الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
نمط الشارع الاوربي
المؤلف:
د. حسن عبد العزيز أحمد
المصدر:
جغرافية أوربا دراسة موضوعية
الجزء والصفحة:
ص 272 ـ 275
2025-09-06
68
يتميز نمط الشارع فى غالبية المدن الأوروبية بعدم الانتظام خاصة في وسط المدينة ، فالشوارع تلتق في زوايا غريبة بدون تخطيط ظاهر ويندر أن نرى مربعات ومساحات مستطيلة أو مربعة الشكل وتقل الشوارع النافذة كما أن انسياب المرور أو الحركة من جزء إلى آخر من المدينة صعب إلى حد كبير، وتشبه هذه الشبكة العشوائية من الشوارع نمط الشارع في القرى الزراعية المتجمعة غير النظامية لأن مثل هذه القرى كانت في الأساس هي النواة التى تكونت منها بعض المدن ، حتى بعض الضواحي الحديثة تظهر عدم الانتظام هذا لأن شوارعها كانت تتبع في الأصل خريطة النمط الحقلى غيرالمنتظم الذي كان سائدا عندئذ ، مثلما حدث عندما توسعت مدينة ليدز Leeds للتكيف مع النمو الذي حدث إبان الثورة الصناعية ، ومن الأشياء التي تساعد في تعقيد عدم انتظام وعشوائية نمط الشوارع في المدن ما يمكن أن نسميه ميل الأوروبي في إطلاق أسماء عديدة مختلفة على شارع على طول امتداده القصير المتعرج ، ويحدث أن يتغير الاسم عند كل تقاطع مثلما في ميونيج في ألمانيا الغربية حيث يحمل شارع قصير يمند عبر سنة مربعات من البناء سنة أسماء مختلفة ، كما يؤدى عدم الانتظام في ترقيم المنازل إلى كثير من الارتباك للغرباء ، أما المدن ذات الشوارع المنتظمة فهي قليلة فبعض المدن الإغريقية والمستعمرات الرومانية ذات الشوارع المستقيمة المتوازية ما زالت باقية ، ولكن عدم الانتظام قد انتشر حتى إلى بعض المدن مثل كولون في ألمانيا وفيرونا في إيطاليا ، حيث ما زال النمط الروماني واضحا في تخطيط شوارعها ، ومثل نیوبراند بيرج Neuhrandenburg (ألمانيا الشرقية) وكونزالين Koszalin على الساحل البولندي اللتين تظهران شوارع منتظمة ومبانى مربعة في أجزائها الوسطى رغم وجود شوارع غير منتظمة في ضواحيها.
أما أكثر المدن التي تتميز بالشوارع الهندسية المنتظمة فهي التي أنشئت في الفترة ما بين 1500 و 1800م . فقد بنيت أكثرها كمقر للعائلات الملكية وتتميز بشوارع واسعة تلتقى عند ميادين وبلازات واسعة في منتصف المدينة ، مثل مدينة نيوسترليتز في ألمانيا الشرقية وفارسايل verilies فی صراحي پاریس Neustrelitz وکار لزروها Karlsruhe بالقرب من نهر الراين في جنوب غرب ألمانيا.
وقد شهد بعض مدن العصور الوسطى تعديلات فى شوارعها غير المنتظمة في الفترة ما بين 1000 و 1800 وأيضا في القرن التاسع عشر، وتتمثل هذه التعديلات في عمل شوارع جديدة مستقيمة وواسعة وفرض مخطط لشوارع نافذة منتظمة على النمط القديم العشوائي ، ومن بين هذه المدن تذكر باريس وبرلين وفينا . كما تم إحلال الحيطان القديمة بشوارع (بولفارد) دائرية واسعة ، فقد أدى تدهور الدول المدنية أو إدماجها في الوحدات السياسية القومية الكبيرة ، والتقدم الذي طرأ على وسائل الحرب إلى تحطيم التحصينات السابقة من قبل مدن كثيرة في محاولة لتسهيل حركة المرور داخلها فقد استبدلت بعض المدن ميدانها بشوارع واسعة دائرية أو شبه دائرية كمدينة فينا وكولون وبودابست وأنتويرب ، وفى فرانكفورت يمثل حزام من الشوارع والحدائق الموقع الملتوى السابق لتحصينات العصور الوسطى الأصلية . وتخلو المدن الانجليزية من مثل هذه الشوارع الواسعة ولبولفارد لأن استقرار الوضع السياسي والوحدة السياسية المبكرة أدت إلى إزالة الحيطان في وقت مبكر.
وعلى العموم يمكن القول بأن الأوروبي قاوم إجراء تغييرات في مدنهم أو إدخال تعديلات جذرية في شوارعها العشوائية ، ولكن الحرب أتاحت فرصة طيبة مخططي المدن بتدميرها الكثير من المدن ، فقد تم تدمير 80% من المباني في بعض المدن الألمانية. وكان هؤلاء المخططون يريدون إعادة بناء هذه المدن بشوارع واسعة ومستقيمة كافية للعربات وطرق نافذة . ولكن نصائحهم ذهبت أدراج الرياح إذ تم إعادة بناء المدن على نفس الخط القديم. وقليل من المدن الألمانية هي التي شهدت بناء شوارع نافذة، وعلى عكس المدن الألمانية فإن إعادة بناء روتردام في هولنده وكوفنترى في انجلترا تعكس إلى حد كبير احتياجات إنسان العصر الحديث ، وربما كان الشعور بالفقد والهزيمة كبيرا في ألمانيا إلى درجة أنهم أرادوا إحياء القديم بدلا من إصلاحها وتغييرها.
وتتعقد حركة المرور الناتجة من عدم النظام الشارع أكثر بسبب ضيق الشوارع النافذة وندرة مواقف العربات. ففي مدينة بريمن Bremen الألمانية يبلغ 84٪ من مجموع ميل الشارع Street mileage أقل من سبعة أمتار في العرض وهو أقل عرض موصى عليه لشارع ذى مسارين يحمل حركة ثقيلة ، ورغم هذا فإن هذه المدينة أحسن حالا من المدينة الألمانية الأخرى لويك Lubech حيث تبلغ النسبة 91% ومدينة أولدنبرج Oldenburg حيث أن 1% فقط من شوارعها أوسع من 7 أمتار. وفى فيرونا Verona يبلغ عرض الشوارع 6 أمتار فقط ويشير المتوسط ل 141 مدينة ألمانية غربية إلى أن 77% من مجموع ميل الشارع في المدينة ضيق جدا للسماح لحركة مأمونة في اتجاهين .
ومن المشاكل التي تواجه الزوار في المدن الأوروبية مشكلة الأماكن المخصصة لمواقف العربات . فمدينة ميونيخ Munich التي تعتبر من كبريات مدن غربي أوروبا فيها ما يزيد عن 300,000 عربة مسجلة ومواقف عربات تسع ل 8,300 عربة فقط ، و 70% فقط من مجموع مساحة المواقف التي تبلغ 18/6 هكتارا هو الذي أصلح تواقف لإيواء 5٫800 عربة ، والمساحة الباقية عبارة عن رصيف . ورغم إقبالهم على شراء العربات فقد رفض الأوروبيون إجراء التعديلات اللازمة التي يتطلبها ذلك القبول . فقد احتفظت المدن بشخصياتها وسحرها ولكن على حساب التنقل السريع والمريح في داخلها وكما أصبحت الدراجات من أحسن وسائل التنقل في بعضها مثل كوبنهاجن وأمستردام ، فإن نظام القطر الأرضي يهيء أفضل الوسائل لتفادي حركة الشوارع السطحية الضيقة كما في باريس ولندن (underground. Subway).
الاكثر قراءة في معلومات جغرافية عامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
