الأبراج الشمسية
المؤلف:
د. سمير سعدون مصطفى ، د. بلال عبد الله ناصر ، أ. محمود خضر سلمان
المصدر:
الطاقة البديلة مصادرها واستخداماتها
الجزء والصفحة:
ص 129
2025-12-14
32
الأبراج الشمسية والمعروفة كذلك بالأبراج الكهربائية أو أبراج القدرة أو المستقبلات المركزية أو محطات المرايا الدوارة للقدرة تستعمل الطاقة الشمسية لتوليد ما فيه الكفاية من قدرة لتجهيز الطاقة الكهربائية على منطقة كبيرة يتم جمع طاقة الشمس في هذه المنظومة عن طريق حقل كبير من المرايا المستوية المتحركة أحياناً تكون هناك آلاف المرايا والتي تسمى المرايا الدوارة ، تدور بحيث يمكنها تعقب الشمس وتكون مركزة على مستقبل ثابت وحید موضوع على قمة برج مركزي طويل ، ويمكن أن تتراوح درجة الحرارة التي تنتج في هذا المستقبل بين (500) إلى (1500) درجة مئوية.
يجمع المستقبل كل الطاقة والحرارة ويعطيها إلى السائل ناقل الحرارة الذي يجري بداخله في الأبراج الكهربائية المبكرة كان هذا السائل ماءً بسيطاً وعلى أية حال فأن نماذج أكثر حداثة تستعمل عادة الملح المنصهر والصوديوم السائل ، وملح النترات ، وقد استعمل النفط أيضاً الطاقة الحرارية المحفوظة في الملح تستعمل لغلي الماء وتكوين البخار الذي يستعمل لتوليد الطاقة الكهربائية بواسطة مولد يعمل بالبخار يقع عادة في أسفل البرج.
أن الملح المنصهر يمكن أن يعمل كوسط خزن حراري كفوء للحرارة المتجمعة في البرج الشمسي ، ويمكن للحرارة أن تخزن للعديد من الساعات أو عدة أيام بهذا الأسلوب أن وسط الخزن هذا مهم جداً، إذ أنه يسمح للأبراج الشمسية لكي تكون شغالة لأكثر من (65%) بالمائة من السنة، ويستعمل مصدر إسناد من الوقود لبقية السنة ، وعندما لا يوجد هناك وسط لخزن الطاقة ، فإن الأبراج الشمسية يمكن أن تستعمل فقط لحوالي (25%) بالمائة من السنة.

الاكثر قراءة في جغرافية الطاقة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة