الأهداف المشتركة بين المحافظ الاستثمارية وإستراتيجيات إدارتـها
المؤلف:
د. جيهان جمال
المصدر:
عالم البورصة (رؤية تحليلية تعليمية بسيطة)
الجزء والصفحة:
ص136 - 138
2025-12-14
35
الأهداف المشتركة بين المحافظ
تشترك المحافظ الاستثمارية في عدة أهداف، منها..
1 - المحافظة على رأس المال الأصلي: لأنه أساسي لاستمرار المستثمر بالسوق واستقرار تدفق الدخل وفقاً لحاجات الأفراد المختلفة ووفقاً لطبيعة المحفظة الاستثمارية في الأسهم والسندات.
2- العمل على نمو رأس المال والتنويع في الاستثمار: وذلك للتقليل من المخاطر التي يتعرض لها المستثمر، فالتنويع يقي المستثمر من العديد من المخاطر، كما يجب أن تكون الأسهم لديها القابلية للسيولة والتسويق، وهذا يعني أن تكون الأصول المالية (الأسهم والسندات) من النوع الذي يمكن بيعه في السوق في أي وقت.
رابعاً.. كيف تدير محفظتك
بعد أن تضع محددات وضوابط إنشاء محفظتك عليك أن تفكر بالإستراتيجية المثلى التي ستتبعها في إدارة هذه المحفظة، بما يتلاءم مع قدراتك المالية والإدارية ومتطلباتك النقدية ومستوى تحملك للمخاطر.
إستراتيجيات إدارة المحفظة
هناك 3 إستراتيجيات يمكنك الاختيار منها مع الأخذ في الحسبان أن المدة الزمنية والنسب المشار إليها هنا نسب توضيحية فقط لغرض الشرح والتبسيط، وتختلف حسب الطبيعة الخاصة والأهداف الاستثمارية الخاصة بكل مستثمر ...
(1) إستراتيجية نشطة - طويلة الأجل لمدة 5 سنوات أو أكثر، وتعتمد على الاستثمار الذي يؤدي إلى النمو والعوائد العالية، وينتج عن هذه الإستراتيجية تقسيم المحفظة مثلاً إلى (70% في الأسهم، 200% في السندات، 10% في أدوات سوق النقد).
(2) إستراتيجية معتدلة - متوسطة الأجل لمدة3 سنوات أو أكثر، وتعتمد على استثمار متوازن يركز على الأسهم والسندات أكثر من الدخل الجازي أو الودائع في البنوك، ويمكن وفقاً لهذه الإستراتيجية متوسطة الأجل تقسيم المحفظة الاستثمارية مثلاً إلى (40% في الأسهم، 30 % في السندات، 30 % في أدوات سوق النقد).
(3) إستراتيجية متحفظة - قصيرة الأجل لمدة عام أو أقل، وتقوم على العائد الدوري المنتظم، وحفظ رأس المال والسيولة، واستثمار نسبة صغيرة من المحفظة في الأسهم، وينتج عن هذه الإستراتيجية تقسيم المحفظة مثلاً إلى (75 % في أدوات سوق النقد، 15% في السندات، 10 % في الأسهم) وينتج عن إتباع هذه الإستراتيجية أقل استثمار في الأوراق المالية مقارنة بالإستراتيجيتين السابقتين.
أساسيات يجب تذكرها للبدء في تنفيذ الإستراتيجية
- يجب على المستمر عند البدء في إدارة المحفظة الخاصة به تدقيق وتقييم أوضاع شركات الأسهم والسندات التي سيختارها في محفظته، يجب أن يكون القرار الاستثماري في المحفظة دائماً مبني على الأداء والتوقعات المستقبلية لهذه الأسهم والسنداتص137 .
- تحديد وتحليل الأهداف، فهل الهدف من المحفظة هو الاستثمار طويل الأجل أم متوسط الأجل أم المضاربة السريعة، فمن الهدف من المحفظة يتحدد نوعها.
- تحليل وتحديد نوع الأسهم المراد استثمارها، ووقت كل شراء، وهذه الخطوة من أهـم بــود بـنـاء المحفظة الاستثمارية، ويشمل التحليل المالي للشركة، وأيضاً التحليل الفني لأداء السهم في البورصة.
- مراقبة ما تحتفظ به من أسهم للتحديد الجيد لوقت البيع، فيجب أن يكون صاحب المحفظة المالية دقيق الملاحظة بالنسبة لأداء الأوراق المالية داخل المحفظة، فقد تطرأ على السوق أحوال شديدة التقلب يمكن أن تتسبب في خسائر هائلة.
- لا تضع البيض كله في سلة واحدة، حيث يجب عليك تنويع ما تتضمنه المحفظة كما قلنا، بحيث تشمل قطاعات مختلفة مثل (البنوك، شركات الأسمنت، الصناعات الكيماوية والصناعات الغذائية)، والميزة الرئيسية لتنويع المحفظة هو أن المستثمر يحمي نفسه من تعثر شركة ما أو ركود قطاع معين.
الاكثر قراءة في السياسات و الاسواق المالية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة