كلام المرحوم العلّامة العسكري في الرواة من العامّة
المؤلف:
السيّد محمّد الحسين الحسينيّ الطهرانيّ
المصدر:
معرفة الإمام
الجزء والصفحة:
ج1/ ص187-191
2025-10-16
429
يقول العلّامة الميرزا نجم الدين الشريف العسكري في كتاب (مقام الامام أمير المؤمنين عند الخلفاء)، الصفحة الخامسة: وقد نقل الكثير من الاعلام في كتبهم هذا الحديث:
1- ابراهيم بن محمّد الحمويني الشافعي في (فرائد السمطين)، ج 1، الباب الرابع والخمسين.
2-.محبّ الدين الطبري الشافعي أيضاً في كتابه الأخر بإسم (الرياض النضرة في فضائل العترة) ج 2، ص 173 و177 و244. وقال انّ الحاكمي رواه في كتابه (الأربعين).
3-.أورده ابن أبي عدسه في تأريخه بهذا اللفظ:
قال أبو بكر لعلي: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه [و آله] وسلم يقول: لَا يَجُوزُ أحَدٌ الصِّرَاطَ إلَّا مَنْ كَتَبَ لَهُ عَلي الجوازَ.
4-.الشيخ سليمان الحنفي القندوزي في (ينابيع المودة)، ص 86 وو 112.
5-.ابن المغازلي الشافعي في كتابه (المناقب)، كما في (غاية المرام).
6-.الخطيب البغدادي في (تاريخ بغداد)، ج 3، ص 161، عن ابن عبّاس.
7-.القاضي عياض في (الشفاء).
8-.العلّامة السيّد أبو بكر ابن شهاب الدين العلوي الحسيني الشافعي في كتاب (رشفة الصادي من بحور فضائل بني الهادي)، ص 459.
9-.القرشي في (شمس الأخبار).
10- العلّامة الشيخ عبد الله الشبراوي الشافعي في (الإتحاف بحبّ الأشراف)، ص 25.
11- (اسعاف الراغبين)؛ ثم يقول: وروى حديث الجواز جماعة آخرون عن الصحابة من غير أبي بكر، كابن عبّاس وابن مسعود، وينبغي العلم انّ جميع هؤلاء المذكورين خرّجوا هذا الحديث في كتبهم[1].
وعند مراجعة (ينابيع المودّة) في ص 112 فانّه ينسبه إلى الإمام أمير المؤمنين وعبد الله بن عباس وعبد الله بن مسعود وأنس بن مالك وأبي سعيد الخدري.
ويقول: روى الحمويني بسنده عن مالك بن أنس عن جعفر الصادق عن آبائه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم عن النبيّ صلى الله عليه [و آله] وسلم قال: "إذَا جَمَعَ اللهُ الأوَّلينَ والأخرِينَ يَوْمَ الْقِيامةِ نَصَبَ الصِّرَاطَ عَلَى جَهَنَّم لم يَجُزْ عَنْهَا أحَدٌ إلَّا مَنْ كَانَت مَعَهُ بَرَاةٌ بِوِلَايَةِ عليّ بْنِ أبي طَالِبٍ".
وأخرج هذا الحديث أيضاً الموفّق بن أحمد بسنده عن الحسن البصري عن ابن مسعود. وأخرجه الموفّق أيضاً بسنده عن مجاهد عن ابن عبّاس رضي الله عنهما.
واخرج هذا الحديث ايضاً ابن المغازلي بسنده عن مجاهد، عن ابن عبّاس؛ وعن طاووس، عن ابن عبّاس
وأيضاً بسنده عن أنس بن مالك، وبسنده عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنهم.
وفي الصفحة 86 وفي ص 113، فقد رواه عن ابن مسعود بمتن آخر عن الموفّق بن احمد، بإسناده عن الحسن البصري، عن ابن مسعود.
قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه [و آله] وسلم: "إذَا كَانَ يَوم الْقِيامةِ يَقْعُدُ عَلَي عَلَى الْفِردُوسِ، وهُوَ جَبَلٌ قَدْ عَلَا عَلى الجنّةِ وفَوْقَهُ عَرْشُ رَبِّ الْعَالمين، ومِنْ سَفْحِهِ تَتَفَجَّرُ أنْهَارُ الجَنَّةِ وتَتَفَرَّقُ في الجِنَانِ، وعليّ جَالِسٌ عَلى كُرسِيّ مِن نُورٍ، يَجْرِي بَينَ يَدَيْهِ التَّسْنيم، لَا يَجُوَزُ أحَدٌ الصِّرَاطَ إلَّا ومَعَهُ سَنَدٌ بِوِلَايَةِ عليّ ووَلَايَةِ أهْلِ بَيْتِهِ، فَيُدْخِلُ مُحِبِّيهِ الجنّةَ ومُبْغِضِيهِ كالنَّارَ".
كما ينقل الخوارزمي هذه الرواية بهذا المضمون في مقتله (طبع النجف، ج 1، ص 39).
بلى، يبين هذا الحديث مقام أمير المؤمنين في الأعراف، وأنّ هذا المقام في آخر درجات الفرق الذي يبدأ منه عالم الكثرة، يعني في حقيقة الولاية التي هي الحجاب الأقرب، ومن الأعراف يجري نهر التسنيم في الجنّة. وهذا النهر ينبع من الولاية، وتجري فروعه في قلوب الشيعة، كما يجري في جنانهم في ذلك العالم من ظهور الملكوت.
وأمير المؤمنين عليه السلام الذي هو حقيقة الولاية، يعيّن مقامات أهل الجنّة حسب ميزان جريان التسنيم، فيعبرون الصراط ويصلون إلى منازلهم، كما يعيّن في النار أماكن الذين لا يؤمنون بالولاية.
يقول ابن شهرآشوب: روى ابن عبّاس وأنس عن النبّي الأكرم صلى الله عليه وآله: قَالَ: "إذَا كَانَ يَومَ الْقِيَامَة، ونُصِبَ الصِّرَاطُ عَلَى جَهَنَّمَ، لم يَجُزْ عَليهِ إلَّا مَنْ مَعَهُ جَوَازٌ فِيهِ وَلَايَةُ عليّ بنِ أبي طَالِبٍ، وذَلِكَ قَوْلُهُ تعالى: وَقِفُوهُمْ إنهم مَسؤُولُونَ"[2].
ويقول أيضاً: ويروي والدي شهرآشوب بإسناده عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: "لِكُلِّ شَيْءٍ جَوَازٌ، وجَوَازُ الصِّرَاطِ حُبُّ عليّ بْنِ أبي طَالِبٍ"[3].
ويروي أيضاً في تأريخ الخطيب، عن ليث، عن مجاهد، عن طاووس، عن ابن عبّاس قال: قُلتُ للنَبِيّ: يَا رَسولَ اللهِ! لِلنَّاسِ جَوَازٌ؟ قالَ: نَعَم؟ قُلْتُ: ومَا هُوَ؟ قالَ: "حُبُّ عليّ بْنِ أبي طَالِبٍ".[4]
وفي حديث وكيع، قال أبو سعيد: يَا رَسُولَ اللهِ! مَا مَعْنى بَراةُ عليّ؟ قالَ: "لا إلَهَ إلّا اللهُ، محمّد رَسُولُ اللهِ، عليّ وَليّ اللهِ"[5].
وسأل النبّيُ الاكرمُ من جبرئيل: "كَيفَ تَجُوزُ امَّتِي الصِّرَاطَ؟ فَمَضَى وعَادَ وقَالَ: إنّ اللهَ تعالى يَقْرَئُكَ السَّلامَ ويقول: إنَّكَ تَجُوزُ الصِّراطَ بِنُوري، وعَليّ بنُ أبي طَالِبٍ يَجُوزُ الصِّرَاطَ بِنُورِكَ، وامَّتُكَ تَجُوزُ الصِّرَاطَ بِنُورِ عليّ، فَنُورُ امَّتِكَ مِنْ نُورِ عليّ، ونُورُ عليّ مِنْ نُورِكَ، ونُورُكَ مِنْ نُورِ اللهِ"[6].
وورد في الخبر: "وَ هُوَ الصِّرَاطُ الذي يَقِفُ عَلى يمينهِ رَسُولُ اللهِ، وعَلى شِمَالِهِ أمير المؤمنين، ويَأتِيهِمَا النِّدَاءُ مِنَ اللهِ: ألْقِيَا في جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنيدٍ"[7].
وروى الحسن البصري في خبر آخر عن عبد الله، عن رسول الله قال: "وَ هُوَ جَالِسٌ عَلَى كُرسِيّ مِن نُورٍ- يَعْني عَليّاً- يَجْرِي بين يَدَيْهِ التَّسْنيم، لَا يَجُوزُ أحَدٌ الصِّرَاطَ إلَّا ومَعَهُ بَراةٌ بِوِلَايَتِهِ ووَلَايَةِ أهْلِ بَيْتِهِ، يُشْرِفُ عَلى الجنّةِ ويُدْخِلُ مُحِبِّيهِ الجنّةَ ومُبْغِضِيهِ النَّارَ"[8].
[1] (مقام الامام أمير المؤمنين)، ص 6.
[2] (المناقب ابن شهرآشوب)، ج 1، ص 346، الطبعة الحجريّة.
[5] (المناقب ابن شهرآشوب)، ج 1، ص 346، الطبعة الحجريّة.
الاكثر قراءة في مقالات عقائدية عامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة