الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
مناخ البحر الابيض المتوسط
المؤلف:
د. حسن عبد العزيز أحمد
المصدر:
جغرافية أوربا دراسة موضوعية
الجزء والصفحة:
ص 55 ـ 56
2025-08-27
32
يسود هذا النوع من المناخ في تلك المناطق من القارة التي تطل على حوض البحر الأبيض المتوسط خاصة أشباه الجزر الثلاثة أيبريا وإيطاليا واليونان وكذلك ساحل فرنسا الجنوبي والساحل الأدرياتي اليوغسلافي ومجموعة الجزر الأوروبية المتناثرة على هذا البحر. ومن أهم مميزات هذا المناخ:
1- تركز التساقط في فصل الشتاء وجفاف أشهر الصيف. وعموما يصل ما يتساقط من أمطار في ربع السنة المكون من شهور الصيف يونيو ويوليو وأغسطس إلى أقل من عشر التساقط السنوي ، ويتميز شهر يوليو بجفافه الشديد إذ يصل متوسط ما يسقط فيه من أمطار إلى 0,50 سم في لشبونه ( البرتغال ) و 1٫8 سم في روما (إيطاليا ) و 0٫8 سم فى أثينا ( اليونان ) وتعكس فصلية التساقط هذه الموقع الانتقالى لحوض البحر المتوسط بين مناخ السواحل الغربية الرطب في الشمال ومنطقة الصحراء الكبرى الجافة في الجنوب. ففي الشتاء يقع الحوض في نطاق الرياح الغربية ومسار الكتل الهوائية والأعاصير المسببة للأمطار بينما يصبح في الصيف تحت تأثير منطقة الضغط الآزوري العالى المتمركز فى جنوب الأطلسي مما يؤدى إلى سيادة طقس جاف وحار ، وتتلقى السهول تساقطها في شكل أمطار بينما يهطل الجليد في المناطق الجبلية المرتفعة ولهذا الجليد الذى يتراكم فى قمم الجبال أهمية كبرى عند مزارعي المنطقة إذ يعتمدون على المياه الذائبة منه فى ري حقولهم في فصل الصيف الحار الجاف.
2ـ الحرارة في هذه المنطقة أدفاً بالمقارنة مع المناطق الساحلية البحرية نسبة لموقعها الجنوبي ولقلة الغطاء السحابي. وتتميز شهور الصيف بالحرارة العالية إلا في الأماكن المطلة على ساحل المحيط الأطلسي إذ يصل متوسط درجة الحرارة في يوليو ما بين 21 و 29 درجة مئوية وأعلى درجة وصلت في أثينا كانت 40,5 درجة مئوية ، ولكن الرطوبة النسبية تكون منخفضة فى الصيف ولذلك تصبح الليالي أكثر برودة من ساعات النهار، أما فصل الشتاء فيتميز باعتداله ودفئه وتخلو المنطقة من فترات الصقيع العلم إلا في الجبال ولذلك تزدهر بساتين الحمضيات في المناطق السهلية مما يشير إلى عدم حدوث فترات باردة ، أما السحب فهي قليلة خاصة في فصل الصيف وتصل الساعات التي تسطع فيها الشمس إلى أكثر من . 2500 ساعة في السنة في بعض أجزاء إيطاليا.
أما الرياح المحلية التي تؤثر في طقس هذه المنطقة فإنها أيضا تعكس موقعها بين إقليمين مناخيين مختلفين فالعواصف الشتوية تجذب رياحا رطبة باردة من الشمال مثل المسترال Misual والبورا Bora وتهب المسترال بقوه عبر ممر الرون - ساوون جنوبا في اتجاه ساحل البحر المتوسط ويصل تأثيرها إلى جزيرتي سردينيا وكورسيكا بينما تهب البورا عبر البحر الأدرياتي إلى الساحل الشرقي لإيطاليا . أما من ناحية الجنوب تندفع رياح الشيروكو Sirocco الحارة الجافة وتهب استجابة المراكز ضغط منخفض تنتجها أعاصير صيفية نادرة وتسبب رياح الشيروكو خسائر كبيرة في المزارع لما تسببه من جفاف شديد.
R. Carpenter وفي كنف هذا المناخ ترعرعت وازدهرت حضارات متنوعة منها المينوية والمايسينية واليونانية والأترسكية والرومانية والبيزنطية، وقد لعبت التغييرات المناخية وخاصة فترات الجفاف الطويلة دورا في انهيار بعض هذه الحضارات أو أسهمت في ذلك ، ويمكن أن نرجع أسباب إخلاء مدينى مايسينا وتايرينز Tiryns في جزيرة بيلوبونيزيا اليونانية إلى فشل المحصولات المتكرر نتيجة الجفاف وقد اقترح ريس كار بنتر نظرية الجفاف هذه كما عزا آثار الحريق التي وجدت في خرائب مدينة مايسينيا Myeenae إلى الزراعيين الذين عندما قرصهم الجوع لجأوا إلى العنف للوصول إلى مخازن الحبوب. ونحتمل أن الدافع وراء الهجرة الجماعية من مدينة مايسينيا مبعثه الجفاف المتواصل الذي حل بهذه المنطقة ويقول كاربنتر بأن دورة جفاف أخرى في القرن السابع الميلادى هى التي أدت إلى الكساد الثقافي الذي تميزت بها هذه الفترة آنذاك.
الاكثر قراءة في الجغرافية المناخية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
