الدين والجغرافيا في أوروبا
المؤلف:
د. حسن عبد العزيز أحمد
المصدر:
جغرافية أوربا دراسة موضوعية
الجزء والصفحة:
ص 147
2025-09-01
321
تمثل الديانة المسيحية أهم وأقوى السمات التي تميز الأوروبيين عن الشعوب الأخرى لأن هذه الديانة كانت محصورة حتى عام 1500 ميلادية داخل حدود القارة الأوروبية وكانت الثقافة والديانة مترادفتين تقريبا وقد لعبت الكنيسة دورا كبيرا في النهضة الحضارية للقارة المتمثلة في الإنجازات الفنية والتجارية في العصور الوسطى وعصر النهضة ، ففي الأديرة المتناثرة حفظت العلوم وازدهرت خلال العصور المظلمة كما أبقت على بعض الملامح الحضرية من الاندثار، وكانت للكنيسة اليد الطولى في استيطان وتعمير المناطق الغابية الواقعة إلى شمال الألب وتحويلها إلى أراضي زراعية خصبة كما أن الكنيسة هى التى ألهمت الأعمال الفنية والأدبية والفلسفية والمعمارية الرائعة التي أنتجتها الحضارة الأوربية.
ينحصر اهتمام الجغرافي في الخصائص المكانية للأديان وفي الطرق التي تختلف فيها الظاهرات الدينية من مكان لآخر وفى دراسة علاقة السبب والنتيجة التي تربط بين الأديان والأنماط المكانية الأخرى من حضارية وبيئية، ويمكن تمييز مناطق توزيع أربعة موضوعات رئيسية في جغرافية الأديان هي:
1ـ التوزيع المكانى والتفاعل المكاني بين المجموعات الدينية.
2- أثر البيئة الطبيعية في تطور وخصائص وصفات وتوزيع الديانات.
3 ـ أثر الديانات على البيئة وخاصة الإسهام الديني في تطور المظهر الحضاري.
أي البصمات الظاهرة في الريف التي جاءت نتيجة مجهودات الإنسان والعلاقة المتبادلة بين الدين والظاهرات الثقافية مثل اللغات والزراعة والسياسة والنقل والصناعة.
الاكثر قراءة في معلومات جغرافية عامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة