة غافر

سورة الغاشية


حرف الفاء

سورة الفاتحة

سورة الفرقان

سورة فاطر

سورة فصلت

سورة الفتح

سورة الفجر

سورة الفيل

سورة الفلق


حرف القاف

سورة القصص

سورة ق

سورة القمر

سورة القلم

سورة القيامة

سورة القدر

سورة القارعة

سورة قريش


حرف الكاف

سورة الكهف

سورة الكوثر

سورة الكافرون


حرف اللام

سورة لقمان

سورة الليل


حرف الميم

سورة المائدة

سورة مريم

سورة المؤمنين

سورة محمد

سورة المجادلة

سورة الممتحنة

سورة المنافقين

سورة المُلك

سورة المعارج

سورة المزمل

سورة المدثر

سورة المرسلات

سورة المطففين

سورة الماعون

سورة المسد


حرف النون

سورة النساء

سورة النحل

سورة النور

سورة النمل

سورة النجم

سورة نوح

سورة النبأ

سورة النازعات

سورة النصر

سورة الناس


حرف الهاء

سورة هود

سورة الهمزة


حرف الواو

سورة الواقعة


حرف الياء

سورة يونس

سورة يوسف

سورة يس


آيات الأحكام

العبادات

المعاملات
كلام رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لبريدة حول علي عليه السلام
المؤلف:
السيّد محمّد الحسين الحسينيّ الطهرانيّ
المصدر:
معرفة الإمام
الجزء والصفحة:
ج/6ص73-86
2025-12-29
39
من الشكاوى التي أقاموها ضدّ أمير المؤمنين عليه السلام شكوى بُرَيْدَة بن حُصيْب الأسْلَمِيّ التي جاء بها من اليمن بتحريض من خالد بن الوليد.
وما جاء فيها أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أنفذ أمير المؤمنين عليه السلام إلى بني زُبَيْدَة وأمّره على المهاجرين، وذلك بسبب ارتداد عَمْرو بنِ مَعْدِي كَرَب[1] وغارته على قوم بني الحارِثِ بنِ كَعْب، وفراره إلى اليمن. وأرسل خالد بن الوليد في طائفة من العرب، وأمره أن يقصد قوم الجُعْفِيّ، فإذا التقيا فأمير الناس عَلِيّ بنُ أبي طالب.
ولمّا ساروا بعض المنازل، افترق قوم الجعفيّ، الذين قصدهم خالد، فرقتين؛ فرقة ذهبت إلى اليمن، وفرقة التحقت ببني زُبَيْد. وعند ما عرف أمير المؤمنين عليه السلام هذا الأمر، أشخص رسولًا إلى خالد، وأمره أن يتوقّف عن المسير حيثما كان حتّى يلحق به، فلم يلتفت خالد، ومضى في طريقه. فأرسل أمير المؤمنين عليه السلام خالد بن سعيد بن العاص نائبه على الجيش إلى خالد بن الوليد وأمره أن يعجّل حتّى يدركه، فيحول بينه وبين المسير؛ ومضى خالد بن سعيد وأنجز مهمّته وأوقف خالداً مع جيشه؛ ولمّا وصل أمير المؤمنين عليه السلام أغلظ في كلامه مع خالد بن الوليد بسبب مخالفته.
وصل أمير المؤمنين عليه السلام إلى بني زُبَيد، واستعدّ عمرو بن معدي كرب للحرب، ثمّ انهزم وأسلم ثانية. وكانت نساء تلك القبيلة وزوجته قد اسرن. ثمّ اطلقن بإسلامه؛ وكلّف الإمام خالد بن سعيد لأخذ الزكاة وجمع الغنائم.
قسّم أمير المؤمنين عليه السلام الغنائم خمسة أقسام، ثمّ أقرع ليفصل سهم الله ويوزّع الباقي. فكان أوّل سهم وقعت عليه القرعة هو سهم الله. وفيه جارية جميله اصطفاها أمير المؤمنين عليه السلام لنفسه. وشوهدت آثار الغسل على رأسه ووجهه. فلم يطق خالد بن الوليد ذلك، وكتب إلى رسول الله كتاباً فصّل فيه ما شاهده من منغّصات في سفره من أمير المؤمنين، وأرسله مع بُرَيْدَة بن حُصَيْب الأسْلَمِيّ ليقرأه على رسول الله ويؤيّد ما فيه ويشهد عليه.
فذهب بُريدة إلى المدينة، وتشرّف بحضوره عند الرسول الأكرم، وطفق يعدّ ما شاهده من أعمال عليّ بن أبي طالب كاصطفاء الجارية من سهم الخمس وغير ذلك.
وقرأ عليه كتاب خالد مؤيّداً ما فيه، وقال: إن رخّصت يا رسول الله للناس مثل هذا، ذهب فيئهم.
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ: "يَا بُرَيْدَةُ! أحْدَثْتَ نِفَاقاً! إنَّ عَلِيّ بنَ أبي طَالِبٍ يَحِلُّ لَهُ مِنَ الفَيء. مَا يَحِلُّ لي؛ إنَّ علِيّ بْنَ أبِي طَالِبٍ خَيْرُ النَّاسِ لَكَ ولِقَومِكَ! وخَيْرُ مَنْ اخْلِفُ بَعْدِي لِكَافَّةِ امَّتِي ...! يَا بُرَيْدَةُ! إحْذَرْ أنْ تُبْغِضَ عَلِيَّاً فَيُبْغِضُكَ اللهُ!"
قَالَ بُرَيْدَةُ: فَتَمنَّيْتُ أنَّ الأرْضَ أنْشَقَّتْ لي فَسُخْتُ فِيهَا، وقُلْتُ: أعُوذُ بِاللهِ مِنْ سَخَطِ اللهِ وسَخَطِ رَسُولِهِ، يَا رَسُولَ اللهِ! اسْتَغْفِرْ لي فَلَنْ ابْغِضَ عَلِيَّاً أبَدَاً، ولَا أقُولَ فِيهِ إلَّا خَيْراً. فَاسْتَغْفَرَ لَهُ النَّبِيّ. قَالَ بُرَيْدَةُ: فَصَارَ عَلِيّ أحَبَّ خَلْقِ اللهِ بَعْدَ رَسُولِهِ إلَيّ.[2]
نقل كبار المؤرّخين والمحدّثين وكتّاب السير هذه القصّة بألفاظ مختلفة. وذكرها ابن سعد في طبقاته.[3] ونقل ابن كثير أنّ رسول الله قال لبريدة: يا بُرَيدة! أتبغضُ عليّاً؟! فقلت: نعم! فقال: لا تبغضه! فإنّ له في الخمس أكثر من ذلك.
وذكر في رواية اخرى أنّ: في السبي وصيفة من أفضل السبي. قال فخمّس [عليّ الغنائم] وقسّم فخرج ورأسه يقطر. فقلنا: يا أبا الحسن! ما هذا؟
فقال: ألم تروا إلى الوصيفة التي كانت في السبي فإنّي قسّمت وخمّست فصارت في الخمس، ثمّ صارت في أهل بيت النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، ثمّ صارت في آل عليّ، ووقعت بها.
قال: فكتب الرجل [خالد بن الوليد] إلى نبيّ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فقلت: ابعثني فبعثني مصدّقاً فجعلت أقرأ الكتاب وأقول: صَدَقَ.
فأمسك رسول الله يدي والكتاب، فقال: أتبغض عليّاً؟! قال: قلتُ: نعم! قال: فلا تبغضه، وإن كنت تحبّه فازدد له حبّاً. فوالذي نفس محمّد بيده، لنصيبُ آل عليّ في الخمس أفضل من وصيفة.[4]
قال: فما كان من الناس أحد بعد قول النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم أحبّ إليّ من عليّ.[5]
وذكر الشيخ المفيد هذه القصّة في «الإرشاد» وأضاف قائلًا: فسار بُرَيدة حتّى انتهى إلى باب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فلقيه عمر بن الخطّاب، فسأله عن حال غزوتهم، وعن الذي أقدمه؟! فأخبره: أنّه إنّما جاء ليوقع في عليّ عليه السلام وذكر له اصطفاءه الجارية من الخمس لنفسه.
فقال له عمر: امْضِ لِمَا جِئتَ لَهُ فَإنَّهُ سَيَغضِبُ لابْنَتِهِ مِمَّا صَنَعَ عَلِيّ!
فدخل بريدة على النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم ومعه كتاب من خالد بما أرسل به بريدة، فجعل يقرأ ووجه رسول الله صلّى الله عليه وآله يتغيّر، فقال بريدة: يا رسول الله! أنّك إن رخّصت للناس في مثل هذا ذهبت فيئهم! فقال له النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم: ويحك يا بريدة! أحدثت نفاقاً؟! إنّ عليّ بن أبي طالب عليه السلام يحلّ له من الفيء، ما يحلّ لي؛ إنّ على بن أبي طالب خير الناس لك ولقومك وخير من اخلّف بعدي لكافّة امّتي ...[6]
ويقول الشيخ الطوسيّ في «الأمالى» بعد نقله المفصّل لهذه الواقعة: قال بُرَيدة: دخلت على رسول الله صلّى الله عليه وآله [و سلّم] وأخذ الكتاب فأمسكه بشماله. وكان كما قال الله عزّ وجلّ لا يكتب ولا يقرأ. وكنت رجلًا إذا تكلّمت طأطأت رأسي حتّى أفرغ من حاجتي، فطأطأتُ وتكلّمت فوقعت في عليّ حتّى فرغت، ثمّ رفعت رأسي فرأيت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قد غضب غضباً شديداً لم أره غضب مثله قطّ إلّا يوم قُرَيْظَةَ والنَّضِيرِ.
فَنَظَرَ إلَيّ، فَقَالَ: "يَا بُرَيْدَةَ! إنَّ عَلِيَّاً وَلِيُّكُمْ بَعْدِي! فَأحِبَّ عَلِيَّاً فَإنَّهُ يَفْعَلُ مَا يُؤْمَرُ!" قال: [بريدة] فقمت وما أحد من الناس أحبّ إليّ منه.
وقال عبد الله بن عطاء [و هو الذي روى ذلك]: حدّثت بذلك أبا حَرْثِ بن سُوَيد بن غَفَلَةَ، فقال: كتمك عبد الله بن بريدة بعض الحديث إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال له: "أ نَافَقْتَ بَعْدِي يَا بُرَيْدَةُ".[7]
ونقل ابن عساكر في «تاريخ دمشق» ترجمة الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام خمسة وعشرين حديثاً برواية بُرَيْدَةَ الأسلميّ وغيره، وهي تحت عنوان: طرق حديث الولاية ... وتبدأ الأحاديث من رقم 458 إلى رقم 482.
نقل في الحديث الأوّل المرقّم 458 بسنده عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن بُريدة قال غزوت مع عليّ إلى اليمن فرأيت منه حفوة فقدمت على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فذكرت عليّاً فتنقّصته فَرَأيْتُ وَجْهَ رَسُولِ اللهِ صلّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وسَلَّمَ يَتَغَيَّرُ: فَقَالَ: "يَا بُرَيْدَةُ! أ لَسْتُ أوْلَى بِالمُؤْمِنِينَ مِنْ أنْفُسِهِمْ؟! فَقُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ! فَقَالَ: مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيّ مَوْلَاهُ".[8]
ونقل في الحديث الثاني المرقّم (459) بسنده عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس، عن بريدة، قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وسَلَّمَ: "عَلِيّ مَوْلَى مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ".[9]
ونقل في الحديث الثالث المرقّم (460) بسنده عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس، عن بريدة، قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وسَلَّمَ: "مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيّ مَوْلَاهُ".[10]
والحديث الرابع المرقّم (461) يحمل نفس المضمون بسند آخر.[11]
ونقل في الحديث الخامس المرقّم (462) بسنده عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس، عن بُرَيدة، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: "مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيّ مَوْلَاهُ".[12]
ونقل في الحديث السادس المرقّم (463) بسنده عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس، عن بُرَيدة، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: "مَنْ كُنْتُ وَلِيُّهُ فَعَلِيّ وَلِيُّهُ".[13]
وجاء في الحديث المرقّم (464) بسند آخر عن ابن عبّاس أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: "مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيّ مَوْلَاهُ".[14]
وجاء في الحديث المرقّم (465) بسنده عن عبد الله بن عطاء، عن عبد الله بن بُرَيدة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: "عَلِيّ بنُ أبِي طَالِبٍ مَوْلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ ومُؤْمِنَةٍ وهُوَ وَليُّكُمْ بَعْدِي".[15]
وذكر في الحديث (466) بسنده عن الأجلح، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قصّة حرب خالد بن الوليد وأمير المؤمنين عليه السلام وظهور المسلمين، واصطفاء أمير المؤمنين جارية من الفيء. قال: فكتب معي خالد يقع في عليّ وأمرني أن أنال منه.
قال: فلمّا أتيت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم رأيت الكراهة في وجهه، فقلت: هذا مكان العائذ بك يا رسول الله، بعثتني مع رجل [خالد] وأمرتني بطاعته، فبلّغتُ ما أرسلني [به].
"قَالَ: يَا بُرَيْدَةُ! لَا تَقَعْ في عَلِيّ، عَلِيّ مِنِّي وأنَا مِنْهُ، وهُوَ وَلِيُّكُمْ بَعْدِي".[16]
وذكر ابن عساكر نصّ ما نقلناه في الحديث السابق، وذلك في الحديث المرقّم (467) بسنده عن الأجلح، عن عبد الله بن بُرَيدة، (عن أبيه) برواة آخرين.[17]
ونقل المضمون نفسه بسند آخر في الحديث المرقّم (468) أيضاً.[18]
وذكر في الحديث المرقّم (469) بسنده عن عبد الله بن عطاء، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه بعد نقل مقدّمات القضيّة، أنّ بريدة قال:
وكنت من أشدّ الناس بغضاً لعليّ، وقد علم ذلك خالد بن الوليد.
فأتى رجل خالداً فأخبره أنّه أخذ جارية من الخمس. فقال: ما هذا؟ ثمّ جاء [رجل] آخر، ثمّ أتى آخر، ثمّ تتابعت الأخبار على ذلك، فدعاني خالد، فقال: يا بُرَيدة! قد عرفتَ الذي صنع، فانطلق بكتابي هذا إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وأخبره. فكتب إليه فانطلقت بكتابه حتّى دخلت على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فأخذ الكتاب فأمسكه بشماله. وكان كما قال الله عزّ وجلّ لا يكتب ولا يقرأ. وكنت رجلًا إذا تكلّمتُ طأطأت رأسي حتّى أفرغ من حاجتي.
فطأطأت رأسي فتكلّمت، فوقعت في عليّ حتّى فرغت. ثمّ رفعت رأسي فرأيت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قد غضب غضباً لم أره غضب مثله قطّ إلّا يوم [بَني] قُرْيَظَةَ والنَّضير، فنظر إليّ، فَقالَ: "يَا بُرَيْدَةُ! إنَّ عَلِيَّاً وَلِيُّكُمْ بَعْدي، فَأحِبَّ عَلِيَّا فإنّه يَفْعَلُ مَا يُؤْمَرُ".[19] قال [بُريدة]: فقمت وما أحدٌ من الناس أحبُّ إليّ منه.
وقال عبد الله بن عطاء: حدّثت بذلك أبا حرب ابن سُوَيد بن غَفَلَة ، فقال: كتمك عبد الله بن بُرَيْدَةَ بعض الحديث، [و هو] أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال له: أ نَافَقْتَ بَعْدِي يَا بُرَيْدَةُ؟![20]
وذكر في الأحاديث المرقّمة (470) و(471) و(473) و(474) و(475) و(476) و(477) أنّ بريدة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: "مَنْ كُنْتُ وَلِيَّهُ فَعَلِيّ وَلِيُّهُ".[21]
وذكر في الحديث المرقّم (472) أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: "مَنْ كُنْتُ وَلِيَّهُ فَإنَّ عَلِيَّاً وَلِيُّهُ".[22]
ونقل في الحديث (478) عن بُرَيدةَ أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: "مَنْ كُنتُ مَولَاهُ فَعَلِيّ مَوْلَاهُ (وَلِيُّهُ- خ)".[23]
وذكر في الحديث (479) أنّ رسول الله قال لبُرَيْدَة: أتبغض عليّاً؟ قال: قلتُ: نعم. قال: فلا تبغضه! وقال «روح بن مرّة» وهو من رواة هذه الرواية فأحبّه، فإنّ له في الخمس أكثر من ذلك.
وذكر في الحديث (480) المضمون نفسه بسند آخر. ونقل ذلك في الحديث (481) بسنده عن عمرو بن عطيَّة، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه- بُرَيدة- إلى أن قال بُرَيدة:
أتيت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وهو يغسل رأسه، فنلت من عليّ عنده [قال:] و[كنّا] إذا قعدنا عند رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، لم نرفع أبصارنا إليه. فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: "مه يا بريدة بعض قولك!" قال بريدة: فرفعت بصري إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فإذا وجهه يتغيّر! فلمّا رأيت ذلك قلتُ: أعُوذُ بِاللهِ مِنْ غَضَبِ اللهِ وغَضَبِ رَسُولِهِ! قَالَ بُرَيْدَةُ: واللهِ لَا ابْغِضُهُ أبَدَاً بَعْدَ الذي رَأيْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلّى اللهُ عَلَيهِ وآله وسَلَّمَ.[24]
وذكر في الحديث (482) أنّ رسول الله قال: "فَلَا تُبْغِضْهُ وإنْ كُنْتَ تُحِبُّهُ فَازْدَدْ لَهُ حُبَّاً، فَوَ الذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَنَصِيبُ آلِ عَلِيّ في الْخُمْسِ أفْضَلُ مِنْ وَصِيفَةٍ".
قَالَ: فَمَا كَانَ مِنَ النَّاسِ أحَدٌ بَعْدَ قَوْلِ رَسُولِ اللهِ صلّى اللهُ عَلَيهِ وآله وسَلَّمَ أحَبَّ إلَيّ مِنْ عَلِيّ.[25]
ونقل الحافظ أبو بكر الهيتميّ هذا الحديث عن بُرَيدة، إلى أن قال: قال بريدة:
فقدمتُ المدينة ودخلت المسجد، ورسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في منزله، وناس من أصحابه على بابه، فقالوا: ما الخبر يا بُرَيْدة؟! فقلت: خيراً، فتح الله على المسلمين.
فقالوا: ما أقدمك؟ قلت: جارية أخذها عليّ من الخمس فجئت لُاخبر النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم.
فقالوا: فأخبر النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم فإنّه يسقط من عين النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، ورسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يسمع الكلام، فخرج مغضباً، فقال: "مَا بَالُ أقْوَامٍ يَتَنَقَّصُونَ عَلِيَّاً؟! مَنْ تَنَقَّصَ عَلِيَّاً فَقَدْ تَنَقَّصَنِي؛ ومَنْ فَارَقَ عَلِيَّاً فَقَدْ فَارَقَنِي؛ إنَّ عَلِيَّاً مِنِّي وأنَا مِنْهُ؛ خُلِقَ مِنْ طِينَتِي وخُلِقْتُ مِنْ طِينَةِ إبْرَاهِيمَ؛ وأنَا أفْضَلُ مِنْ إبْرَاهِيمَ؛ {ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ واللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}.
يَا بُرَيْدَةُ! أ مَا عَلِمْتَ أنَّ لِعَلِيّ أكْثَرَ مِنَ الْجَارِيَةِ التي أخَذَ؛ وإنَّهُ وَلِيُّكُمْ بَعْدِي؟!" فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! بِالصُّحْبَةِ إلَّا بَسَطْتَ يَدَكَ فَبَايَعْتَنِي على الإسْلَامِ جَدِيداً! قَالَ: "فَمَا فَارَقْتُهُ حتّى بَايَعْتُهُ على الإسْلَامِ". رواه الطبرانيّ في «الأوسط».[26]
ولا بدّ من العلم بأنّ بعض كتب التأريخ[27] والحديث تفيد أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أرسل أمير المؤمنين عليه السلام مرّتين إلى اليمن أميراً على السريَّة.
الاولى: لملاحقة عمرو بنِ مَعْدِيكَرَبْ وإسلام نَجْرَان. وفيها أشخص خالد بن الوليد إلى بني جُعْفِيّ، وأمر أن يكون عليّ بن أبي طالب أميراً على السريّتين إذا اجتمعا. وفي تلك السريَّة أناب أمير المؤمنين عليه السلام خالد بن سعيد بن العاص أميراً عليها. وأناب خالد بن الوليد أبا موسى الأشعريّ أميراً على سريّته. وفي هذه السفرة خالف خالد بن الوليد وعوتب على ذلك. وفيها أيضاً كتب إلى رسول الله كتاباً وأرسله مع بُرَيْدَةِ بنِ الحُصَيْبِ الأسْلَمِيّ يشكو فيه أمير المؤمنين عليه السلام إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم. ودخل بريدة المدينة وبلّغ ما ارسل به وغضب عليه رسول الله وأمره باتّباع عليّ، في وقت كانت سريّتا على وخالد مشغولتين في مهمّتيهما.
أمّا الثانية: فكانت بعد بقاء خالد بن الوليد ستّة أشهر في اليمن وإخفاقه في دعوة أهلها إلى الإسلام. فأوفد رسول الله عليّاً إلى اليمن، وأمره بعزل خالد، وكلّ مَن رغب مِن سريّة خالد، فإنّه يلتحق بسريّة أمير المؤمنين عليه السلام. وفي هذه السريّة فوّض أمير المؤمنين عليه السلام إلى بُرَيْدَة بن حُصَيب المحافظة على الغنائم. وبعد فراغه من مهمّته رجع مع جنده إلى مكّة، وقد انفصل عن السريّة والتحق برسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم للحجّ. وفي غيابه هذا قسّم نائبه على السريّة الحلل اليمانيّة على الجند. وعند ما قفل أمير المؤمنين راجعاً من مكّة، وشاهد جنده على تلك الحال، أمر بخلع الحلل التي هي من الصدقات، وإرجاعها إلى أعدالها، والمجيء بها إلى رسول الله، ممّا أدّى إلى امتعاض الجند وانزعاجهم، حتّى إذا دخلوا مكّة بدءوا بالانتقاص من أمير المؤمنين والنيل منه. فأعلن رسول الله للناس أنّ عليّاً ليس من أهل المداهنة والمجاملة في سبيل الله، وأنّه لا يخاف فيه لومة لائم، وأنّه ذائب وفان في ذات الله.
من الطبيعيّ أنّ هذه المهمّة التي ذهب بها أمير المؤمنين عليه السلام إلى اليمن، وإرسال السريَّتين وقعت في السنة العاشرة من الهجرة؛ وعاد أمير المؤمنين من مكّة إلى المدينة بصحبة رسول الله. وفي الجُحفة عند غدير خُمّ، ألقى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم خطبته الغرّاء حول ولاية الإمام الإلهيّة الكلّيّة والمطلقة.
ونقل أبو بكر الهيتَميّ عن عمرو بن شاس الأسْلَميّ وهو من أصحاب الحديبيّة، قال: خرجت مع عليّ عليه السلام، إلى اليمن فجفاني في سفري ذلك حتّى وجدتُ في نفسي عليه. فلمّا قدمت المدينة أظهرت شكايته في المسجد حتّى سمع بذلك رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
فدخلتُ المسجد ذات غدوة، ورسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم جالس في ناس من أصحابه: فلمّا رآني، حدّد إليّ النظر، حتّى إذا جلست قال: "يَا عَمْرُو! واللهِ لَقَدْ آذَيْتَنِي!" قُلْتُ: أعُوذُ بِاللهِ مِنْ إذَاكَ يَا رَسُولَ اللهِ! قَالَ:" بَلَى مَنْ آذَى عَلِيَّاً فَقَدْ إذَانِى!"[28]
وروى الهَيْتَميّ أيضاً عن أبي رافع، قال: بعث رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم عليّاً أميراً على اليمن، وخرج معه رجل من أسْلَم يقال له: عمرو بن شاس. فرجع وهو يذمّ عليّاً ويشكوه. فَبَعَثَ إلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وسَلَّمَ، فَقَالَ: "اخْسَأ يَا عَمْرُو! هَلْ رَأيْتَ مِنْ عَلِيّ جَوْرَاً في حُكْمِهِ أوْ أثَرَةً في قَسْمِه؟!" قَالَ: اللهُمَّ: لَا! فقال النبيّ: فعلامَ تقول الذي بلغني؟ قال: لم يكن باختياري، وقلته عن غير قصد.
قال: فغضب رسول الله حتّى عُرف ذلك في وجهه، ثمّ قال: "مَنْ أبْغَضَهُ فَقَدْ أبْغَضَنِي؛ ومَنْ أبْغَضَنِي فَقَدْ أبْغَضَ اللهَ! ومَنْ أحَبَّهُ فَقَدْ أحَبَّنِي ومَنْ أحَبَّنِي فَقَدْ أحَبَّ اللهَ تعالى".[29]
[1] كان سبب ارتداد عمرو بن مَعْدي كرب هو أنه: نظر إلى أبي عثعث الخثعميّ فأخذ برقبته وأدناه إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فقال: أعدني على هذا الفاجر الذي قتل والدي. فقال: «أهْدَرَ الإسلَامُ مَا كَانَ في الجَاهِلِيَّةِ». [و كان أبو عثعث قد أسلم، لذلك لا يجوز الاقتصاص منه بسبب دم معدي كرب الذي سفكه في الجاهليّة] فانصرف عمرو مرتدّاً.(«إعلام الورى» ص 134؛ و«حبيب السير» ج 1، ص 403؛ و«روضة الصفا» ج 2، في ذكر توجّه أمير المؤمنين عليّ إلى اليمن).
[2] «إعلام الوري» الطبعة الحيدريّة، ص 134 و135؛ و«حبيب السير» الطبعة الحيدريّة، ج 1، ص 404؛ و«روضة الصفا» ج 2، ضمن ذكر توجّه أمير المؤمنين عليّ عليه السلام إلي اليمن.
[3] «الطبقات الكبرى» طبعة دار صادر، بيروت، ج 2، ص 170؛ و«السيرة الحلبيّة» طبعة محمّد على صبيح بمصر، ج 3، ص 232 و233.
[4] الوصيفة هي الفتاة الشابّة.
[5] «البداية والنهاية» ج 5 ص 104.
[6] «الإرشاد» للمفيد، الطبعة الحجريّة. ص 85 إلي 87.
[7] «الأمالي» للطوسيّ، الطبعة الحجريّة، ج 1، ص 157.
[8] الجزء الأوّل من كتاب ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من «تاريخ دمشق» ص 365 و366.
[9] «تاريخ دمشق» ص 366.
[10] «تاريخ دمشق» ص 366.
[11] «نفس المصدر السابق».
[12] المصدر السابق: 366 و367.
[13] «تاريخ دمشق»، ص 367 و368.
[14] الجزء الأوّل من كتاب ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من «تاريخ دمشق» ص 368.
[15] المصدر السابق: ص 368 و369.
[16] «تاريخ دمشق»، ص 369؛ والهيتميّ في «مجمع الزوائد» طبعة دار الكتاب، بيروت، سنة 1967 م، ج 9، ص 127.
[17] «تاريخ دمشق»، ص 370.
[18] المصدر السابق:370، و371.
[19] «تاريخ دمشق» ص 371. وذكر الهيتميّ في «مجمع الزوائد» طبعة دار الكتاب العربيّ، بيروت، ج 9، ص 128 و129؛ وكذلك ذكره الشيخ الطوسيّ في «الأمالي».
[20] حسينى طهرانى، سيد محمد حسين، معرفة الإمام، 18جلد، دار المحجة البيضاءبيروتلبنان، چاپ: 1، 1416 ه.ق.
[21] «تاريخ دمشق» ص 372 إلي 375.
[22] نفس المصدر: 373.
[23] نفس المصدر: 375.
[24] «تاريخ دمشق» ص 376 و377.
[25] «المصدر السابق» 377 و378؛ والهيتميّ في «مجمع الزوائد» ج 9، ص 127.
[26] «مجمع الزوائد ومنبع الفوائد» طبعة دار الكتاب العربيّ، بيروت، ج 9، ص 128.
[27] «الطبقات» لابن سعد، دار بيروت، سنة 1405 هـ، ج 2، ص 169. وذكر ابن الأثير في «الكامل في التاريخ» طبعة بيروت، دار صادر، سنة 1385 هـ، ص 300 و301، أنه أرسل أمير المؤمنين عليه السلام إلي اليمن مرّة لدعوة أهلها إلي الإسلام، ومرّة لجمع الصدقات والجزية.
[28] «مجمع الزوائد» للهَيْتَيمِيّ، ج 9، ص 129، وقال: رواه أحمد بن حنبل، والطبرانيّ باختصار، والبزّار أخصر منه؛ و«البداية والنهاية» ج 5، ص 104 و105، و«تذكرة الخواصّ» الطبعة الحجريّة، ص 26.
[29] «مجمع الزوائد» ج 9، ص 129، وقال: رواه البزّار.
الاكثر قراءة في مقالات عقائدية عامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة
الآخبار الصحية

قسم الشؤون الفكرية يصدر كتاباً يوثق تاريخ السدانة في العتبة العباسية المقدسة
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)