الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
التوزيع والتفاعل المكاني للمجموعات الدينية
المؤلف:
د. حسن عبد العزيز أحمد
المصدر:
جغرافية أوربا دراسة موضوعية
الجزء والصفحة:
ص 148 ـ 150
2025-09-01
56
يوجد تباين داخلي كبير في أوربا رغم الوحدة التي تصبغها المسيحية فهذه الديانة دخلت أوربا كعقيدة موحدة في بادئ الأمر ثم انقسمت إلى ثلاثة اقسام منفصلة : الكاثوليكية الرومانية، والأرثوذوكسية الشرقية والبروتستانتية وانقسمت الأخيرتان إلى مجموعات دينية عديدة. ويتطلب فهم النمط الحالي للتوزيعات الدينية الوقوف عند الانتشار المبكر للديانة المسيحية الموحدة في القارة الأوروبية ودراستها.
فقد سبق الديانة المسيحية إلى أوروبا خليط من الأديان الأخرى كانت في أكثرها بدائية فالشعوب الهندية - الأوربية كانت تؤمن بتعدد الديانات ، وفعلا حملت هذه الشعوب دياناتها المتعددة معها في هجراتها ومارست طقوسها الدينية في المناطق التي انتشرت فيها : فقدماء اليونان مثلا وضعوا مجموعة من الآلهة والآلغات فوق جبل أوليمبس ونسجوا أساطير رائعة حول شخصيات وأعمال هذه المقدسات وجاء الرومان من بعدهم وورثوا عددا من اللغة اليونان مع تغييرا اسمائها ، في حين أن القبائل الألمانية والسلطية والسلافية عبدوا آلهة متعددة يرتبط كثير منها بغابات ومستنقعات موطنهم الشمالي.
أما الأديان التوحيدية - التي تؤمن بإله واحد - فقد ظهرت في جزء محدود من منطقة الشرق الاوسط وسط قبائل صحراوية تتكون من رعاة رحل ، وعلى يد القديس بول أصبحت الديانة المسيحية دينا عالميا يبحث عن المهتدين لغرض نشر تعاليمها على نطاق عالمى، فانتشار دين من الأديان يتم وفق طرق ثلاثة :
1- فقد يحمل قوم يدينون بالولاء لدين معين عقيدتهم هذه وينتشرون في مناطق جديدة ويستقرون بها وينشرون دينهم فيها.
2- قد يحدث في منطقة تتميز باختلاط وتمازج سكاني أن يؤدي الاحتكاك والاتصال اليوميين مع أعضاء ديانة أخرى إلى الاهتداء والتحول منه إلى الدين الجديد خاصة إذا كانت إحدى هاتين المجموعتين هي المسيطرة من الناحية السياسية اقتصادية وهذا ما يسمى Contact conversion
3- يتم الانتشار يبعث الإرساليات والبعثات الدينية بواسطة الأديان التي تسعى إلى الانتشار عالميا.
وقد اتخذت الديانة المسيحية الوسيلة الأخيرة في انتشارها في القارة الأوروبية، كما ساعدت الطرق الرومانية التي كانت تغطى أجزاء كبيرة منها في هذا المضمار إذ أعطت وسيلة للتحرك السريع لم تكن موجودة من قبل رغم ذلك فقد اتسم انتشار المسيحية وتقدمها في الثلاثة قرون الأولى بالبطء الشديد وكان معظم المهتدين من سكان المدن وبقى سكان الريف على وثنيتهم وكان ارتباط المسيحية بالمدن الى درجة أن الكلمة اللاتينية Pages وتعني اقليم ريف أصبحت الاصل لكلمتي Pugun)) بمعنى وثنى و Peasant وتعنى المزارع الحديثتين مما يشير الى وجود ارتباط بينهما. ويقي الحال كما هو حتى عام 313 ميلادية عندما أصدر الإمبراطور الروماني المسيحي قسطنطين مرسوما يقضى بالتسامح نحو المسيحية والذي أدى نهائيا إلى جعله بمثابة دين رسمى للدولة ، ومنذ ذلك التاريخ وإلى القرن الرابع عشر جابت الإرساليات أنحاء أوروبا تدعو السكان إلى الدين الجديد.
الاكثر قراءة في معلومات جغرافية عامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
