الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
نظرية القوة الجوية (سفرسكي)
المؤلف:
د. عدنان عبد الله حمادي الجميلي
المصدر:
الجغرافية السياسية والجيوبولتيك مع بعض التطبيقات
الجزء والصفحة:
ص 243 ـ 247
2025-10-14
29
1ـ حياة سفرسكي
يعد دي سفرسكي (De Seversky) أحد أبطال سلاح الجوي السوفيتي في الحرب العالمية الثانية ، عين ملحقاً جوياً في السفارة السوفيتية في واشنطن وهو متحمس للقوة الجوية ويؤمن بإمكانية سيطرتها على القوتين البرية والبحرية.
وكان يطرح سفرسكي آرائه من خلال ما يكتبه ، ففي عام 1942 نشر مقالة بعنوان (توقع النصر) أشاد فيها بالدور الذي ستؤديه القوة الجوية في تقرير النصر، كما حذر من الخطر النازي ، واعتبر ألمانيا هي القلب الذي يقع في جزيرة العالم ، واقترح على الولايات المتحددة الأمريكية عام 1949 إنشاء استراتيجية جوية جديدة تقاس مع تطور السلاح التكنولوجي في مجال الطيران العسكري وكانت من جملة آرائه أو نظريته والتي طبقتها الولايات المتحدة في السيطرة الجوية على منطقة القطب الشمالي وذلك بتوفير سلاح جوي كبير وقوي ذي مميزات متطورة وبناء خط رادار يمتد على شكل قوس كبير يبدأ من ألاسكا إلى شمال كندا ، ثم شبه جزيرة البرادور، فجزيرة نيو فاوندلاند ثم جزيرة كينلاند وايسلندا في بريطانيا والنرويج ، وفعلاً أنشأت الولايات المتحدة الأمريكية ذلك الخط الراداري والذي له قابلية المعرفة والتحقيق المؤكد بتحركات القوات الجوية السوفيتية بمختلف أنواعها بوقت قليل من بدء تحركاتها حتى يعطي الإنذار للولايات المتحدة ضد أي هجوم مباغت أو مفاجئ.
2ـ ملخص نظرية سفرسكي
لقد قام سفرسكي بوضع أفكار نظريته في كتابه القوة الجوية مفتاح البقاء Air power Key to survival عام 1950 ، وقد تضمن هذا الكتاب خريطة للعالم رسمت بالمسقط القطبي للمسافات والانحرافات الصحية ، وتبعاً لذلك اصبح النصف الغربي للعالم يقع في جنوب القطب والنصف الشرقي (أوراسيا) في شمال القطب ، وكان الهدف من هذه الخريطة هو تحديد مجال القدرة الجوية التباعة لكل من القوتين العظميتين أمريكا والسوفييت وإمكانية سيطرتها على قارات العالم.
وقد حدد سفرسكي على هذه الخريطة دائرتين صغيرتين الأولى تمثل القلب الصناعي الروسي ، والثانية تمثل القلب الصناعي الأمريكي ، وأما الدائرتان الكبيرتان المتداخلتان فإن الأولى تحدد منطقة السيادة للقوة الجوية السوفيتية والتي تضم الجزء الأكبر من قارة أفريقيا وكل جنوب شرق آسيا وشمال أستراليا ، بينما تضم الدائرة الثانية منطقة سيادة القوة الجوية الأمريكية التي تمثل أمريكا الشمالية والجنوبية.
أما منطقة المصير (Area of decision فهي المنطقة التي يتداخل فيها مجال القوة الجوية السوفيتية والأمريكية ، وقال إن من يتحكم بمنطقة المصير يتحكم بمصير العالم.
وتضم منطقة المصير أمريكا الشمالية وأوروبا وأفريقيا شمال الصحراء ومعظم آسيا وجزر اليابان والجزر البريطانية وبذلك يكون منطوق نظرية سفرسكي على وفق الآتي :
1 - من يملك السيادة الجوية يسيطر على منطقة تداخل النفوذ (منطقة تحديد المصير).
2- من يتحكم بمنطقة تحديد المصير يسيطر على العالم كله ، ووفق هذه الآراء أوصى سفرسكي الولايات المتحدة الأمريكية بأن تركز على تفوقها الجوي ، كما أوصاها بعدم القيام بحروب محدودة مثل حربها في فيتنام حتى لا يتم استنزاف قوتها الجوية ، ويجب عليها القيام بتصفية قواعدها الخارجية لأنها تكلفها الكثير ، وعليها إشعار عدوها بأن اي تهديد لها أو عدوان سيقابل باستخدام قوتها الجوية للقضاء عليه ، ويرى انه ضرورة وضع تحصينات دفاعية عن النصف الغربي من العالم انتقادات نظرية سفرسكي :
1- بالغ سفرسكي في أهمية القوة الجوية بشكل ادعا إلى تقليله من أهمية القوتين البرية والبحرية على الرغم من أن تحقيق الانتصار سيكون صعب دون تعاون جميع القوى على اختلاف أهميتها وأنواعها وفاعليتها في ميدان القتال ، وخير مثال على ذلك الاستراتيجية الألمانية والسوفيتية في الحرب العالمية الثانية هي الاعتماد على القوتين الجوية والبحرية كمكمل للسلاح البري في الحرب.
2 - أعطى سفرسكي أهمية كبيرة لمنطقة القطب الشمالي تفوق الواقع حينما اعتبرها اخطر منطقة في العالم والسيادة عليها تعطي قوة للدولة التي يمكنها السيطرة عليها من أي دولة من الدول الثلاث الاتحاد السوفيتي وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
3- وهناك نقطة ضعف أخرى في مفهوم سفرسكي وهي انه لم يحاول ان يصف كيفية التوصل إلى بناء التفوق الجوي ، كما انه لم يحدد معنى التفوق والمقاييس التي يمكن الاعتماد عليها ، لإظهار التحكم الجوي.
4- لم يكن سفرسكي يتوقع ان عام 1950 هناك دولاً كثيرة ستصل إلى إمكانيات التدمير الشامل لاسيما بعد بروز الأسلحة النووية على المسرح العسكري.
5ـ الكثير من المحللين لا يعتبرون سلاح الجو بعداً عسكرياً ثابتاً في مجال القوة طبقاً لوجهات نظر المختصين ، فهو عنصر حماية وتغطية للقوات البرية والبحرية في الهجوم كما هو الدفاع والتقدم والانسحاب.
الاكثر قراءة في الجغرافية العسكرية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
