الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاءِ لمخالفي الامر الالهي
المؤلف:
الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
المصدر:
التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة:
ج 2، ص373.
2025-11-03
39
الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاءِ لمخالفي الامر الالهي
قال تعالى : {وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ} [الأعراف : 94].
قال الشيخ الطبرسيّ : ثم ذكر سبحانه بعدما اقتص من قصص الأنبياء ، وتكذيب أممهم إياهم ، وما نزل بهم من العذاب ، سنة في أمثالهم ، تسلية لنبينا صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، فقال {وَما أَرْسَلْنا فِي قَرْيَةٍ} من القرى التي أهلكناها بالعذاب . وقيل : في سائر القرى ،{ مِنْ نَبِيٍّ }وهو من يؤدي عنا بلا واسطة البشر ، فلم يؤمنوا به بعد قيام الحجة عليهم {إِلَّا أَخَذْنا أَهْلَها} يعني : أهل تلك القرية { بِالْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ } أي : لينتبهوا ويعلموا أنه مقدمة العذاب ، ويتضرعوا ويتوبوا عن شركهم ، ومخالفتهم ، ويعني بالبأساء : ما نالهم من الشدة في أنفسهم ، والضراء : ما نالهم في أموالهم . وقيل : إن البأساء : الجوع ، والضراء : الأمراض الشديدة ، وقيل : إن البأساء : الجوع ، والضراء : الفقر « 1 ».
________________
( 1 ) مجمع البيان : ج 4 ، ص 310 .
الاكثر قراءة في مقالات عقائدية عامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة