الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
مواد البناء التقليدي
المؤلف:
د. حسن عبد العزيز أحمد
المصدر:
جغرافية أوربا دراسة موضوعية
الجزء والصفحة:
ص 246 ـ 250
2025-09-04
31
تعتبر مواد البناء من المعالم أو الصفات التي تميز أنواع المنازل والمنزل الزراعي ، وقد يشمل أبسط طرق البناء استخدام التراب أو التراب المتماسك مثل الآجر، وهذه مواد أوقف استخدامها في أوروبا منذ أمد طويل ، وفي بعض أجزاء أشباه جزر البحر المتوسط ما زال الطوب المصنوع من الطين يستخدم في البناء خاصة في سهول الدلتاوات حيث يندر وجود الحجارة ، وطريقة أخرى بدائية هي وضع كميات من الطين حول نسيج من الأغصان والفروع أو الأعشاب أو البوص لعمل حيطان المنزل وهذه الطريقة تمارس فى مناطق مختلفة من أوروبا مثل سهول أيرلنده ومستنقعات فيندي Vendet في فرنسا وسهول رومانيا ، أما في منطقة الحشائش التي تمتد من أوروبا الشرقية إلى سهول أكرانيا فما زالت البيوت المبنية من الأجر المخلوط بالقش شائعة حتى اليوم. وفي أيسلندا كانت الحيطان عادة ما تبنى بالقش وقطع التربة ثم تزرع عليها الحشائش ، وتزين الواجهة بالأخشاب التي يجلبها البحر، والملاحظ أن هذه المنشآت المبنية من التراب تسود فقط في المناطق التي تخلو من الحجارة والأخشاب كما في منطقة البحر المتوسط حيث تندر الحجارة في السهول وفى أيرلندة حيث توجد الصخور في عمق تحت المستنقعات ، أما الكهوف فقد أصبحت من سمات عصور ما قبل التاريخ إلا في مناطق معينة من أسبانيا وبعض الدول وجنوب إيطاليا وصقلية وقبرص.
(أ) الحجر :
يعتبر الحجر من أكثر مواد البناء شيوعا ، وتسود المباني الحجرية في معظم أجزاء أوروبا الجنوبية وتنتشر غربا بعض أجزاء الجزر البريطانية والملاحظ أن هذا النطاق جبلي في كثير من أجزائه حيث يتواجد الحجر على السطح. ويمكن الحصول عليه بدون صعوبة الا في سهول ودلتاوات الأنهار الكبيرة ، كما أن الحجر الجيري كثير الوجود والمبانى الحجرية هي التي تضفي نوعا من التمييز على اللاندسكيب الحضاري في أوربا الجنوبية لأن كل المعالم البشرية مصنوعة تقريبا من هذه المادة مثل المنازل والكنائس والمصاطب والكبارى والحواجز وحتى بقايا الحضارات القديمة ، ويتطابق نطاق المبانى الحجرية مع المناطق التي شهدت إزالة الغابات منها ، وهناك أدلة أثرية تشير إلى أن إنسان هذه المنطقة كان يفضل البناء بالخشب في فترة سابقة عندما كانت الاخشاب متوفرة ، وأنه اتجه إلى البناء بالحجارة بعد مآتم إزالة الغابات التي كانت تمده بالأخشاب ، وقد اكتسب سكان جنوب أوروبا مهارة فائقة في هذا النوع من البناء وعلى يدهم انتقل هذا الفن إلى شمال جبال الألب عندما استعان المسؤولون بهؤلاء في بناء الكنائس والمنشآت المهمة.
(ب) الخشب :
أما البناء بالخشب فقد كان سائدا منذ فترة طويلة في الأجزاء الشرقية والشمالية أوروبا : في الاقاليم السلافية والدول الإسكندناوية وكذلك في المناطق الجبلية من أوروبا الوسطى. وهذه المناطق هي أكثر أجزاء أوروبا تغطية بالغابات ويمكن أن تقول كقانون عام ان الخشب هو أكثر المواد استخداما في البناء حيثما توفرت الغابات ، وكان البناء بقطع الخشب الكامله Logs هو أكثر طرق البناء شيوعاً ولو أن أهميته قد تلاشت تقريبا ، وقد اشتقت غرف الخشب الأمريكية Log cabins أصلا من المهاجرين السويديين والفنلنديين والألمان الذين أتوا من منطقة الغابة السوداء ، حيث كانت الكنائس تبنى بالخشب في هذه المناطق وهناك عاينات من الكنائس . ما زالت موجودة في روسيا ومولدافيا الرومانية والرويج، وتغلب المباني الخشبية على مبانى مدن أوروبا الشمالية كما في مدينة بيرجن Bergen النرويجية ومدينة تامبير Tampere الفنلندية حيث كانت المباني الخشبية تؤلف 84% منها حتى عام 1900 ، ومن أهم عيوب الخشب أنه عرضة للحريق وخاصة عندما يكون متجمعا في حيز ضيق مثل القرى والمدن . وقد تعرضت مساكن كثيرة في سويسره للحرائق وحتى المدن الكبيرة مثل موسكو وبيرجين تعرضت الحرائق مدمرة من قبل.
( ج ) الطوب :
يسود بناء الطوب في شريط ضيق من المستنقعات الساحلية ودلتاوات الأنهار التي تطل على سواحل بحرى البلطيق والشمال في الأراضي المنخفضة وألمانيا وشمال فرنسا . وقد كانت هذه المنطقة خالية جزئيا من الغابات لتعرضها للفيضانات كما أن الارسابات الغرينية السميكة حالت دون الحصول على الحجر ومن ثم كان لابد أن يستخدم الطوب في بناء المنازل ولونه المائل للاحمرار يضفى سمات مميزة للاند سكيب الحضارى فى هذه المنطقة كما أن هناك منطقة أخرى في سهول شمال يوغسلافيا الداخلية تسود فيها مبانى الطوب.
(د) البناء المختلط :
يتميز معظم باقي أجزاء أوروبا خاصة ألمانيا والدنمارك وإقليم اسكانيا السويدية ونو ماندى والزاس وأجزاء من السهل الانجليزى بالبناء التقليدي الذي يسمى ، وفيه يقام إطار من خشب البلوط القوى كدعامة دعامات أخرى مساعدة وتملأ الفراغات والفجوات بنسيج مصنوع من رئيسية مع الفروع والحشائش المخلوط بالطين وفي الآونة الأخيرة استبدل النسيج بالطوب أو الحجر المكسور، وعامة بليس هذه الفجوات ويطلى باللون الأبيض كما أن العوارض الخشبية تطلى بلون غامق مما يضفى على المنزل منظرا باهرا مميزا ، ورغم أن هذا النوع من البناء عرف في ألمانيا وأصبح من معالم ريفها الأساسية فإن هناك أجزاء منها خاصة تلك التي كانت تحت سيطرة الرومان جنوب الدانوب أو غرب الراين يندر فيها هذا النوع . وربما كان هذا البناء ابتكارا ألمانيا ومنها انتقل إلى انجلترا وفرنسا بواسطة الغزاة الساكسون والفرنك ويرتبط هذا النوع من البناء فيها يبدو بالمناطق التي شهدت إزالة معقولة للغابات حيث كانت الأخشاب كافية فقط لإمداد البنائين بأخشاب الإطار الضرورية ولكن ليس بالوفرة التي تسمح ببناء منازل خشبية كاملة.
ويمكن أن نعتبر هذا البناء وسطا بين المبانى الخشبية السائدة في الشمال ومباني التراب فى الجنوب ، وقد ربط الجغرافي الألمانى أدولف ملبوك A. Helbon هذا النوع من البناء بمناطق غابات البلوط على أساس أن أشجار البلوط تصلح جيدا العمل العوارض السائدة لكنها غير كافية لسد حاجة البناء بالخشب غير المنشور Log لأن الأشجار ليست مستقيمة بالدرجة الكافية لإمداد القطع الطويلة . ويوجد هذا النوع من البناء أيضا في إقليم مقدوينا والصرب في يوغسلافيا وجزيرة كورسيكا وإقليم الباسك وفى بعض أجزاء أسبانيا الوسطى وأقليم سفنر في جنوب فرنسا.
الاكثر قراءة في معلومات جغرافية عامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
